رئيس التحرير
عصام كامل

مات أشقاؤه السبعة بنفس السبب.. محمد يعيش وحيدا يصارع مرضا نادرا | فيديو

الشاب محمد
الشاب محمد

وحدة قاتلة ومرض نادر مؤلم، مأساة كاملة امتدت لأكثر من عقدين من الزمان، نتيجة زواج الأقارب، حيث لم يكن أيًا منهما يدري أن القدر يخبئ لهما مأساة طويلة ستمتد وتطال الجميع.

أنجب الزوجان 7 أطفال ماتوا جميعًا واحد بعد الأخر بأمراض نادرة، بينما نجا طفل واحد ما زال موجودًا حتى الآن، لكنه يعاني هو الآخر مثل أشقائه من مرض نادر أقعده وجعله غير قادر على الحركة.

محمد سامي منتصر، يبلغ من العمر 23 عامًا، ويسكن بقرية كفر محمود التابعة لمركز الباجور في محافظة المنوفية، ولد مصابًا بمرض جلدى تطور مع مرور الوقت وبات غولًا يأكل فى جسده الضعيف.

لم يقصر والداه في عرضه على الأطباء المتخصصين والتنقل بين أروقة المستشفيات بحثًا عن علاج لحالة نجليهما، لكن كان هناك إجماعًا من الأطباء أن حالته لا يوجد لها علاج، حتى توفي الأب وتركه وحيدًا رفقة والدته.

قرار الأم

منذ وفاة الأب انتاب الأم حالة من الخوف على نجلها من عرضه على الأطباء الذين من الممكن أن يجعلوه حقل تجارب خاصة وأن حالته المرضية نادرة ولم يكتشف لها علاج في ذلك التوقيت قبل أكثر من 10 سنوات.

"يبقى مريضًا أفضل من أن يرحل" هكذا ارتأت الأم، فقلبها لم يعد به مكان لحزن جديد بعد رحيل 7 من أبنائها ووفاة الزوج، وفضلت عدم عرضه مجددًا على الأطباء خوفًا على حياته أو أن تزيد حالته سوءًا.

رحلة التعليم

بدأت الأم تحمل نجلها يوميًّا للذهاب به الى المدرسة الابتدائية بقرية كفر محمود، من أجل أن يتعلم ثم تعود بعد انتهاء اليوم الدراسي تحمله حتى المنزل، بسبب عدم قدرته على الحركة أو المشي.

أنهى محمد المرحلة الابتدائية والتحق بالمرحلة الإعدادية وتكمن من إنهائها، لكن مرض الأم بداء الفيل أقعدها هي الأخرى فلم يتمكن من استكمال تعليمه، يوجه مناشدة للمسئولين بإنقاذه وتوفير علاجه.

يوم واحد فقط هو الوقت المخصص لتغيير ملابس محمد حيث نصحه الأطباء بعدم الانتظار أكثر من ذلك، حتى لا تلتصق الملابس بالجلد، وتقوم والدته بذلك إلا أنها في بعض الأحيان يقعدها المرض فلا تستطيع القيام بتغيير ملابس نجلها.

5 ساعات كاملة يستغرقها محمد في تغيير ملابسه بنفسه في حالة عدم استطاعة والدته القيام بذلك بسبب مرضها، مما يزيد حالته سوءًا ويصاب جسده ببعض الجروح بسبب تأخره في تغيير ملابسه.

لقاء المحافظ

اللواء إبراهيم أبو ليمون محافظ المنوفية التقاه وقرر صرف مساعدة مالية فورية له، بالإضافة إلى صرف مساعدة مالية شهرية تساعده في ظروف معيشته هو ووالدته، وكذا توفير كرسي كهربائي متحرك له يساعده في سهولة الحركة وممارسة حياته بشكل طبيعي.

كما أمر محافظ المنوفية وبالتنسيق مع الدكتور محمود أبو قورة عميد كلية الطب بإجراء الفحوصات اللازمة للحالة فورًا، وتم اصطحاب الحالة بمندوب من العلاقات العامة لتوقيع الكشف الطبي عليه اليوم وإقرار العلاج اللازم، موجهًا بالمتابعة المستمرة لحالة محمد وإفادته بما تم.

الجريدة الرسمية