رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

معرفتش أهرب أروح فين؟.. أصغر رئيس بلدية أفغانية "تنتظر القتل" بعد سيطرة طالبان

ظريفة غفاري أصغر
ظريفة غفاري أصغر رئيس بلدية أفغانية

مع سقوط العاصمة الأفغانية كابل في قبضة مسلحي حركة طالبان، تمكن كبار مسئولي الحكومة والشخصيات الرئيسية النجاة بأنفسهم، لكن مسئولين آخرين أقل نفوذًا "ليس لديهم مكان للاختباء"، وفق موقع "أي نيوز" الذي تناول قصة سياسية شابة باتت "معرضة للقتل".

وتدهورت الأمور في العاصمة، التي يبلغ عدد سكانها 6 ملايين شخص بشكل سريع، الأحد الماضي، بسيطرة طالبان عليها بعد استيلائها على العواصم الإقليمية خلال الأسابيع الماضية، فيما غادر الرئيس أشرف غني، البلاد، وقال لاحقًا إنه قرر المغادرة "حقنًا للدماء".

أما بالنسبة لظريفة غفاري (27 عامًا)، أصغر امرأة تتولى منصب عمدة مدينة في تاريخ البلاد، والتي كانت من أوائل النساء ممَّن تقلدن هذا المنصب، فإنها تنتظر مجيء مسلحي طالبان والتخلص منها.

وتقول السياسية والناشطة الأفغانية، التي تولت منصب رئيسة بلدية ميدان شار في ولاية وردك، في تصريحات للموقع من شقتها في كابول: "أنا أجلس هنا في انتظار قدومهم (عناصر طالبان).. لا يوجد أحد يساعدني أو يساعد عائلتي.. أنا فقط أجلس مع عائلتي وزوجي، وسوف يأتون لأناس مثلي ويقتلونني.. لا أستطيع ترك عائلتي، وعلى أي حال إلى أين أذهب؟".

لكن قبل أسابيع، أي قبل تقدم مسلحي طالبان إلى هذا الحد، كانت غفاري أكثر تفاؤلًا وقالت إنها تأمل في مستقبل أفضل لبلادها: "الشباب يدركون ما يحدث ولديهم وسائل التواصل الاجتماعي.. أعتقد أنهم سيواصلون النضال من أجل التقدم وحقوقنا.. أعتقد أن هناك مستقبلًا لهذا البلد".

ومع سيطرة الحركة على زمام الأمور في كابل، أصبحت الشابة تنتظر قدوم مسلحي الحركة إليها و"قتلها".

ويقول التقرير: إن المرأة "الناقدة اللامعة ذات النفوذ السياسي" نجت من ثلاث محاولات اغتيال من قبل، آخرها كان قبل 20 يومًا من مقتل والدها اللواء عبد الواسع غفاري بالرصاص في 15 نوفمبر الماضي.

وتقول الحركة، التي يتوقع أن تعلن عن تشكيل حكومة جديدة: إنها تسعى إلى انتقال "سلمي" للسلطة، ووعدت بالعفو عن أولئك الذين عملوا مع دول أجنبية أو مع الحكومة الأفغانية، وتناقلت وسائل إعلام تصريحات لمتحدث باسم الحركة قال إنها "لا تخطط لفرض العزلة على النساء، وأنها ستسمح لهن بالتعليم والعمل مقابل الالتزام بالحجاب".

لكن هذه التأكيدات قُوبلت بتشكك عميق وسط مخاوف من عودة الحركة إلى نهجها المتشدد في الحكم قبل إطاحتها في عام 2001، ودافع الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمام الصحفيين في البيت الأبيض عن قرار الانسحاب من أفغانستان، وقال إن التطورات الأخيرة هناك "حدثت بسرعة أكبر مما توقعنا"، وتعهد بإعطاء الأولوية لمعاملة النساء والفتيات تحت حكم طالبان، وقال: "سنواصل التحدث عن الحقوق الأساسية للشعب الأفغاني، للنساء والفتيات".

كما أكدت الخارجية الأمريكية، أمس الإثنين، أنها لن تعترف بأي حكومة تقودها حركة طالبان في أفغانستان إلا إذا احترمت الحركة المتشددة حقوق النساء ونبذت الإرهاب.

Advertisements
الجريدة الرسمية