رئيس التحرير
عصام كامل

المتهم حاول شنق نفسه.. شهود عيان يكشفون تفاصيل مجزرة الفيوم

المتهم
المتهم
أفادت تحقيقات النيابة العامة بشأن أب قام بقتل 6 من أبنائه وزوجته الثانية في الفيوم، أن المجني عليهم هم كل من "مها ع ع" زوجة المتهم والأبناء "أحمد" و "محمد" و"يوسف" و"آلاء" والتوأم "معتصم" و"بلال" 8 أشهر.


وأمرت النيابة العامة، بمركز إطسا بمحافظة الفيوم، منذ قليل، بنقل جثامين ربة منزل وستة أطفال إلى مشرحة مستشفى إطسا، وانتداب الطب الشرعى لتشريح الجثامين، لبيان سبب الوفاة، وكيفية حدوثها، والأداة المستخدمة فى الحادث، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة، وتحفظت على المتهم لحين إجراء تحقيق معه.

من جانبه قال شهود عيان أن المتهم 40 عاما من قرية معجون، دائرة المركز، استقر بالقرية منذ سنوات واستأجر منزلا وعمل بمخبز سياحي، وكانت حالته المادية متيسرة، ويقيم بالمنزل مع زوجته وأبنائه الـ6 ، بينهم ولدان من زوجته السابقة، وخلال الفترة الأخيرة كان دائم الخلافات مع زوجته والعديد من جيرانه، وذكر الأهالي أن أبناء المتهم الـ 6 ضحايا جريمته كان أكبرهم عمره 14 سنة وأصغرهم توأم 8 أشهر.

وتابعت أم يوسف، بائعة خضروات وجارة المتهم والمجني عليهم، إنهم جيرانها منذ عام، وأن المتهم حضر للقرية وقام باستئجار مسكن ومخبز، ومعه أطفاله من زوجته الأولى، وتزوج " مها" من عزبة الأعمى التابعة لقرية الغرق، وأنجب منها طفلين توأم عمرها 8 أشهر، وكان شخص محترم وفى حالة، وتردد انه كان يعانى الفترة الأخيرة من مشاكل مادية، وفجر اليوم ذبح زوجته "مها" وأبناءه الستة، ثم حاول شنق نفسه لكن تراجع، وذهب إلى المخبز وأشعل النيران به، واتصل بالشرطة وسلم نفسه.

وفي فجر اليوم ذبح زوجته وأبناءه وتوجه بعدها للمخبز، وبعدما عقد العزم على شنق نفسه على ذلك وجهز حبل من أجل هذا الغرض وربطه بالسقف، تراجع وسلم نفسه للشرطة وتم نقل الجثث لمستشفى إطسا المركزي.

وكان اللواء رمزي المزين مدير أمن الفيوم تلقى إخطارا من مأمور مركز اطسا يفيد بتخلص صاحب مخبز أفرنجي بقرية الغرق من أولاده الستة وزوجته.

وكلف على الفور فريق بحث من إدارة البحث الجنائي ووحدة مباحث الغرق بالتوجه إلى القرية لمعرفة تفاصيل الحادث وتم إخطار مديرية الصحة التي أرسلت ٣ سيارات إسعاف لنقل الجثث إلى المشرحة.

إخطار النيابة

كما تم إخطار النيابة العامة التي انتدبت خبير من الأدلة الجنائية وتوجهوا إلى موقع البلاغ لمناظرة جثث الضحايا وفحص موقع الحادث وإعداد تقرير بالنتائج النهائية قبل استجواب مرتكب المذبحة.

وتبين من الفحص المبدئي أن الجاني ليس من أبناء القرية وأنه أتى منذ فترة وجيزة واستأجر منزلا يقطنه مع أهله بجوار مقر عمله بمخبز أفرنجي بالقرية ويقطن  معه أولاده الستة وزوجته، وتبين أن الأولاد من زوجتين وأن الزوجة الضحية هي الزوجة الثانية.
الجريدة الرسمية