رئيس التحرير
عصام كامل

القصة الكاملة لأزمة الصور الفاضحة لوزير الصحة البريطاني مع مساعدته | صور

وزير الصحة البريطاني
وزير الصحة البريطاني ومساعدته
سيطرت فضيحة وزير الصحة البريطاني المستقيل مات هانكوك مع مساعدته جينا كولادانجيلو علي الصحف البريطانية منذ أمس الجمعة بعدما نشرت صحيفة ذا صن البريطانية عددا من الصور والمقاطع المصورة  للوزير البريطاني وهو يعانق ويقبل ، صديقته منذ أيام الجامعة، والتي عينها في منصب مديرة في وزارة الصحة، مما دفع طالب حزب العمال البريطاني المعارض بفتح تحقيق حول المعلومات التي تقول إن هناك علاقة تجمع وزير الصحة، مات هانكوك، بإحدى مساعداته، لمعرفة ما إذا كان قد تم انتهاك أي "قواعد".



وبحسب "الإندبندنت"، جاءت هذه المطالبة بعد انتشار صورة لهانكوك وهو يعانق ويقبل جينا كولادانجيلو، صديقته منذ أيام الجامعة، والتي عينها في منصب مديرة في وزارة الصحة.

فضيحة لا مثيل لها

حيث واجه هانكوك أسئلة حول تعيينه كولادانجيلو في وظيفة حكومية مردودها المادي حوالي 15 ألف جنيه إسترليني سنويا في مارس من العام الماضي، دون الإعلان عن ذلك.



الأزمة التي استمرت على مدار أكثر من 24 ساعة وصفتها الصحف البريطانية بأنها فضيحة لا مثيل لها في تاريخ وزراء بريطانيا.

وفيما أفادت وسائل إعلام محلية بأن زوجة الوزير شوهدت أمس ترحل من المنزل، مع بعض الأمتعة، سلط الضوء على "جينا".



ولفتت التقارير الإنجليزية إلى أنه تبين أن تاريخ علاقة جينا مع الوزير يعود إلى أيام الجامعة، حين التقت به لأول مرة عندما كانا يعملان في إذاعة الطلاب في جامعة أكسفورد.

وكانت السيدة الأربعينية "جينا كولادانجيلو" أوضحت في حديث لها العام الماضي عبر "راديو 4" أنها درست الفلسفة والسياسة والاقتصاد في "أكسفورد"، مضيفة أنها قابلت زميلها الطالب مات هانكوك هناك.

كما تحدثت حينها عن شخصية هانكوك، قائلة إنه "مصمم للغاية ويحب تحديد الأهداف وتحقيقها".

وأضافت أنها قابلته خلال العمل في إذاعة الطلاب "Oxygen FM"، حيث كانت تقرأ الأخبار السياسية، فيما مات يطالع أخبار الرياضة.

صديقة مقربة
وأظهر مدحها الشديد لمات هانكوك في حينها على وجود علاقة جيدة بينهما، حيث قالت إنها "صديقة مقربة"، مشيرة إلى أن والدته "كان لها تأثير كبير عليه"، وفق ما نشرت صحيفة "تلغراف" البريطانية اليوم السبت.

عائلتها وزواجها
ولدت جينا لوسيا كولادانجيلو عام 1977 في هيتشنج، هيرتفوردشاير ، في بريطانيا، اسم والدتها هيذر (69 عاما)، وهي بائعة زهور سابقة، أما والدها فهو المليونير الإيطالي رينو (70 عاما)، ويشغل منصب الرئيس التنفيذي لشركة Rephine Ltd، المتخصصة في الاستشارات الصيدلانية.

وكشفت صفحة والدها على "لينكد إن"، أنه درس الطب في كلية لندن الجامعية، وأصبح عضواً في الكلية الملكية للأطباء وتخصص في أمراض الجهاز الهضمي، وكان مديراً إداريا لمستشفى NHS.

وتزوجت جينا لأول مرة في عام 2004، قبل أن تتزوج لاحقاً من أوليفر تريس، مؤسس Oliver Bonas، سلسلة الأزياء المعروفة حيث عملت مديرة اتصالات، ولديهما ثلاثة أطفال.

أزمة تعيينها
تعيينها في وزارة الصحة البريطانية بدوام جزئي، في سبتمبر من العام الماضي، تصدر عناوين الصحف لأن الوظيفة الشاغرة لم يعلن عنها إلا في أماكن قليلة جدا.

وعندما اتضح أن هانكوك عينها في مارس من العام الماضي كمستشارة غير مدفوعة الأجر، قبل أن يجعلها مديرة غير تنفيذية في سبتمبر مقابل 15 ألف جنيه إسترليني سنويا، أثير جدل واسع حول احتمال وجود "محسوبية" في الموضع.

إلا أن تعيينها لم يخالف أي قواعد، وفق  صحيفة "تلجراف" البريطانية، ويرجع ذلك جزئياً إلى عدم وجود قواعد بشأن من يمكن لرئيس دائرة حكومية تعيينه.




اعتذار هانكوك

وعقب الأزمة اعتذر هانكوك أمس الجمعة بعد نشر لقطات فاضحة له مع مساعدته في وضع حميم داخل مكتبه في الوزارة، معتبرا أنه أخل "بقواعد التباعد الاجتماعي" التي فرضتها الحكومة في ظل جائحة كورونا".

التباعد الاجتماعي
وأقر بأنه انتهك إرشادات التباعد الاجتماعي، بعد أن نشرت إحدى صحف "التابلويد" والفضائح صورة له وهو يقبل ويحتضن كبيرة مساعديه في مكتبه.

كما قال في بيان مقتضب "أعترف بأنني انتهكت إرشادات التباعد الاجتماعي في هذه الظروف، لقد خذلت الناس والمواطنين. أنا آسف جدا".

وسلطت تلك الواقعة الضوء على اتهامات سبق أن طاردت هانكوك، من بينها الكذب بشأن الوضع الوبائي في بريطانيا، واستخدام المال العام في تعيين كولادانجيلو في مارس 2020، وإقراره عقودا طبية لشقيق مساعدته. كما انتُقد لمنحه جاره عقدا مربحا لاختبارات كورونا.

وفي ظل هذه الاتهامات، تتعالى الأصوات المطالبة باستقالة هانكوك، والتي انتقدت كذلك رئيس الوزراء بوريس جونسون، الذي قال إنه قبل اعتذاره، واعتبر الأمر "منتهيا".



وأثار قرار جونسون غضب المتحدثة باسم حزب العمال، حيث اتهمت رئيس الوزراء بأنه "ضعيف الشخصية"، مؤكدة ضرورة عدم إغلاق هذا الملف، رغم سعي الحكومة للتستر عليه، على حد وصفها.
الجريدة الرسمية