رئيس التحرير
عصام كامل

تهاني الجبالي: لدينا خلل حاد في مسألة الوعي ونحتاج إلى ثورة ثقافية

المستشارة تهانى الجبالى
المستشارة تهانى الجبالى

قالت المستشارة تهانى الجبالى نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا الأسبق، إن الوعي قضية مركبة منها الوعى الوطنى والوعى القومى والوعى المجتمعى والثقافى والتاريخى ونحن حاليا لدينا خلل فى كل مصادر الوعى خلل حاد.

ثورة ثقافية

وأضافت نائب رئيس الحكمة الدستورية العليا الأسبق: نحتاج إلى ثورة ثقافية لكى نتخطى هذه المحنة وخاصة أن هناك أجيال لاتعرف تاريخها وربما تعرفه فقط من خلال المسلسلات ولم يعد الانتماء واضحا، بالتالى هناك خلل كبير وأيضا لدينا مشكلة أخرى فى الوعى المجتمعى والعلاقات الأسرية الإجتماعية والارتباط بقضية القيم وخاصة لارتباطها بالوعى وتعزيز الانتماء الوطنى وإرتباط الإنسان بقضايا وطنه وأى خلل فى هذه المعايير يؤثر على كل شىء.

فكرة التسامح

وتابعت الجبالى: نحتاج إلى نظرة شاملة للوعى وفكرة التسامح تحتاج إلى ثقافة أكثر منها نصوص، مشيرة إلى أنه لم يحدث فى تاريخنا أن قال شخص أنا مسلم وأخر أنا مسيحى بالتالى مطالبات إلغاء خانه الديانة من البطاقة ليس هو الأمر المطلوب، ولكن أقولها مرة أخرى تعرضنا لحالة من التجريف من الوعى الجمعى ويحتاج إلى ثورة شاملة، أصبحنا نتباهى بأن أحفادنا يتحدثوا اللغة الإنجليزية ولا يتحدثوا العربية، بالتالى نحتاج إلى حوار مجتمعى شامل وكل الأدوات على إستراتيجية موحدة والخطاب الدينى وغيره من هذه الأمور.

خانة الديانة

وأوضحت الجبالى: خانة الديانة ليست هى التأثير ووجودها فى البطاقة ليس هو المدخل ومن لديه تعصب دينى سيعرف دون أن يخرج بطاقته وسيعرف أيضا من أسمه وليس من البطاقة، بالتالى الخلل هنا فى العقل والوعى الجمعى وكل شخص معتز بديانته والتعويل على أن إلغاء خانة الديانة من البطاقة هى التى ستغيير واقع التميز الذى نعيشه ليس صحيح وليست هى المشكلة.

فترة السيسي

وفي تصريحات سابقة قالت المستشارة تهاني الجبالي نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا الأسبق: إن أهم ما يميز فترة الرئيس السيسي أنه جاء بعد الثورة والتحديات التي تواجه الشعب والتفاعل معها، والتحول الدستوري الذي حدث وتثبيت أركان الدولة الوطنية المصرية، وتعزيز حماية الدولة وتقوية الجيش والشرطة والقضاء والدبلوماسية المصرية واستعادة دور مصر الخارجي في إطاره الإقليمي والدولي.

الأمن القومي

وأضافت الجبالي: جهد لا يمكن لأحد أن ينكره التحدي للأمن القومى المصرى والعربى فى إطار مرحلة شهدت تفتيت الدول وتقسيمها فى ساحات كثيرة وأيضا منابع النيل وسد النهضة الحفاظ على الدولة وإعادة بناء قدراتها الذاتية عافية الاقتصاد الوطنى وإعادة السيطرة على مفاتيح الاقتصاد وأيضا الملف الخارجى والخروج من الهيمنة الأمريكية وبعد مصر الدولى والانفتاح على مراكز القوى المتعددة.

الجبهة الداخلية 

وتابعت الجبالي: الجزء الثانى الذى لم يكتمل يتصل بالجبهة الداخلية هناك تضييق للاستماع للرأى والرأى الأخر أجواء المعارضة الوطنية المنظمة ومحاولة تقديم البدائل للرئيس.

الجريدة الرسمية