رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

في ذكرى وفاة علي ماهر.. حكايات توليه رئاسة الوزراء 4 مرات

علي باشا ماهر والملك
علي باشا ماهر والملك فاروق

61 عامًا مضت على وفاة علي ماهر باشا، السياسي المصري البارز، الذي ارتقى في مثل هذا اليوم 25 أغسطس من العام 1960، عن عمر ناهز الـ79 عاما، وذلك في مدينة جنيف السويسرية.

ميلاده

ولد علي ماهر باشا عام 1881، نشأ "علي ماهر" في بيت والده محمد ماهر باشا الذي درس في المدارس الحربية وكانت آنذاك على النظام الفرنسي، وتدرج محمد باشا في المناصب العسكرية حتى أصبح وكيلًا لنظارة الحربية، كما عُيِّن في وقت لاحق محافظًا للقنال ثم محافظًا للقاهرة، وكان علي باشا ضمن 5 من الأولاد.

يعد علي ماهر من أعيان الشراكسة في مصر، والده محمد ماهر باشا وكيل وزارة البحرية ومحافظ القاهرة، انضم لحزب الوفد وشارك في ثورة 1919، انضم بعدها إلى حزب الأحرار الدستوريين، لينتقل بعدها إلى العمل الوزاري، حيث تم تكليفه بحقيبة وزارة المعارف (التعليم) في الوزارة التي شكلها أحمد زيور باشا عام 1925، ثم وزيرا للمالية في وزارة محمد محمود باشا عام 1928، ثم وزيرا للحقانية وهى وزارة العدل حاليا، في وزارة إسماعيل صدقي باشا عام 1930، حتى أصبح رئيسا للديوان الملكي 1935.

رئاسة الوزراء

كما شغل منصب رئيس وزراء مصر أربع مرات، كان أولها في 30 يناير 1936، إلا أن سنوات توليه للحكومة كانت من أصعب السنوات في تاريخ مصر ليس بسببه لكن بفضل الأزمات العالمية، حيث شكل وزارته الأولى في يناير 1936 والتي شكل فيها هيئة المفاوضات المصرية البريطانية، وأجرى فيها انتخابات عامة حرة حصل على إثرها حزب الوفد بأغلبية ساحقة في البرلمان، كما نادى خلالها بتنصيب الأمير فاروق ملكا على البلاد خلفا لوالده الملك فؤاد ليصبح بعدها على ماهر باشا رئيسا للديوان الملكي في أكتوبر 1937، وبمثابة مستشار للملك الشاب.
 وفي أغسطس عام 1939 شكل علي ماهر باشا وزارته الثانية والتي اندلعت خلالها الحرب العالمية الثانية، والتي عين فيها الفريق عزيز بك المصري رئيسًا عامًّا لأركان حرب الجيش المصري، بهدف الحفاظ على الجيش وتجنيب مصر ويلات الحرب، حتى قدم استقالته في 29 يوليو 1940 احتجاجا على التدخلات البريطانية المستمرة في الشئون المصرية.

الوزارة الثالثة
 

وعقب حريق القاهرة واندلاع المظاهرات ضد الإنجليز، شكل على باشا ماهر وزارته الثالثة في 27 يناير 1952، حتى استقال منها، ليعود إليها مرة أخرى في 24 أغسطس 1952 بعد قيام ثورة يوليو، حيث عهد إليه مجلس قيادة الثورة بمهمة تشكيل الوزارة الجديدة ليصبح أول رئيس حكومة في عهد الجمهورية.

اعتقله مصطفى النحاس باشا في أثناء الحرب العالمية الثانية بتهمة موالاته للمحور، وحاول الهروب لكن البوليس المصري قبض عليه، وهو الأخ الشقيق لرئيس الوزراء الدكتور أحمد ماهر باشا.

مهاراته السياسية

عرف عن علي ماهر حنكته السياسية ودهاؤه في معالجة المهمات الصعبة فسمّي برجل الأزمات، ورجل الساعة تقديرا لحنكته ومهاراته السياسية، وله الكثير من المواقف التي تدل على تميزه ذلك.

في عدد مجلة "آخر ساعة" الذي صدر في 13 أكتوبر 1940، نشر تفاصيل لقاء على ماهر باشا رئيس وزراء مصر مع عدد من الشبان، الذين توجهوا إليه يشكون من موقف الزعماء السياسيين الذين لا يجتمعون على رأي ولا يتفقون على شيء، ليرد علي ماهر باشا، قائلا: «الحل الوحيد لما تعانيه مصر الآن هو أن يوضع جميع الزعماء في غرفة يحرسها ديدبان ويمنعوا من الاشتغال بالسياسة ولا يخرجوا منها إلا بعد انتهاء الحرب».

رد رئيس وزراء مصر أدهش الشباب حتى أنهم وجهوا إليه سؤالا: “وماذا تفعل رفعتك”، ليرد عليهم قائلا: «وأنا في مقدمة الذين يجب أن يُمنعوا من الاشتغال بالسياسة مع باقي الزعماء، فهذا الجيل من الزعماء لم يعد يصلح، وبهذا فقط يمكن لمصر أن تصل إلى ما تريد»، كان هذا موقف واحد من بين مئات المواقف التي أعلنها علي ماهر باشا رئيس وزراء مصر الملقب بـ «رجل الأزمات».

Advertisements
الجريدة الرسمية