رئيس التحرير
عصام كامل

جامعة الدول: التصرفات الإثيوبية فى أزمة سد النهضة متعنتة واستفزازية

 حسام زكي الأمين
حسام زكي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية
أكد حسام زكي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية أن الموقف الإثيوبي الأخير الخاص ببدء الملء الثاني لسد النهضة الإثيوبي يعكس نواياها فى عدم التفاوض والوصول لاتفاق لحل الأزمة.


وأضاف فى مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسي  مقدم برنامج "علي مسئوليتي" المذاع على فضائية "صدي البلد"، أن التصرفات الإثيوبية متعنتة وأستفزازية، لافتا إلى أن الجامعة العربية تدعم كافة الحقوق المائية لمصر والسودان وتقف بجانبهم فى أزمة سد النهضة.

هجوم
وأوضح ان هجوم إثيوبيا على جامعة الدول العربية، بسبب دعمها لمصر والسودان فى أزمة سد النهضة محاولة من أديس أبابا، لشق الصف بين جامعة الدول العربية والإتحاد الأفريقي، مؤكدا أن موقف مصر والسودان قانوني وحق للحفاظ على حصتهم المائية.

وكانت جامعة الدول العربية أعربت عن انزعاجها لما ورد في رسالة إثيوبيا الأخيرة إلى مجلس الأمن بتاريخ 5 يوليو الجاري، والتي ترفض فيها تدخلها في قضية سد النهضة.
وحسب بيان الجامعة العربية، قال مصدر مسئول بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية إن ذلك قد هذا التصرف قد يقوض العلاقات الودية والتعاونية بين الجامعة والاتحاد الأفريقي.

وأكد المصدر أن "رسالة أثيوبيا تضمنت مغالطات عديدة لكن أخطر ما ورد فيها هو السعي الواضح إلى دق إسفين بين منظمتين إقليميتين طالما احتفظتا، في الماضي والحاضر، بأوثق العلاقات وأكثرها متانة".

وأوضح أن "الجامعة العربية ليست في وارد الدخول في أي صورة من صور السجال أو المواجهة مع الاتحاد الأفريقي، خاصة وأنها تضم في عضويتها عشر دول عربية، هي أيضا دول أعضاء في الاتحاد".

وأشار إلى أن "الجامعة تحتفظ بأطر وآليات مختلفة ومتعددة للتشاور والعمل المشترك مع الاتحاد الأفريقي، وتحرص على تنسيق المواقف معه حيال العديد من القضايا، فضلاً عن العلاقة الودية الممتازة التي تربط الأمين العام للجامعة العربية بالسيد موسى فقي رئيس مفوضية الاتحاد".

إجماع عربي
وتابع "تدخل الجامعة في موضوع سد النهضة، يستند الي قرارات صادرة عن مجلس الجامعة، هو أمرٌ طبيعي ومنطقي باعتبار القضية تؤثر على مصالح دولتين من أعضائها، هما مصر والسودان، مؤكداً أن مواقف الدولتين العادلة، والتي تُطالب باتفاق شامل ومُلزم لملء وتشغيل خزان سد النهضة، هي محل اجماع عربي".

المسعى الإثيوبي
كما شدد المصدر على أن "المسعي الأثيوبي يحاول للأسف تصوير المسألة وكأنها صراع عربي-افريقي، وهو أمر خاطيء يدعو للانزعاج والأسف، داعيا أديس أبابا إلى مراجعة هذا النهج غير البناء".
الجريدة الرسمية