رئيس التحرير
عصام كامل

معلقا بحبل في شباك منزله.. انتحار شاب شنقا في أسيوط

انتحار
انتحار

أقدم شاب على الانتحار شنقا بشباك داخل منزله بقرية البربا التابعة لمركز صدفا التابعة لمحافظة أسيوط في ظروف غامضة وتم التحفظ على الجثة بمشرحة المستشفى المركزي تحت تصرف النيابة.

إخطار بالواقعة 

تلقى مساعد وزير الداخلية الدكتور عمرو السويفي مدير أمن أسيوط، إخطارا من مأمور مركز شرطة صدفا بورود بلاغ من اهالى قرية البربا التابعة للمركز بالعثور على جثة شاب منتحرا شنقا بمنزله في ظروف غامضة.

وعلى الفور انتقلت قوات الشرطة وسيارة الإسعاف لموقع البلاغ.

 وتبين صحة الواقعة والعثور على جثة الشاب "مايكل ع. ع. م." ٣١ سنة، والعثور على الجثة معلقة من رقبته بحبل بشباك داخل منزله دون أسباب معروفة.

 

التحفظ على الجثة 

تم نقل الجثة والتحفظ عليها بمشرحة مستشفى صدفا المركزي تحت تصرف النيابة لحين استخراج تقرير الطب الشرعي والتصريح بالدفن.

تم تحرير المحضر اللازم بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق لمعرفة ملابسات الحادث وأسبابه وجاري استكمال الإجراءات القانونية اللازمة والمتبعة في مثل تلك الوقائع.

 

واقعة انتحار أخرى 
في ذات السياق، شهدت محافظة أسيوط واقعة انتحار أخرى مسن بشنق نفسه، بمسكنه، لإصابته بأزمة نفسية وظروف سيئة.

 

 وكشفت تحريات رجال المباحث، أنه تم العثور عليه معلقا من رقبته بالبلكونة، ومفارقا الحياة، وتحرر محضر بالواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيق.

وتلقت مديرية أمن أسيوط إخطارا من مأمور مركز شرطة القوصية يفيد العثور على جثة مسن داخل مسكنه منتحرا شنقا في ظروف سيئة.

 

ظاهرة الانتحار

 

ويعرف علماء النفس الانتحار بأنه هو القتل المتعمد للنفس من قبل صاحبه. ومعناه أن يقوم الفرد بقتل نفسه عمدًا وذاتيًا، من أهم أسبابه العامل النفسى، حيث حلل فرويد الانتحار بأنه عدوان تجاه الداخل، لكن علماء آخرون عرفوه بثلاثة أبعاد، ألا وهى الرغبة في القتل (للنفس)، والرغبة في الموت، والرغبة في أن يتم قتله بواسطة نفسه.

إن حوالى 35% من حالات الانتحار ترجع إلى أمراض نفسية وعقلية، كالاكتئاب والفصام والإدمان. و65% يرجع إلى عوامل متعددة مثل التربية والثقافة والمشاكل الأسرية أو العاطفية، والفشل الدراسى والآلام والأمراض الجسمية أو تجنب العار أو الإيمان بفكرة أو مبدأ ما كالقيام بالعمليات الانتحارية. كما يختلط به عدد من الأحاسيس منها الانعزال واليأس والاكتئاب والألم.

 

أما المدرسة المعرفية فلقد رأت أن التفكير المتزمت يرى الحياة مريعة ومؤلمة ومن الصعب أن تُعاش، كما أن للانتحار أسبابا عضوية منها الوراثة، أي اضطراب كيمياء المخ العصبية المسؤولة عن تنظيم المزاج والوجدان، مما يتسبب في حالة من الاكتئاب الجسيم، مع خلل في المزاج، التفكير، والإدراك، وعدم القدرة على التكيف مع المجتمع.

 

وحسب تحليل بعض الإحصائيات العالمية فإن الذين يحاولون الانتحار ثلاثة أضعاف المُنتحرين فعلًا، وأن المنتحرين ثلاثة أضعاف القتلة، ومحاولات الانتحار عند الذكور أكثر من الإناث، وتقل نسبة الانتحار بين المتزوجين ومن لديهم أطفال، كما تقل في الحروب والأزمات العامة.

 

 

والانتحار أنواع (منه الوسواس لا سبب له وغالبًا ما يقوم به الأغنياء والموسرون. إنه رغبة ملحة للموت تدهم صاحبها وتسيطر عليه، تهيمن على فكره، تقهره وتقتحم كل كيانه، مع رغبة عارمة ومُطلقة في الموت، عكس المحبين للحياة، على الرغم من أنهم غير قادرين على تنفيذ فكرة الانتحار، لأنها منهكة ومرهقة.

 

وهناك الانتحار التلقائى، الاندفاعى، كمثال لرجل يجلس مع أصحابه على القهوة، يقوم فجأة، وفجأة يختفى، ثم يصبح خبرًا، هنا يكون ثمة خلل، اضطراب، تشوش، وهن عصبى، خفوت للذكاء وضعف شديد في «الأنا» وما يربطها ببعضها البعض؛ فتتفكك وتتصدع ثم تنهار تتبعثر في الهواء، أو ترقد في قاع النيل أو تحترق لتصبح فحمة أو تدوى مع الرصاصة التي تنزع الحياة تأخذ لونها وشكلها ومسارها، أو جثة مضرجة بالدماء بعد إلقاء النفس من أعلى برج القاهرة، مثلا.

 

إن أهم حافز للانتحار هو ذلك الألم النفسى الذي لا يُطاق، وأهم عامل ضغط وراءه هو ذلك الإحباط النفسى الشديد وعدم القدرة على تلبية الاحتياجات الخاصة بالمنتحر أو بمن يعولهم. وإن أهم انفعال هنا هو اليأس والقنوط والعجز الكامل.

 

أهم إدراك عقلى في الانتحار هو تلك الازدواجية، التناقض، التضارب والتأرجح بين كافة الأهواء والأفكار. وأهم حالة إدراكية ذهنية في الانتحار هي ذلك الاختناق الشديد في القدرة على التركيز والتفكير على مهل وفى روية وبعقل، وأكثر الأفعال شيوعًا (الانبثاق)، انبثاق الدم، طلوع الروح، الخروج من الدائرة المغلقة بعنف، أكثر فعل شخصى داخلى هو التأكيد على النية المُبيتة. وأهم ما يخص الانتحار في شخصية المنتحر طوال عمره هو نمط حياته وطريقة تعامله معها.

 

وهناك ما يُسمَّى الانتحار الأنوى (Egoistic)، وفيه يكون التماسك الاجتماعى ضعيفًا، وهذا ما حدث بالفعل على مرً الزمن، زادت عزلة الناس عن بعضهم البعض، زاد خوفهم، وزاد إحساسهم بالخطر، كما زاد إحساسهم بعدم الأمان.

الجريدة الرسمية