رئيس التحرير
عصام كامل

نادر نور الدين: سد النهضة عمل عدواني وجولة مفاوضات جديدة قريبا

سد النهضة الإثيوبي
سد النهضة الإثيوبي
أكد الدكتور نادر نور الدين أستاذ الموارد المائية، أن إنشاء سد النهضة الإثيوبي ليس لن تستفيد منه السودان أو مصر في شيء، وأن إنشاء السد للصالح الوطني الإثيوبي دون النظر إلى آثاره على الدول الأخرى، مثل السودان ومصر.


سعة التخزين

وأضاف في مداخلة هاتفية مع الكاتب الصحفي سيد علي، مقدم برنامج "حضرة المواطن" المذاع على فضائية "الحدث اليوم"، أن السد عمل عدواني خاصة وأن سعة التخزين الخاصة به مبالغ فيها جدا، متوقعا أن تكون هناك جولة مفاوضات جديدة بشأن سد النهضة بدعوة من الاتحاد الأفريقي قريبا.

مفاوضات جديدة

وأوضح أن قيادة الاتحاد الأفريقي لجولة المفاوضات المقبلة اختيار من إثيوبيا وليس من مصر والسودان ومحاولة لإثبات انتمائها لأفريقيا، وهو غير صحيح، مشيرا إلى أن دخول الصين للسوق الإثيوبي تسبب في غيره الدول الأوروبية، وجعلها تلجأ لعدد من الدول المعادية لتمويل السد بعد رفض الصين تمويل السد بسبب علاقاتها مع مصر.

كانت وزارة الموارد المائية والري كشفت عن المواصفات التخزينية لسد النهضة بعد ما أثير على بعض صفحات مواقع التواصل الاجتماعي حول حجم فتحات السد وقدرتها على حجب أغلب إيراد النيل الأزرق.

وقالت الوزارة في بيان لها أن أقصى منسوب للمياه بالسد هو ٦٤٥ مترا، وأقصى منسوب للتخزين ٦٤٠ مترا، ومنسوب قاع النهر عند السد ٥٠٠ متر (أي أن ارتفاع السد الرئيسي ١٤٥ مترا واقصى ارتفاع لتخزين المياه ١٤٠ مترا).

وأضاف البيان أنه توجد فتحات مختلفة لتوليد الكهرباء وإمرار المياه تقع على مناسيب مختلفة وتوجد فتحتين لتصريف المياه تقع على منسوب (٥٤٢) مترا. 

كما يتضمن السد عدد (٢) فتحات مخارج للتوربينات المنخفضة (التوليد المبكر) تقع على منسوب (٥٤٢) مترا، ولكي تقوم بتوليد كهرباء فإن الأمر يتطلب أن يكون أقل منسوب للمياه المحجوزة أمام السد عند منسوب (٥٦٠) مترا والمناظر لإجمالي حجم تخزين حوالي ٤ مليارات، ويتضمن السد عدد (١١) فتحة مخارج للتوربينات العليا تقع على منسوب (٥٧٨) مترا، ولكي تقوم التوربينات العليا بتوليد كهرباء فإن الأمر يتطلب أن يكون أقل منسوب للمياه المحجوزة أمام السد عند منسوب (٥٩٠) مترا والمناظر لإجمالي حجم تخزين نحو ١٥ مليارا. 

وأشارت الري إلى أن هذا يعني أن فتحات تمرير المياه تقع على منسوب أقل من أقصى منسوب للسد بمقدار يتراوح بين (١٠٣) إلى (٦٧) متر، وأن القدرة الاستيعابية لعمل هذه الفتحات على مدار العام يمكنها من تصريف التصرفات السنوية للنيل الأزرق.
الجريدة الرسمية