رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الحشيش الأفغاني.. قنبلة طالبان الموقوتة التي تهدد الغرب

أفغانستان
أفغانستان

يبدو أن المليارات التي أنفقتها الولايات المتحدة على مدى 15 عاما  لحرمان حركة طالبان من أرباحها من تجارة الأفيون والهيروين في أفغانستان لم تجني ثمارها ومع عودة طالبان للحكم مجددًا في أفغانستان فإن الحشيش سيكون الطريق الأمثل للحركة من أجل إنعاش الاقتصاد الأفغاني الأمر الذي من شأنه أن يشكل تهديدًا للغرب.

وبحسب الأمم المتحدة وواشنطن فإن طالبان متورطة في جميع الجوانب، من زراعة الخشخاش واستخراج الأفيون والاتجار إلى فرض "ضرائب" من المزارعين ومختبرات المخدرات إلى فرض رسوم للمهربين على الشحنات المتجهة إلى إفريقيا وأوروبا وكندا وروسيا ودول أخرى.

الهيروين

وتحدثت تقارير أجنبية أن طالبان تفكر في إغراق الغرب بالمخدرات لدعم الاقتصاد الأفغاني”.

وحسب التقارير فإنه إنه وعلى الرغم من نجاح طالبان في الاستيلاء على السلطة وقيامهم بتشكيل حكومة لأول مرة منذ عقدين، فإنهم يواجهون أيضا أزمة اقتصادية تلوح في الأفق وخطر الوقف المفاجئ للمساعدات التي دعمت البلاد لسنوات.

الغرب

ووفقا لصحيفة “التليجراف” فإن حقول الأفيون التي لطالما كانت مصدرا مهما للنقد لطالبان، يمكن أن تصبح بديلا حيويا لتلك الأموال الدولية  ما يؤدي إلى وفرة في الهيروين في شتى أنحاء الغرب.

ونقلت الصحيفة جانبا من خطاب لرئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، في مؤتمر حزب العمال بعد أسابيع من الهجمات الإرهابية في 11 سبتمبر 2001، جاء فيه أن: “أكبر مخزون للمخدرات في العالم موجود في أفغانستان وتسيطر عليه حركة طالبان. 90٪ من الهيروين في الشوارع البريطانية مصدره أفغانستان”.

 نبات الخشخاش

ويقول الكاتب إن القضاء على نبات الخشخاش كان على رأس جدول أعمال جنود التحالف.

وقال جوناثان جودهاند، الأستاذ في كلية الدراسات الشرقية والأفريقية، للتلجراف إن حكم طالبان يمكن الآن أن يعزز التجارة غير المشروعة بشكل أكبر.

وهناك توقعات باحتمال عودة الوضع الذي رأيناه في منتصف التسعينيات عندما استولت طالبان على السلطة في المرة الأخيرة – لقد تم دعمهم من قبل المافيا التجارية الأفغانية التي كانت قلقة من تأثير أمراء الحرب على التجارة”.

ووفقًا لـ مسؤولين وخبراء حاليين وسابقين من الولايات المتحدة والأمم المتحدة، فإنه في الوقت الذي تُنهي فيه الولايات المتحدة أطول حرب لها، تظل أفغانستان أكبر مورد غير مشروع للمواد الأفيونية في العالم، ويبدو أنها ستبقى كذلك.

وأيا كان السيناريو الذي سيحدث في البلاد، فمن غير المرجح أن يكون هناك تحول في اقتصاد المخدرات غير المشروع في أفغانستان في أي وقت قريب. وتصدر كل من طالبان والحكومة تصريحات حول معالجة المخدرات غير المشروعة، لكن الدوافع الكامنة وراء ذلك تظل قوية للغاية، رغم تصريحات قادة طالبان بإن فغانستان لن تكون مركزًا لإنتاج المخدرات (الحشيش) تحت حكم الحركة حسبما قال  قال ذبيح الله مجاهد، الناطق باسم حركة طالبان.

إن تجارة المخدرات ببساطة متجذرة بعمق في استراتيجيات البقاء لطالبان، والدولة، والميليشيات، والسكان على نطاق أوسع. وسيؤدي هذا للأسف إلى دفع سوق الهيروين العالمي، فضلا عن تغذية مشكلة المخدرات المتزايدة داخل أفغانستان والبلدان المجاورة.

Advertisements
الجريدة الرسمية