رئيس التحرير
عصام كامل

إصابة 6 أشخاص في انفجار سيارة مفخخة قرب منزل وزير الدفاع الأفغاني

أفغانستان
أفغانستان

وقع انفجار بالقرب من منزل وزير الدفاع الأفغاني، وأدى إلى إصابة 6 أشخاص.

 

وقال مصدر أمني أفغاني، اليوم الثلاثاء، إن الانفجار وقع بواسطة سيارة مفخخة، مشيرا إلى أن عدد المصابين وصل إلى 6 أشخاص.

 

وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية، أن انفجار هائل وقع في العاصمة الأفغانية كابل.


وفي وقت سابق دعا الجيش الأفغاني الثلاثاء المدنيين على إخلاء مدينة لشكر غاه عاصمة ولاية هلمند في جنوب البلاد، تمهيدًا لشن هجوم على متمردي طالبان.

 

وخاطب الجنرال سامي سادات، القائد العسكري الأعلى رتبة في جنوب البلاد، سكان المدينة في تسجيل صوتي وزعه على وسائل الإعلام وطلب بثّه، "نطلب منكم أن تغادروا منازلكم في أسرع وقت. سنواجه" متمردي طالبان "ونقاتلهم بقوة".

 

وأضاف "لن نترك أي (عنصر من) طالبان على قيد الحياة. يُرجى المغادرة في أسرع وقت ممكن حتى نتمكّن من بدء عمليتنا".

 

وجاء نداء الجيش بعد وقت قصير من إحصاء بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان، في تغريدة، مقتل أربعين مدنيًا على الأقل وإصابة 118 آخرين بجروح في الساعات الـ24 الأخيرة، خلال المعارك في لشكر غاه، حيث يقيم مئتا ألف نسمة.

 

وأبدت البعثة "قلقها الشديد" إزاء مأزق المدنيين العالقين. وحضّت على "وقف فوري للقتال في المناطق الحضرية".

 

عواقب وخيمة

وكان الجنرال سادات قد حذر من عواقب "وخيمة" على الأمن العالمي إذا انتصرت طالبان في معركتها ضد القوات الحكومية.

 

وقال بحسب “بي بي سي”: "هذه ليست حرب أفغانستان، إنها معركة بين الحرية والاستبداد".

 

لكنه أشار إلى أن طالبان تتلقى تعزيزات ومساندة من "مجموعات إسلامية أخرى، ما يجعل الخطر أكبر من نطاق أفغانستان". وأضاف: "ذلك سيعزز أمل بعض المجموعات المتطرفة الصغيرة للتحرك في مدن أمريكية وأوروبية، ما قد يهدد الأمن العالمي".

 


وتخوض القوات الأفغانية معارك لمنع سقوط أول مدينة رئيسية في أيدي طالبان بعد هجمات شنها المتمرّدون على مدن عدّة، في تصعيد كبير حمّل الرئيس أشرف غني واشنطن المسؤولية عنه.

 

خريطة أفغانستان

وتتعرض مدينة لشكر غاه، عاصمة إقليم هلمند الجنوبي لهجوم عنيف من مقاتلي الحركة على الرغم من استمرار الضربات الجوية الأمريكية والأفغانية.وذكرت الأنباء أن حركة طالبان قد استولت على محطة تلفزيونية محلية فيما لجأ آلاف الأشخاص الذين فروا من المناطق الريفية إلى المدينة.وقال طبيب لبي بي سي من المدينة أن "هناك قتال في كل مكان".

 

ونشرت التعزيزات العسكرية لمواجهة تقدم طالبان التي حققت تقدمًا سريعًا في الأشهر الأخيرة مع انسحاب القوات الأمريكية بعد 20 عامًا من العمليات العسكرية في البلاد.

 

وهاجم عناصر طالبان عواصم ثلاث ولايات على الأقل هي لشكر غاه وقندهار وهيرات، بعد نهاية أسبوع شهدت مواجهات عنيفة نزح على اثرها آلاف المدنيين في ظل تقدّم المسلحين، فيما تحدثّت منظمة أطباء بلا حدود عن عدد كبير من المصابين بجروح "خطرة".

 

وكان إقليم هلمند محور الحملة العسكرية الأمريكية والبريطانية لسنوات، وستكون مكاسب طالبان هناك بمثابة ضربة للحكومة الأفغانية.إذا سقطت المدينة فستكون أول عاصمة إقليمية تسيطر عليها الحركة منذ عام 2016.

الجريدة الرسمية