رئيس التحرير
عصام كامل

عزل إمام مسجد تونسي بعد وصفه الرئيس قيس سعيد بـ"الانقلابي"

الرئيس التونسي قيس
الرئيس التونسي قيس سعيد

قررت وزارة الشئون الدينية التونسية إنهاء مهام خطيب أحد المساجد بعد أن اعتبر الأحداث التي شهدتها البلاد في 25 يوليو الماضي انقلابا.

وأعلن  المدير الجهوي للشؤون الدينية بمدنين أيمن بن عمر بحسب موقع موزاييك التونسي أنه قد تم إعفاء الإمام الخطيب لجامع بلال بمنطقة جلال ببن قردان من ولاية مدنين التونسية نهائيا من الإمامة بعد وصفه رئيس الجمهورية قيس سعيد بـ''الانقلابي'' خلال صلاة الجمعة الأسبوع الماضي.

وبين  المسؤول التونسي أن قرار الإعفاء جاء بعد إعتراف المعني بالأمر بما نسب إليه خلال جلسة إستماع له بمقر الإدارة الجهوية وبحضور فريق التفقدية الذي وجه له مخالفة قانون وميثاق الإمام الخطيب.

وتمت إحالة ملفه للنيابة العمومية التي إستمعت إليه وأفرجت عنه نهاية التحقيق.

وبحسب الموقع التونسي ان مرتادي هذا المسجد والحاضرين لخطبة الجمعة  الماضية أكدوا أن الإمام المعني قد ذكر الرئيس التونسي قيس سعيد  ووصفه بالانقلابي وتم إبلاغ الواعظ الديني بالجهة وبدوره أحال الشكوى للإدارة الجهوية ليتم اليوم إصدار قرار عزله نهائيا من الخطابة.

وفي سياق متصل وحسب  مصادر لقناة نسمة التونسية، استعدت المصالح الأمنية بمعتمدية بن قردان هذا الإمام الخطيب، الذي يشغل أيضا وظيفة معلم.

 

25 يوليو


وشهدت تونس حدثا سياسيا مهما في الخامس والعشرين من يوليو الماضي، حين أعلن الرئيس التونسي، قيس السعيد تجميد عمل البرلمان وتعليق حصانة كل النواب، وإقالة رئيس الوزراء هشام المشيشي، وحاول رئيس البرلمان راشد الغنوشي، دخول البرلمان إلا أن عناصر الأمن منعوه من ذلك.

وتسارعت الأحداث في تونس، حيث اتهم الرئيس التونسي، قيس سعيّد، أطرافا سياسية بالسعي لتدبير محاولات لاغتياله، وقال إنهم "يفكرون في القتل والدماء"، وشدّد على أنه "لا يخاف إلا من الله، وإن مات سيكون شهيدا".

كما أعلنت وسائل إعلام تونسية، أمس الأحد، أن السلطات الأمنية تمكنت من "الإطاحة بإرهابي خطط لاغتيال الرئيس قيس سعيّد خلال زيارة كان سيؤديها إلى إحدى المدن الساحلية، الواقعة شرقي تونس".
يذكر أن الرئيس التونسي قيس سعيد أعلن الجمعة الماضية،  أنه لا يخاف إلا رب العالمين، في كلمة وجهها إلى أشخاص اتهمهم بالكذب والتعرض لأعراض غيرهم والقول بأن مرجعيتهم الإسلام.

وأضاف "سعيد" خلال إشرافه على مراسم التوقيع على اتفاقية توزيع مساعدات اجتماعية على العائلات الفقيرة: "أقول لهم أعرف ما تدبرون.. أنا لا أخاف إلا الله رب العالمين وبالرغم من محاولاتهم اليائسة التي تصل إلى التفكير في الاغتيال والقتل والدماء.. سأنتقل شهيدا إن مت اليوم أو غدا إلى الضفة الأخرى من الوجود عند أعدل العادلين".
 

الجريدة الرسمية