رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

ونجحت الثورة بفضل الشعب والجيش والشرطة معاً!

رغم كل التحديات والأخطار التي تواجهها مصر وفي مقدمتها أزمة سد الخراب الذي صمت العالم ومنظماته عن أخطاره إذا ما تم الملء الثاني واكتفى بالفرجة ولم يتحرك رغم أن مصر والسودان قد طلبتا من مجلس الأمن التدخل العاجل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه .. احتفل شعب مصر كله وهذا من حقه بالذكرى الثامنة لثورة 30 يونيو التي وقعت في يوم مشهود وسط غضب شعبي وحشود لم يشهد لها العالم مثيلًا.. وكانت ثورة شعبية فارقة بين حكم فاشي سمته التكويش والسيطرة على كل شيء في زهوة خادعة.. وبين حكم مدني ديمقراطي يعلي قيم المواطنة بما تعنيه من مساواة وعدالة اجتماعية تصل ثمراتها للجميع.


أجواء ما قبل الانفجار الشعبي العظيم في وجه الإخوان ومن وراءهم كانت ملبدة بمشاعر ترقب وخوف من صدام كان محتملاً بقوة ومجهول العواقب بعد أن تقع الثورة وكانت حتماً ستقع وسيتبعها صدام اجتماعي قد يتطور إلى احتراب أهلي دموي كنا على شفا حفرة منه بعد أن حشدت الجماعة كل أسلحتها لاسيما غير المشروعة دفاعاً عن حكم تحرقت إليه شوقاً، وسعت له بالخيانة والعمالة للغرب والأمريكان على وجه الخصوص.

إرهاصات ما قبل 30 يونيو كانت تقول إن انفجاراً شعبياً سيقع، وهو ما تأكد بخروج ملايين المصريين للشوارع ثائرين على الظلم والاستبداد السياسي والتدهور الاقتصادي الذي لحق بالبلاد خلال العام الذي حكمه الإخوان الذين توهموا أنهم سيخلدون في الحكم، وأسروا لمن حولهم بأنهم باقون 500 عام حتى جاءهم حساب الشعب فأزاح رئيسهم من فوق سدة الحكم وحوسبوا على جرائمهم الكبيرة التي ارتكبوها في حق هذا البلد وأهله.

ثورة شعب
نجحت ثورة 30 يونيو لأن الشعب المصري والذي كان يمثل أغلبيته "حزب الكنبة" خرج من صمته وعزلته ليقول بأعلى صوته لا .. لحكم الأخوان الفاشي بعد أن رأى في استمرار وجودهم أكبر خطر على الدولة المصرية.. وبكل تأكيد فإن الثورة كان مصيرها الفشل لو لم ينحاز الجيش والشرطة لثورة الشعب..

وبالتوازي خروج الشعب في مظاهرات عارمة بالملايين تطالب الجيش بقيادة الفريق أول السيسي وزير الدفاع وقتها بالتدخل لإنهاء حكم الأخوان الفاشي. أما من يقول غير ذلك فهو مغرض وغير عادل لأن الأحداث والنخبة وقتها كان رأيها متأرجح وبين البينين؟! بدليل أن حمدين صباحي رفض التوقيع في البداية على استمارة تمرد.

لقد كان لبعض رجال الأعمال موافق مشرفة وفي مقدمتهم المهندس نجيب ساويرس الذي كان له دوراً مهما في خلع الإخوان وكشف ألاعيبهم وانتصار ثورة 30 يونيو.. ولا يمكن أن نغفل الدور الكبير الذي لعبه الفريق شفيق ويبقى في النهاية نؤكد أن الشعب والجيش والشرطة كانوا البطل الحقيقي لثورة 30 يونيو.. وليس كما ذكر إبراهيم عيسى أن 30 شخصية فقط كان لهم الدور الأساسي للثورة.
Advertisements
الجريدة الرسمية