رئيس التحرير
عصام كامل

الدكتور علي لطفي يعترف: انتُخبت وزيرا للرياضة وعمري 11 سنة

الدكتور علي لطفي
الدكتور علي لطفي
ولد عام 1935، ورحل في مثل هذا اليوم 27 مايو 2018.. حصل على الدكتوراه في الاقتصاد من جامعة لوزان بسويسرا، عمل أستاذا للاقتصاد بجامعة عين شمس، تولى الدكتور علي لطفي وزارة المالية ثم رئيسا للوزراء ورئيسا لمجلس الشورى.


حصل الدكتور علي لطفي على جائزة الدولة التقديرية عام 1993 ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1996.

اعترافات 


وفي ملحق "اعترافات" الذي نشرته جريدة الأهرام عام 2000 يتحدث الدكتور علي لطفي عن حياته وظروف توليه المناصب الكبرى بالدولة فيقول: تلقيت خبر اختياري رئيسا للوزراء بمكالمة تليفونية من الرئيس مبارك، وكنت وقتها أعمل أستاذا زائرا بالجامعات الأمريكية وطلبني عن طريق السفارة المصرية هناك، والأمر بالعودة إلى مصر.

أحداث الأمن المركزي 


وفور عودتي وتولي رئاسة مجلس الوزراء وقعت أحداث جسام وخطيرة في عهدي، منها أحداث الأمن المركزي عام 1986 التي قام بها رجال الشرطة في عهد وزير الداخلية أحمد رشدي، فكان لا بد من الاستعانة بالجيش، وانتهت الأحداث في 48 ساعة واستقال أحمد رشدي.

أيضا وقع حادث إضراب سائقي السكك الحديدية، وحادث اختطاف الطائرة المصرية، وانهيار أسعار البترول في العالم، والحمد لله تغلبت على كل ذلك.

سياسة المشورة 


وأضاف د. علي لطفي: أنا لا أتبع أي سياسة أو أتخذ أي قرار في حياتي إلا بعد دراسة متأنية واستشارة الآخرين، ولذلك لا أتذكر خطأ كبيرا وقع مني، ورغم ذلك وجهت لي انتقادات كثيرة جدا، لكني في النهاية مواطن مصري يجتهد لحل مشاكلنا.

هجوم الصحافة 


تقبلت النقد بصدر رحب حتى حينما نشر أحمد رجب ومصطفى حسين عنى كاريكاتير بسبب زيادة أسعار الكهرباء، وكان عبارة عن زوج وزوجة بينهما مصباح كبير مضيء، ويقول الزوج: "اطفي الهبابة دي لأن علي لطفي حيخرب بيتنا".

برامج الإصلاح 


أعترف بأني أنا من وضع برنامج الإصلاح الاقتصادي ولي الشرف، ونفذت جزءا منه في مدة تولي الوزارة، ثم جاء بعدي من أكمل، كما غيرت نظام الجمارك وصدر في عهدي قرار حظر البناء على أراضي الملاعب أو المدارس أو الجامعات لأني رياضي وأقدر الرياضة وأهميتها للبشر.

قضيت عاما ونصفا في الوزارة، وقدمت استقالتي حين شعرت أن الحكومة تحتاج إلى دماء جديدة، أرضيت ربي خلالها وأرضيت ضميري.

خسائر المنصب 

صحيح خسرت أشياء كثيرة بسبب المنصب.. خسرت صحتي وأسناني وضروسي بدأت تتساقط من كثرة الضغوط على أعصابي، وأغلقت مكتبي وبعدت عن أسرتي لكني أديت واجبي بضمير مرتاح.

أقر وأعترف بأني لم أجد نفسي إلا في منصب أستاذ الجامعة، أعشق مهنتي كأستاذ جامعي، فأنا مثل السمكة التي لو خرجت من الماء ماتت فورا.

التحقت بكلية التجارة على غير رغبتي، فقد كنت أفضل الكلية الحربية لكني رسبت في الكشف الطبي بسبب اللوز، لكني أحببت كلية التجارة بعد ذلك، وخاصة دراسة الاقتصاد.

وزير الرياضة 

وأنا في الابتدائي بمدرسة شبرا الابتدائية كانت هناك إجازة في الصيف أربعة أشهر، ففكر ناظر المدرسة وكان اسمه حسين السيد في عمل ناد صيفي للطلبة بالمدرسة، وعملنا انتخابات لإدارة النادي وانتخبت وزيرا للرياضة في النادي وعمري 11 سنة.

المثل الأعلى 

أعترف بدور الأب والأم في حياتي فقد أخذت عنهما الصفات الحميدة كحب العلم والنزاهة والأمانة والتدين والصدق.. أستاذي وقدوتي في الاقتصاد الدكتور عبد العزيز مرعي فهو مثلي الأعلى.

أعترف بأن أول راتب لي كمعيد بالكلية 15 جنيها اشتريت بها بدلة وقميصا وكرافتة وشرابا.

دخلت السجن ثلاث مرات، فبعد هزيمة 67 توقع الطلبة قيام الحرب عام 1971، وعندما ذكر الرئيس السادات أن هناك ما يمنع من الحرب قامت المظاهرات وسميت هذه السنة بسنة الضباب، وشكلت لجنة من ثلاثة أساتذة بالكلية لمتابعة المعتقلين من طلبة الكلية بتهدئتهم وإعطائهم الكتب وغيره، وكان الطلبة في ثلاثة سجون زرناهم فيها: سجن القلعة وسجن الرجال بالقناطر وسجن النساء.
الجريدة الرسمية