رئيس التحرير
عصام كامل

طالبان تسيطر على مطار شبرغان الأفغاني بعد انسحاب المسئولين

طالبان
طالبان

أكد مصدر أفغاني، اليوم الخميس، سقوط مطار شبرغان الأفغاني في قبضة طالبان بعد انسحاب المسؤولين منه.


طالبان


وقال المصدر لوكالة "سبوتنيك"، "كثفت طالبان من هجومها على مناطق ومطار شبرغان وفي ساعات متأخرة من الليل قامت طائرات عسكرية بنقل كل من باتور دوستم ابن المارشال دوستم قائد الحرب في جوزجان وأيضا والي الولاية بالإضافة إلى بعض المسؤولين وقد تم نقلهم إلى مطار مدينة مزار شريف في بلخ التي زارها رئيس الجمهورية أمس".

 

وأضاف المصدر "بعد انسحاب المسؤولين من المنطقة استسلم الجنود الموجودين في المطار لطالبان وتمت السيطرة على المطار".


الحكومة الأفغانية 


وكانت طالبت الحكومة الأفغانية سلطات باكستان باتخاذ إجراءات جادة ضد ملاذات مسلحي حركة "طالبان" في الأراضي الباكستانية. 


وجاء في بيان أصدرته وزارة الخارجية الأفغانية، ردا على تصريحات رئيس الدبلوماسية الباكستانية، شاه محمود قريشي: "حركة طالبان تتصرف بشكل ينتهك التزاماتها الدولية من خلال تصعيد العنف، والفشل في قطع العلاقات مع الجماعات الإرهابية الإقليمية والدولية". 


ملاذ آمن


وأشارت الوزارة إلى أن "الإرهابيين يتمتعون (في باكستان) بملاذ آمن، ومن هناك غزوا أفغانستان وهاجموها باستمرار، وهم مدعومون من الإرهابيين الإقليميين". 

 

ودعت السفارة الألمانية في العاصمة الأفغانية كابول، اليوم الخميس، جميع رعاياها إلى مغادرة أفغانستان فورا عبر الرحلات التجارية.

 

مغادرة أفغانستان
 
وقالت السفارة الألمانية على "تويتر": "تدعو السفارة مرة أخرى وبشكل عاجل جميع المواطنين الألمان إلى مغادرة أفغانستان بأسرع ما يمكن عبر الرحلات التجارية".

 

وأضافت السفارة أن "قدرات المساعدة القنصلية للمواطنين الألمان محدودة للغاية".

 

وكان رئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية الأفغانية عبد الله عبد الله لأعضاء "الترويكا بلس"، قدم مخطط حكومة كابول لإنهاء الحرب الجارية في أفغانستان.

 

نزاعات
 

وقال عبد الله في تصريح، نقلته وكالة أنباء "خاما برس" الأفغانية اليوم الخميس: إن الحكومة الأفغانية ملتزمة بإنهاء النزاعات الجارية من خلال المفاوضات.

 

وأضاف أن القوى الكبرى في العالم والأفغان يريدون أفغانستان مستقلة وموحدة وخالية من الإرهاب، قائلا "نحن ملتزمون بإنهاء الصراع من خلال المفاوضات ونسعى لتسوية سياسية ونريد طرف ثالث للتوسط في محادثات السلام".. متهما طالبان بعدم المبالاة، الأمر الذي قاد مفاوضات السلام بين الأفغان نحو طريق مسدود.

 

وعلى الجانب الأخر أعلنت حركة طالبان، الاثنين الماضي، أنها "ستتقدم عسكريًا باتجاه العاصمة كابول" بعد السيطرة على مناطق أخرى من  أفغانستان.

 

وأكدت الحركة أنها تقدمت بوجه القوات الحكومية في مزار شريف عاصمة ولاية بلخ وكبرى مدن شمال أفغانستان.

 

حكومة مؤقتة
 

كما أعلنت طالبان اليوم عن رفضها لاقتراح أمريكي بتشكيل حكومة مؤقتة في أفغانستان.

 

ويأتي هذا بينما تواصل حركة طالبان ضغطها وتقدمها في شمال أفغانستان حيث سيطرت الاثنين على سادس عاصمة لولاية بينما يؤكد الجيش الأفغاني أنه حقق نجاحات في الجنوب.

 

وأعلن نائب حاكم سمنجان أن مقاتلي طالبان سيطروا الاثنين على أيبك عاصمة الولاية الواقعة على بعد نحو 100 كيلومتر جنوب غرب قندوز.

 

مزار الشريف
 

ويبدو أن الحركة لا تفكر في إبطاء الوتيرة المحمومة لتقدمها في الشمال، فقد أعلن المتمردون أنهم هاجموا مزار الشريف عاصمة ولاية بلخ، لكن السكان والمسؤولين قالوا إنهم لم يصلوا إليها بعد.

 

وقالت الشرطة في ولاية بلخ: إن أقرب موقع شهد معارك يبعد 30 كيلومترًا على الأقل من مواز الشريف، متهمةً طالبان بأنها تستخدم "الدعاية لترويع السكان".

 

ومزار الشريف مدينة تاريخية ومفترق طرق تجاري. وهي من الدعائم التي استندت عليها الحكومة للسيطرة على شمال البلاد في السابق. وسيشكل سقوطها ضربة قاسية جدًا للسلطات.

 

واستولت الحركة بفارق بضع ساعات الأحد وبعد قتال عنيف على قندوز التي كانت تحاصرها منذ بضعة أسابيع، ثم على ساري بول وتالقان عاصمتي الولايتين الواقعتين في جنوب قندوز وشرقها.

 

6 عواصم
 

وباتت طالبان تسيطر على ست من عواصم الولايات الأفغانية البالغ عددها 34 بعد أن استولت السبت الماضي على شبرغان على بعد حوالي 50 كلم شمال ساري بول والجمعة على زرنج عاصمة ولاية نيمروز البعيدة في جنوب غرب البلاد على الحدود مع إيران.

 

وقد يكون عجز السلطات في كابول عن السيطرة على شمال البلاد أمرًا حاسمًا لفرص الحكومة في البقاء ولطالما اعتُبر شمال أفغانستان معقلًا للمعارضة في وجه طالبان، فهناك واجه عناصر الحركة أقوى مقاومة عندما وصلوا إلى السلطة في التسعينات.

 

انسحاب الناتو
 

في سياق آخر، قال مسؤول في حلف شمال الأطلسي "الناتو" اليوم: إن انسحاب الحلف من أفغانستان مستمر، فيما سيطر مقاتلو طالبان على سادس عاصمة إقليم في الدولة التي مزقتها الحرب.

 

وقال المسؤول لوكالة "رويترز": "مهمة الدعم الحازم (لحلف شمال الأطلسي) مستمرة وسحب قواتنا مستمر".

 

وأضاف: "لا يوجد حل عسكري للصراع، ويجب على طالبان أن تفهم أن المجتمع الدولي لن يعترف بها مطلقًا إذا رفضت العملية السياسية وحاولت الاستيلاء على البلاد بالقوة.. وعليها أن توقف هجماتها وأن تشارك في محادثات السلام بحسن نية".

الجريدة الرسمية