رئيس التحرير
عصام كامل

قائد بالجيش الليبي يكشف تفاصيل مثيرة بشأن الانسحاب من طرابلس

قائد الجيش الوطني
قائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر
كشف قائد الجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، تفاصيل مثيرة للمرة الأولى بشأن معركة طرابلس، مؤكدا أن الانسحاب من محيط العاصمة الليبية كان قرارا سياديا لمواجهة مؤامرة كانت تستهدف موانئ النفط.



احتلال موانئ ليبيا


وبحسب شبكة وقناة " سكاي نيوز" ،  قال حفتر إن الانسحاب اتخذ بعد اتضاح مؤامرة لاحتلال موانئ وحقول النفط، فكان قرار الانسحاب لتأمين ثروات الشعب الليبي.


وأضاف "قوات العدو مدعومة من قوى إقليمية كانت ستقوم بإنزال في مناطق الموانئ والحقول النفطية، فكان لحماية خطوطنا الخلفية ومناطق وهذه المناطق".



وتابع المشير حفتر: "لم نندم على عدم استخدام القوة المفرطة لاقتحام العاصمة من أجل الحفاظ على أرواح أهلنا وممتلكاتهم".


عملية لاستعادة السيطرة على العاصمة الليبية


وكان الجيش الوطني الليبي أطلق في عام 2019 عملية لاستعادة السيطرة على العاصمة الليبية، وطرد الميليشيات منها، قبل أن يعلن بعد شهور من المعارك الانسحاب من محيط طرابلس.



وأعلنت حكومة الوفاق السابقة بقيادة فايز السراج، المدعومة من الميليشيات، في 6 يونيو 2020 سيطرتها على كامل الحدود الإدارية للعاصمة بما فيها مطار طرابلس الدولي بعد دعم كبير من تركيا لها بالمرتزقة السوريين والخبراء العسكريين والمعدات أبرزها الطائرات المسيرة.


ويعلق قائد الجيش الوطني الليبي على هذا بقوله :"الميليشيات والإرهابيون يتوهمون بنصر زائف على القوات المسلحة، وستأتي ساعة الحقيقة الصادمة لهم ذات يوم قريب".


ولا تخفي تركيا أطماعها في النفط الليبي، وتسخّر كل إمكانياتها للحصول عليه، سواء في البحر أو الحقول البرية، حيث كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن أهدافه الحقيقة للتدخل في ليبيا حين تحدث عن "حساسية" عملية السيطرة على مدينة سرت ومحيطها بسبب وجود آبار الغاز والنفط.


شرط أمريكي 


المشير حفتر كشف أيضا عن دور القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا المسماة بـ"الأفريكوم" في دعم ميليشيات طرابلس في معارك ضد الجيش الوطني.


وقال: "قوات الأفريكوم هي التي استهدفت قواتنا في قاعدة الوطية الجوية وفي عدد من محاور طرابلس".


وعن السبب وراء ذلك، قال حفتر إن "الأمريكان طلبوا من القيادة العامة للقوات المسلحة فك الارتباط مع الحليف الروسي، وعندما طلبنا منهم البديل تنصلوا وأطلقوا العنان لتركيا والأفريكوم، وتقنيات الناتو في استهداف قواتنا".


وفي يونيو 2020، دعا وفد من قيادة القوات الأمريكية في إفريقيا، إلى ضرورة وقف استراتيجي لإطلاق النار في ليبيا.


والتدخل الأمريكي لدعم حكومة الوفاق وقع قبل هذا بشهور، حيث أعلن المتحدث باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري، مع انطلاق المعارك أبريل 2019، خلال مؤتمر صحفي أن قوات الجيش الوطني الليبي قرب طرابلس تفاجئت بوجود قوات أمريكية على الأرض: "تفاجئنا بوجود 300 جندي أميركي بكامل سلاحهم وعتادهم المتطور".
الجريدة الرسمية