رئيس التحرير
عصام كامل

المدمر أو رغيف الطاقة.. قصة أقدم ساندوتش في تاريخ الصعايدة بقنا l صور

كراميل الصعايدة
كراميل الصعايدة

بـ"سمن بلدي وشوية سكر ونص رغيف بلدي".. بهذه المكونات كان يتكون الساندوتش الصعيدي والذي تربى عليه كثير من أطفال زمان قبل أن يغزو الصعيد الجواني ساندوتشات البرجر والهوت دوج وغيرها من المسميات الحديثة التي لا تجلب سوى الأمراض.

"فيتو" ترصد لكم قصة المدمر الصعيدي أو نص رغيف الطاقة، والذي يعد أقدم ساندوتتش صعيدي تربى عليه الصعايدة بمحافظة قنا.

نص رغيف الغلابة

سردت الجَدة تهاني العشري، الثمانينية العمر، قصة الساندوتش الصعيدي وقالت: "تربيت منذ الصغر على أنه فور انتهاء الأم من الخبيز نقف طابورًا سواءً الأبناء أو الأحفاد ننتظر بنص رغيف العيش الشمسي الساخن لتضع لنا السكر والسمن البلدي، ويذوب في الفم كحبات الكراميل".

وتابعت: "كنا زمنا صغير وكل الأيام فيها خير وبركة يعني السمن البلدي ده كانت بخيره مش زي دلوقتي كل تقليد والسكر بخيره شوية منه تحلي الحاجة والعيش يطلع من الفرن مفخفخ وعالي، واللبة من جوه ملينة نحط فيها السكر والسمن وهو سخن وتأكل بالهنا والشفا من غير مرار الأيام الصعبة اللي إحنا فيها ولا حد يسأل عن مرض ولا تعب".

طاقة بلدي

كما يروي محمود صبري السيد، سبعيني العمر، قصته مع الساندويتش الصعيدي وقال: "اليوم الذي يكون فيه خبيز يكون نهار عيد ننتظره بفرح ولهفة والجميع يقف طابورًا ينتظر السيدات وهن يقطعنا العيش بالطول بسكين ويضعنا السكر البلدي والسمن الجديد الذي يأتون به من السوق وكثير منهن كانت تصنعه داخل المنزل".

وأضاف صبري عزام، ستيني العمر: "زوجاتنا حتى اليوم يعرفن الطريقة لكن الأجيال الحديثة لا تسمع عن المدمر الصعيدي أو ساندوتش الطاقة من غير أي مواد حافظة".

وتابع: "الواحد منا كان يقوم بالرغيف والسمن البلدي والسكر وخلي حد يكلمني بقا على تكسير عظام أو كسل ولا كولسترول ولا شرايين قلب ولا غيره، ليه الأمراض ده كلها ظهرت بسبب التصنيع والأطعمة الملوثة والمحفوظة في مواد غير طبيعية".

واختتمت سنية محمود، أربعينية العمر، الحديث عن المدمر الصعيدي وقالت إنها عاصرت جدتها في الأيام الأخيرة وهي تصنع هذا الساندوتش، مشيرة إلى أن أطفال اليوم لا يستطيعون تناوله كما كان يفعل أطفال زمان.

وأردفت: "حتى العيش البلدي نادرًا ما يأكله الأطفال فهم تعودوا على “الشامي والفنيو والبلدي أو المصري” ولكن العيش الشمسي نتحايل عليهم ولذا يظل في الثلاجة حتى يصبح غير صالح للطعام ونضطر إلى إعطائه للطيور أو إلقائه".

كراميل الصعايدة

IMG_20210719_124231
IMG_20210719_124231
125357430_827440334721420_5361255187472193748_n
125357430_827440334721420_5361255187472193748_n
125448479_827440331388087_7217243348499586492_n
125448479_827440331388087_7217243348499586492_n
125473610_827440338054753_2379164357240891149_n
125473610_827440338054753_2379164357240891149_n
240119933_827001011513565_563622058452388617_n
240119933_827001011513565_563622058452388617_n
240602852_1006289830169802_2446899985343785058_n
240602852_1006289830169802_2446899985343785058_n
240635271_1007121523419966_2317802123231599075_n
240635271_1007121523419966_2317802123231599075_n
240685609_1006274500171335_6112222613667163284_n
240685609_1006274500171335_6112222613667163284_n
240790187_1006774050121380_5665705218160468179_n
240790187_1006774050121380_5665705218160468179_n
242010532_1019237268875058_7018267313169339686_n
242010532_1019237268875058_7018267313169339686_n
c985d20b-30f5-4432-af20-a68d9bd062fc
c985d20b-30f5-4432-af20-a68d9bd062fc
egyptiangeographic.com_1592167206_1
egyptiangeographic.com_1592167206_1

96713375_3030180027061311_8591953815039639552_n
96713375_3030180027061311_8591953815039639552_n
240784571_1006773996788052_5467282070496897684_n
240784571_1006773996788052_5467282070496897684_n
IMG_20210719_124900
IMG_20210719_124900
IMG_20210719_124925
IMG_20210719_124925
IMG_20210719_125638
IMG_20210719_125638
الجريدة الرسمية