رئيس التحرير
عصام كامل

كولومبيا تعلن إحباط هجوم لمجموعة متمردة في بوجوتا

عناصر من الجيش الكولومبي
عناصر من الجيش الكولومبي

أعلنت السلطات الكولومبية اليوم الخميس، إحباط مخطط لتنفيذ هجوم في العاصمة بوجوتا، بعدما صادرت 67 كيلوجرامًا من المتفجرات من متمردين سابقين في القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك).


وقال وزير الدفاع دييجو مولانو، إن الهجوم من تخطيط قادة منشقين عن فارك ممن رفضوا اتفاق السلام مع الحكومة الذي وقع عام 2016.

 

وتابع في خطاب نشر على مواقع التواصل الاجتماعي "رصدت المخابرات المخطط لنقل المتفجرات إلى بوجوتا لتنفيذ هجوم إرهابي في المدينة".

 

أعمال تخريب

وأشار إلى أن المنشقين كانوا يخططون أيضا لارتكاب أعمال تخريب وهجمات تستهدف الجيش والشرطة في البلاد خلال احتجاجات مقبلة.

 

وقال القائد العام لشرطة البلاد إن شخصين اعتقلا خلال عملية ضبط المتفجرات أحدهما مقاتل سابق في فارك.

 

وفارك هي تنظيم ثوري يساري مسلح، يحارب حزب المحافظين الحاكم في كولومبيا، وتسيطر الحركة على مساحات واسعة من البلاد وتستعمل أسلوب حرب العصابات.

 

أُسس التنظيم في سنة 1964 كجناح عسكري للحزب الشيوعي الكولومبي وكحركة عسكرية تعتمد حرب العصابات كاستراتيجية له. في فترة الثمانينات تورط التنظيم في تجارة المخدرات مما أدى إلى انفصال بين الحركة والحزب الشيوعي الكولومبي. تقدر أعداد المنضمين إلى الحركة حسب التقديرات الحكومية الكولمبية ما بين ستة آلاف وثمانية آلاف جندي. ينتشر التنظيم في 15 إلى 20 % من أراضي كولومبيا في مناطق الغابات والأدغال والمناطق الجبلية في سفح جبال الأنديز ومنها يشن هجمات حرب عصابات بين الحين والآخر.

 

أدرجت المنظمة في لائحة المنظمات الإرهابية في الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وبرلمان أمريكا اللاتينية وكندا سنة 2005، بينما ترفض كل من فنزويلا وكوبا هذا التصنيف وكان يطالب الرئيس الفنزويلي السابق هوغو شافيز باعتبار الحركات اليسارية الثورية قوات محاربة لأن ذلك من شأنه أن يضطر الحركة إلى ترك أعمال الخطف والإرهاب من أجل احترام اتفاقيات جنيف.

 

 في بداية مارس 2008 قامت القوات الكولومبية بالهجوم على أحد معسكرات فارك داخل الأراضي الإكوادورية وقتلت راؤول رييس الرجل الثاني في التنظيم والمتحدث الرسمي باسم الحركة مما تسبب في أزمة دبلوماسية حادة بين الإكوادور وكولمبيا وبين فنزويلا وكولمبيا وكاد ان يتسبب في حرب إقليمية وتبع ذلك اغتيال ايفان ريوس أحد قادة الحركة على أيدي أحد أتباعه وقد شكلت هذه الأحداث أكبر ضربة عسكرية للحركة في الأربعة عقود الماضية.

الجريدة الرسمية