رئيس التحرير
عصام كامل

عودة سوريا والتطبيع مع إسرائيل.. وزير خارجية عمان يرسم ملامح سياسات السلطان

وزير خارجية عمان
وزير خارجية عمان
أكد وزير خارجية عمان، بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي، أن القمة المرتقبة بين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، والسلطان هيثم بن طارق، سلطان عمان، التي تعقد الأحد في مدينة نيوم شمال غربي المملكة، ستشهد إطلاق مجلس تنسيق بين البلدين، معتبراً أن هذا المجلس سيكون إطاراً لكثير من الاتفاقيات التي يزمع البلدان توقيعها.


وتابع، إن مجلس التنسيق السعودي - العماني، فى حوار مطول لصحيفة «الشرق الأوسط»، أن المجلس سيوفر المظلة والمرجعية التي تؤطر المرحلة المقبلة من التعاون بيننا، والتي من المتوقع أن تشمل أيضاً التوقيع على كثير من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في كل المجالات الداعمة للمصالح والمنافع المشتركة.

قمة الملك سلمان والسلطان هيثم 

وتوقع وزير خارجية سلطنة عمان، أن تشهد العلاقات بين البلدين قفزة في المستقبل القريب بمجالات التعاون والشراكة، خصوصاً في ضوء الافتتاح التاريخي المرتقب لأول منفذ حدودي بري مباشر بين البلدين، وما قد يتبع ذلك من مشاريع لوجيستية وبنى أساسية تكاملية واعدة.

وقال بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي، إن المملكة والسلطنة تنسقان بشكل مكثف في كثير من القضايا الإقليمية؛ وفي مقدمتها القضية اليمنية، مؤكداً دعم بلاده لمبادرة المملكة العربية السعودية لوقف إطلاق النار في اليمن، واتفاق الرياض، وكذلك جهود المبعوث الدولي والمبعوث الأمريكي لدى اليمن.

وفي هذا الصدد، نفى الوزير العمانى  وجود مبادرة عمانية لحل الأزمة اليمنية، وهي الأنباء التي شاعت بقيام وفد عماني بزيارة صنعاء الشهر الماضي، وقال لا توجد مبادرة عمانية وإنما مساع عمانية للتوفيق بين جميع الأطراف.

إيران ورئيسي 

وحول توقعاته بتغير السلوك الإيراني في المنطقة بعد انتخاب الرئيس إبراهيم رئيسي، أكد: أن كل سلوك قابل للتغيير والتطور إذا توفرت القناعات والإرادة السياسية لذلك بصورة جماعية ومتبادلة وعبر الحوار والتفاهم،. كما نفى قيام بلاده بمبادرة لتنظيم حوار إقليمي مع طهران.

عودة سوريا للجامعة العربية 

وعلى الصعيد العربي، أكد وزير الخارجية دعم بلاده عودة سوريا إلى الجامعة العربية، وكان سلطان عمان أول زعيم خليجي يهنئ الرئيس السوري بشار الأسد بعد إعادة انتخابه، نهاية مايو الماضي، كما استقبلت مسقط في شهر مارس الماضي، وزير الخارجية السوري فيصل المقداد.

وعلى صعيد العلاقات مع إسرائيل، أكد وزير الخارجية العماني دعم بلاده تحقيق السلام العادل والشامل والدائم على أساس حل الدولتين، نافياً في الوقت نفسه أن تكون عمان الدولة الخليجية الثالثة بعد دولتي الإمارات والبحرين التي تطبع علاقاتها مع إسرائيل.
الجريدة الرسمية