رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

البرهان: مستعدون لاستقبال كل من يريد السلام للسودان

عبد الفتاح البرهان
عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس الانتقالي السوداني

أكد رئيس المجلس الانتقالي السوداني، عبد الفتاح البرهان، اليوم الأربعاء، استعداد بلاده لاستقبال كل من يريد السلام للسودان.



تحقيق السلام 
وقال البرهان، في كلمة له خلال مفاوضات السلام بين الخرطوم والحركة الشعبية شمال، إن السودان "عازم على تحقيق السلام مع كل الأطراف"، مؤكدا الالتزام بالحوار من أجل تحقيق السلام في السودان.

ودعا البرهان للوحدة بين قوى الثورة من أجل السلام في السودان والعمل في الحكومة الانتقالية معا لتحقيق الأفضل للسودان، كما دعا رئيس حركة تحرير السودان في دارفور للانضمام للسلام، قائلا: "قادرون على حل خلافاتنا الداخلية سويا".

وشدد على ضرورة التعاون لكي نكمل البعض، مؤكدا أن جميع السودانيين متساوون في الحقوق والواجبات.

وكان مقرر لجنة الوساطة الجنوبية، في السودان، ضيو مطوك، أكد اكتمال كافة الترتيبات لانطلاقة الجلسة الافتتاحية للتفاوض بين الحكومة والحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال بقيادة عبد العزيز الحلو.

عملية تفاوض 
وأعلن ضيو أنه عقب الجلسة الافتتاحية، المقرر انعقادها، اليوم، ستدخل الأطراف في عملية التفاوض والتي من المتوقع أن تستمر لمدة أسبوعين، لافتا إلى أن الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال، بقيادة عبد العزيز الحلو، "ستدفع بورقة إطارية خلال جلسة التفاوض، تتضمن عدداً من القضايا السياسية والأمنية والاقتصادية"، بحسب صحيفة "الانتباهة" السودانية.

واستقبل رئيس جنوب السودان، الفريق أول سلفاكير ميارديت، أمس الثلاثاء، في جوبا، رئيس الوزراء السوداني، عبدالله حمدوك، الذى وصل إلى جوبا للمشاركة في بدء التفاوض مع الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال، بقيادة عبدالعزيز الحلو.

وكلف مجلس شركاء الحكم السوداني، لجنة للتواصل مع رئيس الوزراء لتعيين ولاة الولايات خلال فترة لا تتجاوز 14 يوماً، ووصل عضوا مجلس السيادة الانتقالي، الفريق أول ركن شمس الدين كباشي، رئيس وفد التفاوض الحكومي، ومحمد الحسن التعايشي، إلى جوبا. وسيرأس كباشي، وفد الخرطوم لجولة التفاوض مع الحركة الشعبية -شمال، بقيادة عبد العزيز الحلو.

تقرير المصير 
أعلنت الحكومة الانتقالية السودانية، الجمعة الماضة ، أنها اتفقت مع الحركة الشعبية لتحرير السودان، شمال، التي يقودها عبد العزيز الحلو، على إجراء مفاوضات غير رسمية بين الجانبين حول قضايا (تتعلق بالعلاقة بين الدين بالدولة و حق تقرير المصير) التي تطالب بها الأخيرة.

وجاء في بيان مشترك بين رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك ورئيس الحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو، اليوم، أن" وفدي الحكومة الانتقالية والحركة الشعبية لتحرير السودان شمال، اتفقا على مفاوضات غير رسمية بين الجانبين لأجل مناقشة القضايا الخلافية المطروحة للتفاوض مثل إشكالية العلاقة بين الدين والدولة وحق تقرير المصير، بغية الوصول إلى فهم مشترك لمهمة فرق التفاوض الرسمي مع وضع خارطة طريق تحدد منهجية التفاوض".

خروقات 
وأشار البيان المشترك إلى أن "هذا الاتفاق جاء لمعالجة القضايا العالقة في إعلان المبادئ، ويصبح الاتفاق المشترك ملزما بعد المصادقة عليه من قبل الأطراف المعنية، ثم العودة إلى طاولة المفاوضات الرسمية على ضوء ما يتحقق من تقدم في المفاوضات غير رسمية".
يذكر أن الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال بقيادة عبد العزيز الحلو، قد انسحبت من المفاوضات مع وفد الحكومة الانتقالية بالعاصمة جوبا خلال أغسطس الفائت بالعاصمة جوبا عقب اعتراضها على ترؤس قائد قوات الدعم السريع ونائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو، وفد الحكومة المفاوض، مشيرة إلى، أن قواته العسكرية تسببت في قتل مدنيين وخرق الهدنة في أوقات سابقة.

وكانت الحكومة السودان وقادة حركات الكفاح المسلح في (دارفور وجنوب كردفان و النيل الأزرق) بالإضافة إلى أحزاب وكيانات سياسة بشمال وشرق ووسط السودان قد وقعوا اتفاقية السلام بالأحرف الأولى في حفل كبير شارك فيه ممثلون عن دولة عربية وأفريقية والأمم المتحدة، في الحادي والثلاثين من أغسطس الفائت بعاصمة جنوب السودان(جوبا).

وظل يطالب قائد الحركة الشعبية لتحرير السودان (شمال) أثناء مفاوضاته السابقة مع وفود الحكومة السودانية بتضمين حق تقرير المصير لمنطقتي (جنوب كردفان و النيل الأزرق) إلى جانب فصل الدين عن الدولة وهذه كانت أصعب نقاط الخلاف بين الطرفين.

وكشفت وسائل إعلام محلية أنه فور توقيع اتفاقية السلام بالأحرف الأولى بين حكومة السودان وقادة الكفاح المسلح وغير المسلح بالعاصمة جوبا، يوم الإثنين الفائت، غادر رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك إلى العاصمة الأثيوبية (أديس أبابا) للقاء مع رئيس الحركة الشعبية عبد العزيز الحلو، للتشاور معه بهدف العودة إلى طاولة التفاوض مرة أخرى والانضمام إلى الموقعين على اتفاقية السلام الأخيرة.

Advertisements
الجريدة الرسمية