رئيس التحرير
عصام كامل

البابا فرنسيس: حان الوقت لنسكب الحب على العالم

البابا فرنسيس بابا
البابا فرنسيس بابا الفاتيكان
طالب بابا الفاتيكان البابا فرنسيس بسكب روح الحب على العالم، مؤكدًا أن الوقت حان لنشهد الرحمة بدلًا من نزع القواعد والأعراف، موضحًا أنه زمن البارقليط، ويعني  المُعزّي أو المُعين أو روح القدس، أو زمن التعزية.


وكتب البابا فرنسيس تغريدة على تويتر " لقد حان الوقت لنسكب الحب على العالم، دون أن نتبنّى الدنيوية. لقد حان الوقت لكي نشهد للرحمة بدلاً من أن نزرع القواعد والأعراف. إنه زمن البارقليط. إنه زمن حرية القلب في البارقليط".

البارقليط وروح القدس
وقال بابا الفاتيكان "يقول البارقليط للكنيسة أن اليوم هو زمن التعزية. إنه زمن بشرى الإنجيل السارة وليس وقت النضال ضد الوثنية. إنّه الزمن لكي نحمل فرح القائم من بين الأموات، لا لنتذمر من مأساة العلمنة".

يذكر أن البراقليط هو مصطلح يوناني كويني يعني المُعزّي أو المُعين أو الشفيع أو المساعد، استخدم في رسالة يوحنا للإشارة إلى السيد المسيح وللإشارة لعمل الروح القدس في إنجيل يوحنا. 

التعزية وفقد المسيح
ويعرف الفارقليط بأنه روح القدس الذي نزل على التلاميذ يوم الخمسين ليعزيهم في فقدهم السيد المسيح، وهناك "صار بغتة من السماء صوت كما من هبوب ريح عاصفة، وملأ كل البيت حيث كانوا جالسين، وظهرت لهم ألسنة منقسمة كأنها من نار، واستقرت على كل واحد منهم، وامتلأ الجميع من الروح القدس، وابتدءوا يتكلمون بألسنة أخرى كما أعطاهم الروح أن ينطقوا"


وقال البابا فرنسيس في عظة أحد العنصرة "الرّوح البراقليط هو المعزيّ. كلّ واحد منا، وخاصة في الأوقات الصّعبة، مثل التي نمرّ بها بسبب الجائحة، نبحث عن التعزية. لكنّنا نلجأ أحيانًا فقط إلى تعزيات أرضيّة، والتي سرعان ما تتلاشى. إنّها تعزيات اللحظة" . 

تعزية السماء
وأضاف "يقدّم لنا المسيح اليوم تعزية السّماء، وهو الرّوح، "المعزي الكامل".. ما هو الاختلاف؟ تعزيات العالم مِثل المُسَكِّن: تُعطي راحة مؤقتة، لكنّها لا تُعالج الشّرّ العميق الذي نحمله في داخلنا. إنّها تحوّل انتباهنا وتشتتنا، لكنّها لا تشفي من الجذور. وهي تعمل من الخارج، على مستوى الحواس وبالكاد على مستوى القلب. الذي يجعلنا نشعر بأنّنا محبوبون، كما نحن، وبما فينا، هو وحده الذي يمنح قلبنا السّلام. هذا ما يفعله الرّوح القدس، الذي هو حبّ الله: ينزل في داخلنا". 

وأضاف "وبكونه الرّوح فإنّه يعمل في روحنا. يزور "أعماق القلب"، مثل "ضيف النفس اللطيف" إنّه حنان الله نفسه الذي لا يتركنا وحدنا. لأنّ البقاء فقط، مع الوحيد المنعزل، هو عزاء".
الجريدة الرسمية