رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

أعاد للأذهان ذكرى زلزال 92.. زلزال اليونان يجدد آلام المصريين

زلزال 1992
زلزال 1992

يبدو أن يوم 12 أكتوبر أراد أن يعيد لنا مرة أخرى ذكرى زلزال 1992، فمع بداية اليوم كانت القاهرة والإسكندرية على موعد مع زلزال آخر، لم يستمر كثيرًا فقط 30 ثانية، وكان ناتجا عن زلزال بقوة 6.1 على مقياس ريختر مركزه جزيرة كريت بالبحر المتوسط، وقع صباح اليوم الثلاثاء، وشعر به المواطنون بمعظم محافظات الجمهورية، وفقًا لما أعلنه المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية. 
أما زلزال 12 أكتوبر 1992، فلم يكن أمرًا عاديًا بالنسبة للمصريين، وبالرغم من مرور 29 عامًا على ذكرى الزلزال، لكن توابعه في ذاكرة المصريين لا تزال عالقة. 

زلزال 92

كان زلزال 92 أمرًا استثنائيًا بالغ القسوة علي المصريين ومشاعرهم، ففي عصر يوم 12 أكتوبر 1992، كان المصريون على موعد مع الألم، في الساعة الثالثة عصرًا كانت المنازل في القاهرة والإسكندرية، بل في محافظات الجمهورية كلها، تهتز تتمايل يمينًا ويسارًا، الجميع أخذ يصرخ ويسرع خارجًا من المنازل معتقدين أن منزلهم ينهار عليهم، خرج الجميع بملابس النوم يهرعون مسرعين للخارج في الشوارع، لكن الاكتشاف أن هناك زلزال بقوة تراوحت من 5.5 إلى و9.5 درجة بمقياس ريختر ضرب مصر.


اهتزت الأرض تحت أقدام المصريين، وتعالى صراخهم "أولادنا في المدارس"، الجميع يسرع وكأنه يوم الحشر، الشوارع والأزقة ممتلئة عن آخرها بالناس، صراخا وعويلا وجريا.


أما الأزمة الكبرى والألم الذي وجع مصر كلها كان هناك، في مصر الجديدة، عندما انهارت عمارة الحاجة كاملة، أو عمارة أكثم الذي ظلوا يبحثون عنه لمدة 3 أيام متواصلة تحت ردم العمارة المنهارة، والتي يبلغ ارتفاعها 15 طابقًا، لم ينجوا منه أحد غير "أكثم".
ظل البحث عن الناجين من عمارة الموت في مصر الجديدة لمدة أيام، وفي اليوم الثالث ظهر أكثم من تحت الردم، يفصله فقط بين أن تُسحق دماغه وجسده ذلك العمود الخرساني، الذي منع السقف من السقوط عليه، لم يكن وحيدًا، كان بصحبته: "والدته، زوجته وابنته سميرة"، كانوا يتحدثون جميعًا حتى ساد الصمت فعلم أكثم وقتها أن أسرته لقوا مصرعهم.

حكايات وأرقام

لم تكن حكاية أكثم وعمارة الموت، هي الذكرى الوحيدة العالقة في أذهان المصريين عن زلزال 1992، لكن الزلزال تسبب في تصدع العديد من المباني، التي انهارت بعد الزلزال، كما تسبب في فقدان العديد من الأسر لذويهم.


واستمر الزلزال دقيقة واحدة، لكنه تسبب في مصرع أكثر من 1000 شخص، وإصابة أكثر من 4 آلاف بجروح وتعرض الآلاف للتشريد. وانهار 87 عقارًا وتصدع 1205 عقارات، كما تهدمت وتصدّعت 44 منشأة تشمل المدارس والمباني الحكومية والمساجد والكنائس، وبين القتلى نحو 200 طالب.


وبعد نحو ساعتين وقعت هزة ثانية بلغت قوتها 3.4 درجة، تلتها هزة ثالثة بعد بضع ساعات بقوة 7.3 درجة، لكن السكان لم يشعروا بهاتين الهزتين.
 

Advertisements
الجريدة الرسمية