رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

من الإدمان إلى الموت غرقا.. القصة الكاملة لحادث شقيق رامي صبري.. هرب من المصحة وقفز في ترعة المريوطية

رامي صبري وشقيقه
رامي صبري وشقيقه
حالة من الفزع والخوف انتابت أهالي مدينة البدرشين حول غرق شاب، مساء أمس الأحد، في ترعة المريوطية هربا من مصحة لعلاج الإدمان، وبعد فحص البلاغ والتعرف على هوية الجثة من قبل الجهات الأمنية، تبين أن المتوفى يدعى "كريم صبري" شقيق المطرب رامي صبري. 


المناظرة الأولية لـ جثمان المتوفى 
وأسفرت المناظرة الأولية التي أجرتها النيابة لجثمان المتوفى عن عدم وجود إصابات ظاهرية وأن الفحص الأولي والكشف الطبي المبدئي يشير إلى وفاته نتيجة "اسفكسيا الغرق" حيث امتلأت رئتيه بالماء عقب سقوطه بالترعة ومقاومته الغرق، ولا توجد شبهة جنائية وتولى الطب الشرعي تحديد السبب النهائي للوفاة من خلال إجراء عملية التشريح. 


لعدم إجادته السباحة 
وكشفت التحقيقات أن والده وضعه داخل المصحة لعلاجه من الإدمان بعد أن تدهورت حالته في الفترة الأخيرة، وحرصا على مستقبله وتعافيه من مخدر الهيروين، ولكن عقب خروجهم حاول الهرب اعتراضا على حبسه داخل المصحة، ولم يجد أمامه سوى ترعة المريوطية فقفز هربا من ملاحقته ونظرا لعدم إجادته السباحة لقى مصرعه غرقا.  


تشميع المصحة 
وكشفت التحريات أن المصحة التي تم إيداع بها شقيق المطرب رامي صبري تعمل دون ترخيص وتم تشميعها من قبل الجهات الأمنية وتم استدعاء عدد من القائمين على إدارة المنشأة المخصصة لعلاج الإدمان في الخفاء، والتحقيق معهم واتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم. 


 محتجز بها 70 شخصا.. غادروا المصحة قبل التشميع
وتبين من التحريات أن المصحة عبارة عن فيلا مكونة من 3 طوابق، مستخدمة كــ " مصحة لعلاج الإدمان" والفيلا سورها ملاصق لترعة المريوطية وتبين أن كان محتجز داخلها 70 شخصًا، غادروا المكان قبل تشميعه من قِبل الجهات المعنية، ومن ثم التحقيق مع القائمين على المصحة لسماع أقوالهم حول الواقعة.


حاول والده علاجه من الإدمان داخل المصحة 
وقال والد "كريم صبري" إن نجله ظهر عليه علامات الإدمان وحاول علاجه فوضعه داخل مصحة بمدينة البدرشين مساء السبت الماضي، إلا أنه عقب خروجهم، رفض بقاؤه في المصحة فقز من أعلى السور، محاولا الهرب فلم يجد أمامه سوى ترعة المريوطية فقفز بها، ولعدم إجادته السباحة لقى مصرعه غرقا، وطلبت النيابة تحريات الأجهزة الأمنية حول الواقعة. 

 

التحفظ على أوراق مصحة الإدمان لفحصها 


وطلبت النيابة التحفظ على أوراق المصحة وبيان عما إذا كانت مرخصة من عدمه، وتجري مناقشة عدد من العاملين بالمصحة حيث تبين من التحريات أن "كريم. ص" حاول الهرب بعد ٢٤ ساعة فقط من إيداعه بالمصحة العلاجية تواصل النيابة التحقيق مع عدد من العاملين، وتحفظت على دفتر أحوال المصحة، وتحديد المسؤولين في النوبتجية لسماع أقوالهم في الواقعة. 

 

رفض الخضوع للعلاج فهرب من المصحة
وذكر العاملين بالمصحة أمام العقيد محمد عبد الشكور مفتش مباحث قطاع جنوب الجيزة والمقدم أحمد عكاشة رئيس مباحث البدرشين، ان المتوفى رفض الخضوع للعلاج والتواجد وغافلهم وهرب من المصحة بعد ٢٤ ساعة فقط من ايداعه بها وأثناء محاولتهم إعادته قفز بترعة المريوطية وفارق الحياة غرقا. 


تم تحرير محضر بالواقعة وأحيل للنيابة العامة التي تولت التحقيق. 


دور الطب الشرعي
ويعتبر الطب الشرعي هو حلقة الوصل بين الطب والقانون، وذلك لتحقيق العدالة بكشف الحقائق مصحوبة بالأدلة الشرعية، فالطبيب الشرعي في نظر القضاء هو خبير مكلف بإبداء رأيه حول القضية التي يوجد بها ضحية سواء حيا أو ميتا.


وأغلب النتائج التي يستخلصها الطبيب الشرعي قائمة على مبدأ المعاينة والفحص مثل معاينة ضحايا الضرب العمديين، ضحايا الجروح الخاطئة، ومعاينة أعمال العنف من جروح أو وجود آلات حادة بمكان وجود الجثة، ورفع الجثة وتشريحها بأمر من النيابة العامة.


كما أن الطبيب الشرعي لا يعمل بشكل منفصل وإنما يعمل وسط مجموعة تضم فريقا مهمته فحص مكان الجريمة، وفريقا آخر لفحص البصمات، وضباط المباحث وغيرهم، وقد يتعلق مفتاح الجريمة بخدش ظفري يلاحظه الطبيب الشرعي، أو عقب سيجارة يلتقطه ويحل لغز الجريمة من خلال تحليل الـDNA أو بقعة دم.


وهناك الكثير من القضايا والوقائع يقف فيها الطب الشرعي حائرا أمامها، لأن هناك قضايا يتعين على الطب الشرعي بها معرفة كيفية الوفاة، وليس طبيعتها من عدمه.


ولا يقتصر دور الطب الشرعي على تشريح الجثث أو التعامل الدائم مع الجرائم، ولكنهم يتولون الكشف على المصابين في حوادث مختلفة لبيان مدى شفائهم من الإصابات، وما إذا كانت الإصابة ستسبب عاهة مستديمة، مع تقدير نسبة العاهة أو العجز الناتج عنها.


وفي القضايا الأخلاقية يقوم الطبيب الشرعي بالكشف الظاهري والصفة التشريعية للجثث في حالات الوفيات الجنائية إلى جانب تقدير الأعمار، وكذلك إبداء الرأي في قضايا الوفاة الناتجة عن الأخطاء الطبية.


وفي حالة وجود أخطاء في تقرير الطب الشرعي وعدم توافقها مع ماديات الواقعة وأدلتها "كأقوال شهود الإثبات واعترافات المتهم" فإن القاضي يقوم باستبعاد التقرير أو ينتدب لجنة تتكون من عدد من الأطباء الشرعيين لمناقشة التقرير الطبي الخاص بالمجني عليهم.
Advertisements
الجريدة الرسمية