رئيس التحرير
عصام كامل

تضخم الثدي.. نساء يرصدن آثارا جانبية للقاح فايزر الأمريكي

لقاح فايزر
لقاح فايزر
اشتكت النساء النرويجيات من تضخم حجم الثدي بعد تطعيمهن بلقاح "فايزر" المضاد لفيروس كورونا.

ووفقا لموقع "إن كي آر" النرويجي، أكدت فتاة نرويجية تبلغ من العمر 17 عامًا ازدياد حجم ثديها بشكل ملحوظ بعد أسبوعين من التطعيم بلقاح فايزر الأمريكي.


وشاركت إيما تجربتها مع اللقاح عبر حسابها على تطبيق "تيك توك"، وقالت: "لقد كان الأمر بمثابة مفاجأة كبيرة".

وفسر الطبيب النرويجي هاينريش باكمان سبب ظهور ازدياد حجم الثدي، بقوله: "هذه نتيجة طبيعية تمامًا، بعد التطعيم، يزداد حجم الغدد الليمفاوية مؤقتًا. لهذا السبب، يبدو الثديان بحجم أكبر".

من جانبه، أكد المتخصص في وكالة الأدوية النرويجية شتاينار مادسن أن حوالي عشرة % من النساء اللواتي تم تطعيمهن يعانين من تورم الغدد الليمفاوية في الإبط، وبسبب ذلك، يبدو الثديان أكبر حجما".

التهاب عضلة القلب
من ناحية أخرى، قالت منظمة الصحة العالمية، إن هناك صلة "محتملة" بين حالات الالتهاب في القلب واللقاحات التي تعتمد نفس تقنية "أر إن إيه" (الحمض النووي الريبوزي المرسال) ضد فيروس كورونا، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن فوائد هذه اللقاحات تفوق مخاطرها.

وأوضح خبراء من اللجنة الاستشارية لسلامة اللقاحات التابعة لمنظمة الصحة العالمية في بيان، أنه تم الإبلاغ عن حالات لالتهاب عضلة القلب والتهاب غشاء القلب في العديد من البلدان، لا سيما في الولايات المتحدة.

وأشاروا إلى أن "الحالات التي تم الإبلاغ عنها حدثت بشكل عام في الأيام التي أعقبت التطعيم، وبشكل أكثر عند الشباب، وفي كثير من الأحيان بعد الجرعة الثانية من لقاح الحمض النووي الريبوزي المرسال ضد كوفيد-19".

وبعد مراجعة المعلومات المتوفرة حتى الآن، خلص خبراء منظمة الصحة العالمية إلى أن "البيانات الحالية تشير إلى وجود صلة سببية محتملة بين التهاب عضلة القلب ولقاحات الحمض النووي الريبوزي المرسال"، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس.

في المقابل، أشاروا إلى أن "فوائد لقاحات الحمض النووي الريبوزي المرسال تفوق المخاطر في الحد من حالات الاستشفاء والوفيات الناجمة عن الإصابة لكوفيد-19".

وأضاف خبراء المنظمة أن البيانات المتاحة تشير إلى أن الإصابة بالتهاب عضلة القلب والتهاب غشاء القلب بعد التطعيم "خفيفة بشكل عام وتستجيب للعلاج"، مشيرين إلى أن "المتابعة جارية لتحديد التأثيرات على المدى الطويل".

تقييم الوضع 
وسيواصل خبراء منظمة الصحة العالمية تقييم الوضع لتحديث توصياتهم.

يذكر أنه في 23 يونيو الماضي، أعلنت السلطات الصحية الأمريكية بالفعل وجود صلة "محتملة" بين لقاحي "فايزر-بيونتيك" و"موديرنا"، وحالات نادرة من التهابات في القلب لدى اليافعين والشباب، لكن فوائد هذه العلاجات "لا تزال تفوق بكثير المخاطر".

وفحصت لجنة تقييم المخاطر واليقظة الدوائية التابعة لوكالة الدواء الأوروبية، في اجتماعها المنعقد بين الخامس والثامن من يوليو، أحدث البيانات الواردة من أوروبا، وأكدت وجود "علاقة سببية معقولة" بين التهاب عضلة القلب واللقاحات بتقنية الحمض النووي الريبوزي المرسال، بحسب منظمة الصحة العالمية.

مرض نادر 
والتهاب عضلة القلب مرض نادر يعتقد الخبراء أنه ينتج عادة عن فيروس. ومن أكثر أعراضه شيوعا هو ألم الصدر، وغالبا ما يتم علاجه بالعقاقير المضادة للالتهابات أو بجرعات دعم من الأوكسجين، إذا لزم الأمر وتم الإبلاغ عن مثل هذه الحالات للمرة الأولى في إسرائيل، حيث كان التطعيم أسرع منه في سائر البلدان.
الجريدة الرسمية