رئيس التحرير
عصام كامل

أموال بطعم الدم.. سر تزايد ملايين الدولارات لدى عناصر حركة طالبان

طالبان
طالبان

لم تتردد حركة طالبان يوما في الإجهاز على دولة المؤسسات في أفغانستان والعودة بالشعب الأفغاني إلى ما قبل التاريخ في حملة تشويه ممنهجة للإسلام برعاية الافكار المتطرفة وامراء الحروب. 


ولكن مع اقتراب حركة طالبان من السيطرة على كامل الأراضي الأفغانية، تعالت التساؤلات ما هو سر تزايد الملايين لدى عناصر تنظيم طالبان الإرهابي ليصل الجواب محمل بما يزيد عن مبلغ 1.6 مليار دولار سنويًا هي قيمة اقتصاد طالبان وسر سيطرتها على المدن والمحافظات الأفغانية واحدة تلو الآخر. 


المبالغ تتراوح بين 300 مليون دولار إلى 1.6 مليار دولار


وبحسب موقع "صوت أمريكا" نقلًا عن وكالات استخباراتية، فقد تتراوح إيرادات طالبان من جمع الأموال بين 300 مليون دولار إلى 1.6 مليار دولار وهذه الأموال هي الركيزة الأساسية لتمدد الحركة داخل كامل الأراضي الافغانية.

وبحسب موقع "صوت أمريكا" تحصل حركة طالبان على جزء من أموالها من خلال جمع التبرعات.

وتقول وكالات الاستخبارات إنه في حين أنه من المستحيل إجراء قياس دقيق لمقدار الأموال التي تمكنت طالبان من جمعها بدقة، لكنها تتراوح بين 300 مليون دولار إلى 1.6 مليار دولار سنويًا.
من جهته قال السيناتور ميتش ماكونيل، زعيم الأقلية الجمهورية بمجلس الشيوخ، الجمعة، إن الوقت لم يفت لمنع طالبان من السيطرة على كابل، وحث إدارة الرئيس جو بايدن على وقف تقدم طالبان باستخدام الضربات الجوية وتقديم الدعم للقوات الأفغانية التي تدافع عن العاصمة الأفغانية؛ وقال ماكونيل إنه أصدر هذا البيان بعد أن تحدث مع السفيرة الأفغانية لدى واشنطن عديلة راز.

وأثارت سرعة الهجوم الذي تشنه طالبان انتقادات لقرار الرئيس بايدن بسحب القوات الأمريكية من الأراضي الأفغانية وما ترتب عليه من تمدد الحركة وإعادة بسط سيطرتها على كامل الإقليم.


إنتاج الأفيون والخطف 


ووفقًا لتقرير الأمم المتحدة الصادر في يونيو 2021 استنادًا إلى معلومات استخباراتية للدول الأعضاء، فإن معظم أموال الحركة تأتي من نشاط إجرامي مثل إنتاج الأفيون وتهريب المخدرات والابتزاز والخطف والحصول على فدية.

وقالت إحدى وكالات المخابرات إن تهريب المخدرات وحده ربما يكسب طالبان 460 مليون دولار سنويا. وذكر تقرير الأمم المتحدة أن قادة طالبان حصلوا على ما يصل إلى 464 مليون دولار العام الماضي من عمليات التعدين في المناطق الخاضعة لسيطرتهم.

إيران وباكستان وحلم حكم أفغانستان 
وذكر محللون آخرون أن طالبان تحصل على الأموال من باكستان.

وأشار الموقع الأمريكي إلى أن طالبان يبدو أنها جمعت ما يكفي من الأموال للسيطرة على أفغانستان بالقوة، لكن هناك شكوك حول امتلاكها التمويل الكافي لحكم أفغانستان بنفسها.

ووفقًا لأحدث البيانات الصادرة عن البنك الدولي، أنفقت الحكومة الأفغانية 11 مليار دولار في عام 2018، جاء 80% منها من المساعدات الخارجية، بحسب موقع قناة "الحرة".

وقال المفتش العام الأمريكي الخاص لإعادة إعمار أفغانستان، جون سوبكو، في مارس الماضي: "يبدو أن طالبان تتفهم حاجة أفغانستان الماسة إلى المساعدة الخارجية".
 

الجريدة الرسمية