رئيس التحرير
عصام كامل

الإخوان والكذب!

اغتيال النقراشي والخازندار ومحاولة تفجير محكمة استئناف القاهرة ومكتب النائب العام وحادث السيارة الجيب الممتلئة بالمتفجرات وقبل كل ذلك اغتيال علي ماهر وتفجير محلات ومصالح ومؤسسات تجارية.. كله كله كذب وتم تلفيقه لهم! هكذا قال الإخوان عن جرائم النصف الأول من القرن العشرين رغم ثبوت الأدلة واعترافات أصحابها وشهادات الشهود!


في الخمسينيات والستينيات، حادث المنشية والتآمر مع محمد نجيب ثم تنظيم سيد قطب بأوراقه ومخططاته وأسلحته وقنابله التي استهدفت مصر كلها.. كله كله بين التمثيل والتلفيق رغم أيضا ثبوت الأدلة واعترافات المتهمين! ثم تمر السنوات وتصل الجماعة إلى السلطة وتتوالى الاعترافات بصحة كل الاتهامات والتبرير المعروف: إنه كان جهادا ضد الطغاة !!

في السبعينيات وبعد إفراج الرئيس السادات عنهم يقع حادث الفنية العسكرية ومحاولة قلب نظام الحكم بالقوة المسلحة ويتم ضبط التنظيم ويحاكم أعضاؤه ويتم تصنيف التنظيم بأنه أحد التشكيلات الجهادية التي سعت لقلب نظام الحكم!

تمر السنوات وبعد أكثر من أربعين عاما على الحادث تأتي اعترافات قائده أبو طلال الأنصارى في مذكراته وفي اعترافاته للكاتب والمفكر مختار نوح  في موسوعته عن العنف لنكتشف ويكتشف العالم أن الإخوان هم من أسسوا لتنظيم الفنية العسكرية!

من يصدق الإخوان يحتاج فحصا عقليا ومن يردد أكاذيبهم على رموز مصر حتى اليوم دون أن يراجع نفسه مصاب بخلل نفسي دون أن يقوم بأي فحص طبي!
الجريدة الرسمية