رئيس التحرير
عصام كامل

وكيل الأزهر يستقبل رئيس المشيخة الإسلامية بألبانيا لبحث التعاون المشترك

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

استقبل الدكتور محمد الضوضني، وكيل الأزهر الشريف، اليوم الثلاثاء بمقر مشيخة الأزهر، فضيلة الشيخ "بويار  سباهيو"، رئيس المشيخة الإسلامية  بألبانيا، لبحث سُبل تعزيز التعاون المشترك بين دولة ألبانيا ومؤسسة الأزهر في المجالات العلمية.
 


وكيل الأزهر 

وخلال اللقاء، أكد الدكتور الضويني استعداد الأزهر استضافة أئمة ألبانيا في أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ، وإخضاعهم لبرنامج تدريبي معد خصيصا للأئمة الوافدين بما يتناسب مع طبيعة مجتمعاتهم، وثقل مهاراتهم ورفع مستوى تمكنهم من مناقشة القضايا الفكرية المعاصرة بفكر مستنير، بما يسهم في مكافحة الفكر المتطرف.

 

الأزهر الشريف 

كما رحب وكيل الأزهر بالتعاون العلمي مع ألبانيا، مشيدا بمستوى الطلاب الألبان الوافدين للدراسة في أروقة المعاهد الأزهرية وجامعة الأزهر العريقة، مؤكدًا حرص الأزهر  على توطيد العلاقات مع ألبانيا من خلال تشكيل لجنة علمية مشتركة لخدمة العلوم والثقافة الإسلامية، وتحقيق التبادل العلمي النافع، فضلًا عن إيفاد أساتذة من الأزهر  لتدريس العلوم الدينية بألبانيا، والعمل على  تطوير المناهج الدراسية والتوسع في دراسة وتعليم اللغة العربية بما يخدم المسلمين في ألبانيا.

 

من جانبه، عبر الشيخ "بويار  سباهيو"، عن سعادته بتواجده في رحاب الأزهر الشريف، مؤكدًا اعتزازه بالدراسة في هذه القلعة العلمية الدينية الحصينة، مشيدا بالجهود التي يبذلها فضيلة الإمام الأكبر لنشر السلام العالمي وتصحيح الصورة المغلوطة عن الإسلام، ومكافحة الغلو والتطرف بما يسهم في تحقق الأمن والاستقرار في المجتمعات.

 

وشدد وكيل الأزهر خلال كلمته في المؤتمر العالمي السادس لظار الإفتاء  أنه إذا كان هؤلاء الأدعياء يتسترون فيما يفتون ‏وراء مفاهيم ‏راقية كحرية التعبير، والديموقراطية، فإننا نؤكد أن ‏الحرية ‏مسؤولية، وأن الديمقراطية وعي، فلن تكون الحرية في ‏فتوى تهدم ‏الأوطان، أو تقتل الإنسان، وإننا ونحن أمناء على ‏الشريعة نعلم علم اليقين أن التكنولوجيا ‏سلاح ذو حدين، وأنها تقدر ‏على أن تسهم بنجاح في معالجة آلام ‏الأمة، وتحقيق آمالها، وتعزيز ‏التآخي، وتأصيل قيم المواطنة، ‏وتحقيق الأمن والسلم المجتمعي، ‏وفي الوقت نفسه يمكن أن تؤصل ‏لخطاب متطرف أو تحريضي أو ‏منفلت يحمل مخاطر كبيرة على ‏المجتمع. ‏

 

وأكد  ضرورة العمل على إيجاد رقابة مؤسسية ‏مسؤولة، تكون حصنًا حصينًا ضد فوضى الفتاوى؛ ليسلم ‏الوطن، ‏ويسعد أبناؤه، فضلًا على‏ تفعيل الاجتهاد ‏الجماعي عن طريق ‏المجامع الفقهية المعتبرة، مع الأخذ في الاعتبار أهمية إعداد جيل ‏جديد من العلماء المتخصصين، وصقلهم علميًا ‏وتكنولوجيا، بما ‏يمكنهم من أداء دورهم الذي تصدر له غير ‏المؤهلين وأصحاب ‏الأهواء، بالإضافة إلى ‏التوسع في استخدام التقنيات والوسائل ‏الحديثة لسرعة ‏التواصل مع الغالبية العظمى من المجتمع، ونشر ‏الفتاوى ‏الصحيحة في الوقت المناسب؛ لقطع الطريق على ‏غير ‏المؤهلين والمغرضين الذين يستخدمون هذه الوسائل ‏بكثافة ‏وبمهارة تمكنهم من الإيقاع بالشباب.‏

الجريدة الرسمية