رئيس التحرير
عصام كامل

أسعار السلع الأساسية تتسبب في أزمة لحكومة موريتانيا

موريتانيا
موريتانيا

شنت أحزاب المعارضة في موريتانيا هجومًا لازعًا على السلطات في نواكشوط على خلفية ارتفاع أسعار السلع الأساسية. 

وأعلنت أحزاب "التكتل" وقوى التقدم و"التناوب الديمقراطي" في بيان مشترك إن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية تشهد تدهورًا مضطردًا منذ أسابيع، مما أثر على الظروف المعيشية لجميع فئات الشعب خصوصًا في الأوساط الفقيرة في داخل البلاد.

 

طالبت أحزاب المعارضة الحكومة إلى الاستماع لصيحات ومطالب المواطنين الغاضبين جراء تدهور أحوالهم المعيشية.

 

وأوضحت الأحزاب أن أسعار المواد الأساسية في تصاعد جنوني ولم تعد في متناول المواطنين من ذوي الدخل المحدود ومن الطبقات الوسطى.

 

أحداث أركيز 

وربطت الأحزاب بين الأوضاع المعيشية المتدهورة للسكان وأحداث مدينة " أركيز" التي أسفرت عن اعتقال نحو مائتي شخص من الشبان الذين شاركوا في احتجاجات تطالب بتوفير الخدمات الأساسية تخللتها أعمال شغب وتخريب لبعض المراكز الحكومية في المدينة جنوب العاصمة نواكشوط.

 

وقالت إن "أحداث أركيز الأخيرة المأساوية ليست إلا تجسيدًا صارخًا لهذه الأوضاع الصعبة والمقلقة".

 

وعبرت عن إدانتها الشديدة لأعمال التخريب التي تفتح المجال للشغب والفوضى وتدهور الأمن ودعت لاحترام حق المواطن في الاحتجاج ضد الفساد وسوء تسيير الممتلكات العامة؛ وحثت السلطة على الاستماع لمعاناة المواطنين وللاحتقان الاجتماعي السائد.

 

احتجاجات موريتانيا 

وكانت أحالت قوات الأمن في مدينة "أركيز" نحو خمسين معتقلًا على خلفية الاحتجاجات إلى النيابة في عاصمة المحافظة بتهم منها " التظاهر غير المرخص" والإضرار بالممتلكات العامة والخاصة ورفع شعارات تقوض الدولة وسلطتها وتحث على التخريب.

 

وعلى صعيد اخر ضربت موجهة من الطقس السيئ موريتاني، وتسببت الأمطار المصحوبة بـالعواصف في انهيار أكثر من 20 منزلا في قرية إنتيزيت، التابعة لمقاطعة أركيز، جنوب غربي البلاد.

 

عواصف ماطرة

وجاء في نشرة يومية صدرت عن اللجنة الوزارية الخاصة بتسيير الطوارئ، أن "العواصف لم تخلف أي خسائر بشرية، لكنها أسقطت المنازل والعديد من الأعرشة".

 

وأضافت النشرة أن "العواصف الماطرة خلفت خسائر مادية في قرية دار البركة، بولاية لبراكنه، فأدت إلى انهيار بعض المنازل الطينية والأعرشة".

 

وكانت مناطق عديدة من موريتانيا قد سجلت، هطول أمطار خفيفة وصلت في أمرج بالحوض الشرقي إلى 20 ملم، ولكنها لم تتجاوز 6 ميليمترات في الرشيد بولاية تكانت، و3 ميليمترات في افديرك بتيرس الزمور

 

 تغير المناخ

جدير بالذكر أنه سبق وأن أكدت دراسة حديثة لجامعة "نيوكاسل" البريطانية ومكتب الأرصاد الجوية، أن تغير المناخ يقود إلى زيادة كبيرة في العواصف الشديدة بطيئة الحركة.

 

ومن خلال التحقيق في كيفية تأثير المناخ على العواصف المطيرة الشديدة في جميع أنحاء أوروبا، أظهر خبراء المناخ أنه ستكون هناك زيادة كبيرة في المستقبل في حدوث عواصف مطيرة بطيئة الحركة.

الجريدة الرسمية