رئيس التحرير
عصام كامل

القصة الكاملة لـ «عروس قليوب»| قتلها وبحث مع أسرتها عنها.. وفتاة كلمة السر في الجريمة

جنازة عروس قليوب
جنازة عروس قليوب

تستعد “ عبير ” مثل  أقرانها ليوم زفافها، وجمعت شمل الجميع في ليلة الحناء وسط أصوات الأغانى والرقص والفرحة، حتى جاءت مكالمة هاتفية دفعتها للخروج مسرعة، ولم تعد وبعد مضي ساعة عثرها عليها مقتولة.

لم تكن تعلم بأن يوم حنتها هو يوم كتابة شهادة وفاتها " عروس الجنة "  وتحول الحفل الى مأتم ويبحث الجميع  عن القاتل ولماذا ارتكب جريمته والأكثر غرابة بأنه كان وسط الحضور يبحث معهم عن القاتل. 

وتنكر فى زى ملاك وهو الشيطان لم يرحم صرخات الضحية عندما حاولت منعه واستعطافه بعدم قتلها ولكنه لم يضع أمامه سوى الانتقام من العروس التى وافقت على الزوج ويكسر السلاسل التى قيدته ومنعته من الارتباط بفتاة يحبها _ على حد اعتقاده.

وكانت المفاجأة الكبرى بعد مضى أيام من الحادث ألقى رجال الأمن العام،  القبض على  العريس الذي نفذ جريمته النكراء، المفاجأة كانت صادمة للجميع ولكن اعترافات المتهم أمام مفتشى قطاع الأمن العام برئاسة اللواء علاء سليم مساعد وزير الداخلية،  كانت الأكثر مفاجأة قتلها بحجة ارغام أسرته له على الزواج من المجنى عليها.

وقال القاتل في اعترافاته،  أنه عقد قرانه على المجني عليها على غير رغبته إرضاءً لوالديه لارتباطه عاطفيًا بإحدى  الفتيات، فعقد العزم على التخلص من المجني عليها.

وأضاف المتهم، بأنه استدراج العروس قليوب إلى مكان قريب من سكنها وبعيد عن الماره حتى لا يراه أحد  وأخرج من بين طيات ملابسه  سلاح أبيض "سكين " وبدء فى طعنها،  حاولت منعه الا انه سدد لها طعنات اكثر.   

وعقب تأكده من مفارقتها للحياة  قام بالاستيلاء على هاتفها المحمول ولاذ بالهرب وعاد لمسكن المجني عليها مرة أخري حتي إكتشف ذويها عدم تواجدها فقاموا بالبحث عنها إلي أن عثروا عليها.

واستطرد القاتل، ساعد أسرتها في نقلها إلى المستشفي حتي يبعد عنه الشك، أرشد عن الأداة المستخدمة فـي الواقعة، الهاتف المحمول المستولى عليه.

وتم إتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة والعرض على النيابة العامة التى أمرت بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات. 

واعترافات المتهم  وكاميرات المراقبة وتحريات   المباحث  وأقوال الشهود العيان والتقرير الأدلة الجنائية، أدلة أدانت المتهم وكشفت طلاسم القضية.

اختفاء عروسة

البداية كانت بتلقى  قسم شرطة قليوب اخطارا  من إحدي المستشفيات بإستقبالها جثة ربة منزل مقيمة دائرة القسم وبها عدة طعنات وما قرره والد المجني عليها أنه حال قيامه بالاحتفال بحنة كريمته "المجني عليها " أمام مسكنه ورد لها إتصال هاتفي علي إثر ذلك قامت بالخروج من مسكنهما.

وعقب تأخرها قام بالبحث عنها وعثر عليها داخل قطعة أرض فضاء وبها عدة إصابات وتبين عدم تواجد هاتفها المحمول فقام بنقلها للمستشفي لمحاولة إسعافها إلا أنها توفيت.

وأسفرت الجهود فريق البحث المشكل برئاسة قطاع الأمن العام وبمشاركة ضباط إدارة البحث الجنائي بأمن القليوبية عن أن وراء إرتكاب الواقعة نجل عمة المجني عليها " زوجها " عامل.

وباستهدافه أمكن ضبطه، بمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة.

وكان أهالي عزبة عطا الله التابعة لمدينة قليوب ودعوا جثمان “ عبير.ع”  المعروفة بعروس قليوب  التي جرى العثور على جثتها وبها عدة طعنات وإصابات بجوار منزلها بمنطقة قليوب المحطة في محافظة القليوبية وتبين  أن المجني عليها قُتلت يوم حفل "الحناء" الخاص بها، وكانت تستعد للاحتفال بزفافها يوم الخميس المقبل، وجرى كتب كتابها الجمعة الماضية، كما تم نقل منقولات الزوجية الخاصة بها منذ أيام وسط فرحة الأهل والجيران.

أداء صلاة الجنازة 

وشهدت الجنازة إقبالا كبيرا من الأهالي الذين حرصوا على المشاركة في مشهد العروس الأخير وسط دموعهم الحارة لتوديع العروس الي مقابر المنطقة عقب أداء صلاة الجنازة عليها بمسجد عزبة عطا الله.

وأكد الأهالي، أن المجني عليها تلقت مكالمة هاتفية عبر هاتفها المحمول، وذهبت خلف المنزل وظلت لمدة نصف ساعة، وبدأ والدها في البحث عنها حتى وجدوها غارقة في دمائها وبها عدة طعنات وقد فارقت الحياة.

وكشفت، تحريات أجهزة الأمن، أن المجني عليها تلقت عدة طعنات بجسدها وجرح ذبحي بالرقبة، كما أن المجني عليها شابة في العشرينات من عمرها وكان من المقرر زفافها الخميس المقبل وأنها خرجت من منزلها بعد تلقي اتصال هاتفي وفق رواية أسرتها وبعدها عُثر على الجثة مصابة عدة إصابات وطعنات.

عقوبة القتل

ونصت المادة 233 من قانون العقوبات على: من قتل أحدا عمدا بجواهر يتسبب عنها الموت عاجلا أو آجلا يعد قاتلا بالسم أيا كانت كيفية استعمال تلك الجواهر ويعاقب بالإعدام.

كما نصت المادة 234 على: من قتل نفسا عمدًا من غير سبق إصرار ولا ترصد يعاقب بالسجن المؤبد أو المشدد.

ومع ذلك يحكم على فاعل هذه الجناية بالإعدام إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى، وأما إذا كان القصد منها التأهب لفعل جنحة أو تسهيلها أو ارتكابها بالفعل أو مساعدة مرتكبيها أو شركائهم على الهرب أو التخلص من العقوبة فيحكم بالإعدام أو بالسجن المؤبد

وتكون العقوبة الإعدام إذا ارتكبت الجريمة تنفيذًا لغرض إرهابي.

وتحدثت المادة 235 عن المشاركين في القتل، وذكرت أن المشاركين فى القتل الذي يستوجب الحكم على فاعله بالإعدام يعاقبون بالإعدام أو بالسجن المؤبد.

الجريدة الرسمية