رئيس التحرير
عصام كامل

الملا وسبع سنبلات خضر

قديما قالوا البيوت أعتاب وكذلك الوزراء في الحكومة ومع مرور ست سنوات وبدء العام السابع غدا على تولي المهندس طارق الملا قيادة وزارة البترول والثروة المعدنية بات جليا إنها "سبع سنبلات خضر" في مجال النفط بمصر.  

فقد شهدت السنوات السابقة التي قضاها المهندس طارق الملا في منصبه تحقيق عدد كبير من الإنجازات كان معظمها مجرد أحلام تداهم في الليل عيون الكثيرين  ممن سبقوه على مقعد الوزارة في السنوات الماضية ومنها إنشاء مستودعات التخزين العملاقة للمواد البترولية والسعي لتحقيق الاكتفاء الذاتي من البنزين بل والعمل على تصديره وتطوير الموانئ وكذلك تحديث مصافي تكرير البترول وزيادة الاكتشافات المتعددة بمجال البترول والغاز الذي كان له النصيب الأكبر في تورتة النجاحات..

 

 

ولعل حقل ظهر خير دليل على ذلك وملف تطوير وتحديث عمل هيئة الثروة المعدنية وإجراء مزايدات عالمية للتنقيب عن الذهب في مصر ومنح الشباب فرص لتولي مناصب قيادية بالشركات وغيرها من الأعمال التي كانت فيما مضى خيالات لا أكثر لدى المسئولين في مجال البترول غير أن وجود الملا على رأس قيادة ذلك القطاع شهد تحولا كبيرا نحو تحقيق الأحلام وتحويلها إلى واقع ملموس. 

تفكير خارج الصندوق

وكل تلك الإنجازات كانت بسبب واحد أكده المهندس طارق الملا في كثير من أحاديثه وتصريحاته مختصرا به طريق النجاح في قطاع البترول، وهو قول وزير البترول دائما أن الاستقرار السياسي والدعم الكبير من القيادة السياسية متمثلة في الرئيس السيسي ذللت كل العقبات وفتحت أطر وأفكار خارج الصندوق للعمل نحو تحديث منظومة العمل البترولى في مصر وكانت عنوانا للنجاح في مجالات عديدة بذلك القطاع الحيوي. 

 

ميزة المهندس طارق الملا عن غيره ممن تعاقبوا على وزارة البترول أنه يفكر دائما خارج الصندوق ما جعله يتوافق تماما مع خطوات الرئيس السيسي ورغباته في أن يكون لقطاع البترول دورا محوريا ليس فقط من الناحية الاقتصادية بل وحسن توظيف الإمكانات التي يزخر بها ذلك القطاع سياسيا وهو ما بدي واضحا تماما في مساعدة الأشقاء بلبنان في أزمتهم بالطاقة وإعادة تشغيل خط الغاز العربي. 

 

ولعل من أفضل ما يميز المهندس طارق الملا هو سعيه لابتكار طرق لتنفيذ تعليمات الرئيس ومبادراته بشكل سريع وناجز مثلما حدث في مشروع التوسع بمحطات الغاز فور مطالبة الرئيس السيسي لقطاع البترول بذلك تفتق ذهن الوزير عن استغلال مساحات من محطات الوقود السائل  القائمة فعليا لإقامة محطات الغاز فيها بدلا من الانتظار طويلا والاستغراق في عمليات الإنشاء الجديدة لمحطات، مما يتطلب وقتا أكبر ويعطل المشروع وكذلك العديد من الأفكار الأخرى التي كلها تأتي لتؤكد أن المهندس طارق الملا وزير من طراز فريد في مجال عمله البترولى وإن اختيار الرئيس السيسي له منذ سبع أعوام كان إنتقاءا بعين خبير يعرف كيف يوظف إمكانات المعاونين له ويخوض بهم معارك النجاح دائما. 

الجريدة الرسمية