رئيس التحرير
عصام كامل

تزامنا مع ذكرى استشهادهم.. قصة القديسين الثلاثة الفلاحين

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الثلاثاء، بذكرى استشهاد، الثلاثة الفلاحين، والتي وردت أسماؤهم فى مخطوطة رقم(638 تاريخ)بالمكتبة البطريركية، وهم «سوروس، انطوكيون، مشهورى».

والشهداء الثلاثة هم ثلاثة رجال يعملون فى فلاحة الارض ويعيشون فى الحقول والمزارع ايمانهم قوى وثابت احبوا الموت افضل من عبادة الأوثان، وكانوا يقضون نهارهم فى فلاحة الارض والتسبيح المواصل والعلاقة القوية بينهم وبين الله.

وكانوا الرجال الثلاثة بسطاء فمن المعروف عن الفلاح المصرى انه انسان قنوع بسيط شاكر الله على القليل متواضع متفانى فى عمله صبور محتمل

وبعد استشهاد شعب مدينة اسنا اخذ الوالى الأنبا امونيوس اسقف اسنا اسيرا الى مدينة اسوان وعند رجوع الوالى من اسوان دخل مدينة اسنا فلم يجد بها احدا وسار بحرى المدينة فقابلة ثلاث رجال فلاحين هم سورس وانطوكيون ومشهورى صرخوا بصوت واحد نحن نصارى نؤمن بالسيد المسيح

أجاب الوالى، لقد ارجعنا سيوفنا فى اغمادها اذ اندهش من كثرة شهداء المذبحة التى صارت بتلك المدينة وكانوا حاملين مسائحهم (فؤسهم) على اعناقهم مثل الذين يحملون صليبهم ويتبعون سيدهم، فقالوا للوالى:اقتلنا بمسائحنا هذة فللوقت امر الوالى اريانوس ان يقتلوهم.

وكان هناك حجر عظيم مدوا علية اعناقهم فقطع الجند رءوسهم بمسائحهم، واكملوا شهادتهم فى اليوم الحادى عشر من شهر توت.

القصة المتداولة فى اسنا ان احد سكان المدينة ويدعى المرحوم ميخائيل الرشيدى قد راى فى حلم ان يذهب الى بحرى المدينة ويحفر فى المكان المرسوم فية حدود البناء بالجير ويبنى لهم مقبرة، وفى بادىء الامر منعة الحاكم واخيرا صرح لة بعد ان راى رؤيا عنهم فمضى وحفر فى ذلك المكان ووجد عظام الشهداء الثلاثة فبنى لهم مقبرة وغرس كرما من النخيل حولها واقام فية الى وقت نياحتة.

حتى حوالى عام 1930 كانت مقبرة الثلاث فلاحين عبارة عن حجرتين كان يوجد بها قبر واحد يضم اجساد الشهداء الثلاثة الفلاحين وكان يقوم بحراسة المكان قيم حنا، فظهر احد الفلاحين للحارس فى حلم ويقول القيم حنا انة فى احد الليالى وهو نائم راى رؤيا انة جاءة احد الثلاثة فلاحين وكان منظرة جميل جدا شاب ويرتدى ملابس الفلاحين.

وفى اليوم الثانى تكررت الرؤيا وظهر الشهيد للقيم وكرر له نفس الكلام وانة مزنوق وعلية عمل مقبرة لة، وفى اليوم الثالث تكررت الرؤيا وظهر الشهيد للقيم ومسكة من زراعة وقال له "ان لم تعمل القبر سوف اوريك شئ لم تراة".

وفى اليوم الرابع دخل القيم حنا الى الحجرة الخارجية ووجد علامة فى الارض فقام بحفر حفرة، وحيث انه كان لا توجد كهرباء والليل قد اقبل وتعب حنا فنام بجوار الحفرة، وفى اليوم الخامس استيقظ مبكرا وكان فى ذهول فقد وجد احد الفلاحين الثلاثة نايم داخل الحفرة بكفنة دون ان يحولة احد، ومن شدة الفرح اخذ يذيع خبر نقلة فى مدينة اسنا بعد ان وضع علية قطعة من الخشب وقد حضر كثيرون لاخذ بركة من الجسد وكان مكفن بكتان بحالة جيدة، بعد ان تزايد عدد الناس لاخذ البركة فظهرة مرة اخرى الشهيد للقيم حنا.

الجريدة الرسمية