رئيس التحرير
عصام كامل

الرئيس التشيكي يتهم مخابرات بلاده بالتجسس عليه

الرئيس التشيكي ميلوس
الرئيس التشيكي ميلوس زيمان

اتهم الرئيس التشيكي ميلوس زيمان، جهاز المخابرات السرية في بلاده بالتنصت على أشخاص في دائرته المباشرة، وعليه هو شخصيا.


وقال زيمان في العدد الصادر اليوم الاثنين من صحيفة "بليسك": "عندما أتحدث مع هؤلاء الموظفين عبر الهاتف، أتعرض للتنصت".

وأوضح أن رئيس الوزراء أندريه بابيس، وعده بوقف المراقبة، إلا أنها مستمرة، وأنه علم بذلك من مصدر في جهاز المخابرات الداخلية.

ويشار إلى أن المخابرات الداخلية تحتاج إلى موافقة من المحكمة لمراقبة الهواتف.

الناتو يحدد من هو عدوه

ومن ناحية أخرى، قال متحدث باسم المخابرات العامة إنهم لن يعلقوا "على مزاعم الرئيس".

وخلال المقابلة التي أجرتها معه صحيفة بليسك أعرب الرئيس التشيكي عن اعتقاده أن العدو الحقيقي لحلف شمال الأطلسي هو الإرهاب الدولي وليس روسيا، مشيرا إلى أن نظيره الفرنسي من أنصار هذا الرأي.

وقال زيمان في مقابلة أجرتها معه قناة "بليسك" التلفزيونية التي تبث عبر الإنترنت: "على الناتو أن يحدد من هو عدوه، أنا أشارك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رأيه أن العدو (للحلف) هو الإرهاب الدولي وليس روسيا".

وأضاف: "الناتو اليوم هو بمثابة إله (مولوخ) الذي نضخ فيه أموالنا بكثرة، كما ندفع أيضا الأموال لمنتجي الأسلحة الأجانب، دون أن تحقق مع ذلك المنظمة العسكرية أهدافها".

إصلاح الناتو

واعتبر الرئيس التشيكي أن إصلاح الناتو كان يجب أن يشمل أيضا تخلي الحلف عن دوره كـ "منظمة خدمات بيد الولايات المتحدة" وتحقيق المساواة في الحقوق بين الدول الأعضاء، كيلا يكون رئيس دولة واحدة "هو الذي يصدر أوامر".

وأشار زيمان بهذا الصدد إلى مثال اتخاذ الرئيسين الأمريكيين - دونالد ترامب أولا ثم جو بايدن - قرارا بشأن سحب قوات الناتو من أفغانستان، قائلا: "لقد حضرت قمتين للناتو دار الحديث خلالهما ـ إلى جانب مواضيع أخرى - عن سحب القوات (من أفغانستان)، في الحقيقة كان كل من الرئيسين الأمريكيين أعطى الأمر دون أن تكون هناك أي مناقشة جدية حول إخراج القوات، ولزم زملائي الصمت، لم يحتج أحد كما لم يبد أحد تحمسه الشديد.. كانت هي عملية أمريكية نمطية".

وعندما سئل عن موقفه إزاء حركة "طالبان" قال زيمان إنه يعتبر حكمها في أفغانستان على أنه "نظام دكتاتوري إرهابي"، مضيفا: "الإرهابيون لا مفاوضات معهم بل يجب محاربتهم"- علي حد وصفه-.

الجريدة الرسمية