رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

السيد شبل: سيطرة طالبان على أفغانستان بترتيب بين واشنطن والدوحة وأنقرة

السيد شبل، الكاتب
السيد شبل، الكاتب والباحث في معهد الدراسات المستقبلية ببيرو

قال السيد شبل، الكاتب والباحث في معهد الدراسات المستقبلية ببيروت، إن أمريكا خلف ما يحدث في أفغانستان، ولا شيء جرى هناك ‏بغير رغبتها، موضحًا أن سيطرة طالبان على البلاد تمت بترتيب بين واشنطن والدوحة وأنقرة.‏


هزائم متتالية ‏

ولفت الباحث إلى أن أفغانستان ستستقبل في القريب العاجل فلول كل الحركات الإسلاموية التي تلقت هزائم ‏متتالية في عدد من الدول العربية بالآونة الأخيرة.‏


وعن طبيعة الانسحاب الأمريكي في أفغانستان قال شبل إن أمريكا نجحت فيما أرادت، ثم انسحبت حين ‏شعرت بانعدام الفائدة من وجودها في البلاد مع ارتفاع تكلفة التعبئة العسكرية.‏


عرقة التطور ‏

وتابع الباحث: الولايات المتحدة الأمريكية منذ بداية تدخلها في أفغانستان بالسبعينيات عملت على عرقلة ‏تطور المجتمع الأفغاني ودعمت القوى الرجعية والقبلية في مواجهة القوى اليسارية، ثم احتلت البلاد ‏مباشرة لأكثر من عقدين منذ عام ٢٠٠١.‏


استكمل: لم تصنع أي نوع من التطوير المؤسسي أو المجتمعي، وبانسحابها حصل فراغ مهول لم تكن ‏ثمة قوى مؤهلة لتعبئته سوى طالبان والتي ليست أكثر تجمع قبلي/ديني سلفي الطابع.‏


كان الرئيس الأمريكي جو بايدن أكد في خطابه للأمريكيين، إن الولايات المتحدة لم تكن لتستقر في ‏أفغانستان ‏للأبد وأنه كان يتبع الاتفاق الذي أبرمه الرئيس السابق دونالد ترامب مع طالبان لسحب القوات ‏الأمريكية، وشدد بايدن على ‏أنه ليس نادما على تنفيذ قرار الانسحاب.‏


موقف أمريكا ‏

كان الرئيس الأمريكي قد لزم الصمت منذ أيام عدة مع سيطرة طالبان على البلاد واستمرار عمليات إجلاء ‏الأمريكيين الذين ‏لا يزالون هناك، وفي أول حديث له، دافع الرئيس الأمريكي عن قرار انسحاب بلاده من ‏أفغانستان، مؤكِّدًا تمسَّكه بهذه ‏السياسة ومشدِّدًا على أنَّ الوقت حان للمغادرة من هذا البلد بعد 20 سنة ‏من الحرب. ‏

 

وقال بايدن: "أنا أقف بقوة وراء قراري، بعد 20 عامًا، تعلَّمت بالطريقة الصعبة أنَّه لن يكون هناك أبدًا ‏وقت جيِّد لسحب ‏القوات الأمريكية من أفغانستان، وأضاف أنَّ المصلحة القومية لبلاده في أفغانستان كانت ‏بشكل أساسي تتمحور دومًا حول ‏منع استهداف الولايات المتحدة بهجمات إرهابية انطلاقًا من البلد ‏الغارق في الحرب، مشدِّدًا على أنَّ "المهمة في ‏أفغانستان لم تكن يومًا بناء دولة".‏

Advertisements
الجريدة الرسمية