رئيس التحرير
عصام كامل

مبادرة الجزائر.. لقاء السيسي وآبي أحمد والبرهان على أرض محايدة

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي وآبي أحمد رئيس وزراء إثيوبيا

وصل وزير خارجية الجزائر، رمطان لعمامرة، إلى مصر فى ثالث محطاته الأفريقية بعد زيارة إثيوبيا ومن بعدها السودان.

حل أزمة سد النهضة

ومساء أمس السبت، عقد سامح شكري وزير الخارجية المصري، مع نظيره الجزائري رمطان لعمامرة  فى القاهرة، جلسة مباحثات ركزت على القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، وتطرقت إلى أزمة سد النهضة، فى ظل الحديث عن مبادرة جزائرية لحل الخلافات القائمة بين الدول الثلاثة التي شهدتها زيارة لعمامرة "مصر والسودان وإثيوبيا".

وأكد وزير الخارجية الجزائري خلال المؤتمر الصحفى مع شكري، على ضرورة توصل مصر والسودان وإثيوبيا إلى حلول مرضية في ملف سد النهضة الإثيوبي، متابعًا: علاقات مصر وإثيوبيا والسودان تمر بمرحلة دقيقة ومن المهم التوصل لاتفاق بينهم في ملف المياه".

وأعرب لعمامرة، أن تكون الجزائر جزءًا من الحل في المشكلات التي تتعرض لها الدول العربية والأفريقية، وعلى رأسها مشكلة سد النهضة، ووصف قضية سد النهضة بالعالمية وتنال اهتمام المجموعة الدولية.

الموقف الجزائري طوال الأزمة، اتسم بالحياد الإيجابي وهو ما يراه البعض يمكن أن يساهم في الوقت الراهن في دفع الأطراف الثلاثة إلى جولة جديدة من المفاوضات.

مبادرة الجزائر 

خلال زيارة لعمامرة إلى إثيوبيا كمحطة أولى، دعت إثيوبيا الجزائر للعب دور بناء في تصحيح ما اسمته "التصورات الخاطئة" لجامعة الدول العربية بشأن سد النهضة، مؤكدة حسن نواياها في الاستخدام العادل والمنصف لمياه النيل.

وقال وزير الخارجية نائب رئيس الوزراء الإثيوبي ديميكي ميكونين، خلال لقائه وزير الخارجية الجزائري: إن إثيوبيا أجرت عملية التعبئة الثانية وفقًا لإعلان المبادئ الذي تم توقيعه من قبل الأطراف الثلاثة في عام 2015.

كما أعرب ميكونين عن التزام إثيوبيا الراسخ باستئناف المفاوضات الثلاثية بشأن سد النهضة برعاية الاتحاد الأفريقي.

الرسالة الإثيوبية حملها وزير خارجية الجزائر إلى السودان، فى ثان محطته قبل وصوله القاهرة، وعقد سلسلة اجتماعات مع المسئولين هناك طرح خلالها مبادرة الجزائر لحل أزمة سد النهضة التى لم يتكشف تفاصيلها حتى الآن.

المادة العاشرة من إعلان المبادئ

وقبل وصوله إلى مصر فى ثالث جولته الإقليمية، حمل تصريح وزير خارجية السودان ما يفسر إلى حد ما ما تحويه المبادرة الجزائرية التى رحبت بها وأكدت أنها تتوافق مع المادة 10 من إعلان المبادي الموقع بين الدول الثلاثة.

والمادة الـ 10 من إعلان المبادئ، التي تحمل اسم مبدأ التسوية السلمية للمنازعات تنص على: "تقوم الدول الثلاث بتسوية منازعاتهم الناشئة عن تفسير أو تطبيق هذا الاتفاق بالتوافق من خلال المشاورات أو التفاوض وفقًا لمبدأ حسن النوايا".

وتضيف المادة العاشرة فى نصها، أنه "إذا لم تنجح الأطراف في حل الخلاف من خلال المشاورات أو المفاوضات، فيمكن لهم مجتمعين طلب التوفيق، الوساطة أو إحالة الأمر لعناية رؤساء الدول أو رئيس الحكومة".

نص المادة التى ألمحت وزيرة خارجية السودان، مريم الصادق لها فى أول تفسير حول مبادرة الجزائر، يشير هنا إلى إحتمالية حمل لعمامرة لطرح عقد قمة على مستوي الرؤساء برعاية جزائرية تجمع الرئيس عبدالفتاح السيسي، ورئيس مجلس السيادة السودانى الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، ورئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد على، خاصة أن محاولات اجتماع رؤساء الحكومات فعلت سابقًا ولم ينتج عنها حلول مُرضية للدول الثلاثة.

الجريدة الرسمية