رئيس التحرير
عصام كامل

علي جمعة: وقى الله الأمة من الوقوع في عبادة الرسول

الدكتور على جمعة
الدكتور على جمعة

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق: إن الرسول، صلى الله عليه وسلم، طالب من الصحابة ألا يجعلوا قبره مسجدًا، وحذر الرسول في الحديث من أن يكون قبره وثنًا يعبد، ليؤكد جمعة أن من أعجب العجب، حفظ الله تعالى لأمة نبيه، صلى الله عليه وسلم، من أن تقع في عبادته رغم وقوعها في عبادة من هو أقل منه شأنًا.

وأضاف جمعة أن الله وقى الأمة على مر العصور وكر الدهور من الوقوع في عبادة الرسول، صلى الله عليه وسلم، ولم يسجل التاريخ حتى ولو حالة واحدة أن هناك طائفة عبدته صلى الله عليه وسلم من دون الله، وفي ذلك إعجاز وحفظ واستجابة لدعوته، عليه الصلاة والسلام. 

عبادة رسول الله

وكتب علي جمعة تدوينة على الفيس بوك "سابعا: حفظ أمته من عبادته ﷺ: قال النبي ﷺ: «اللهم لا تجعل قبري وثنًا يُعبد، اشتد غضب الله على قوم اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد» [رواه مالك في الموطأ] وكما يظهر فالمقصود من كلمة مساجد في هذا الحديث، هو السجود لمن في القبر عبادة له، بدليل تحذيره في بداية الحديث لا تجعل قبري وثنًا يعبد، وإن من أعجب العجب، حفظ الله تعالى لأمة نبيه ﷺ من أن تقع في عبادته رغم وقوعها في عبادة من هو أقل منه شأنًا، فضل أقوام وخرجوا من ملة الإسلام بأنها عبدت سيدنا عليًّا رضي الله عنه، وضل آخرون بعبادتهم للحاكم بأمر الله"


وقال جمعة "إلا أن الله وقى الأمة على مر العصور وكر الدهور من الوقوع في عبادته ﷺ، ولم يسجل التاريخ حتى ولو حالة واحدة أن هناك طائفة عبدته صلى الله عليه وسلم من دون الله، وفي ذلك إعجاز وحفظ واستجابة لدعوته ﷺ حيث وقى الله الأمة أن تعبده، وسيستمر هذا الأمر إن ـ شاء الله ـ إلى أن يرث ربنا الأرض ومن عليها"

كمال أسوته

وأضاف "ثامنًا: «كمال أسوته» ﷺ، فقد كان سيدنا محمد ﷺ أسوة لكل أحد مع اختلاف مشاربهم وأوضاعهم وأحوالهم ودرجاتهم وأعمالهم وتخصصاتهم، ولم يكن نبي قط على هذا الحال إلا سيد الخلق، فقد اشتغل بالرعي، والتجارة، والعبادة، والقيادة، والتدريس، والقضاء، وكان من الأغنياء ومن الفقراء، وكان أبا وزوجا وجارًا وصديقًا، وتزوج امرأة واحدة، ورأى أحفاده فكان جدًا، وتزوج أكثر من أمرأة معًا، فكانت له الأسرة المستقلة، وكانت له حالة التعدد"


واختتم حديثه قائلًا: "وكان محاربًا ومعاهدًا ومفاوضًا ومناظرًا ورجل سلام، وعاش في دار الكفر، وعاش في دار الإيمان، وهاجر، ولو جلسنا نعدد نواحيه كلها ما استطعنا. ولكنه كان بالجملة مثالا لكل أحد فيجد كل واحد ممن أراد أن يتأسى بالنبي ﷺ في حال من الأحوال، أو في شأن من الشئون رسول الله ﷺ أمامه بسيرته العطرة وإرشاده المستقيم مثالا يحتذى وأسوة حسنة متبعة"

الجريدة الرسمية