رئيس التحرير
عصام كامل

باحث: الإخوان صنعت شعبيتها القديمة باستغلال الإسلام والمظلومية

قطب ـ البنا
قطب ـ البنا

قال محمد صلاح، الكاتب والباحث، أن الدراسات الحديثة التي صدرت مؤخرًا، تؤكد أن نجاح الإخوان في حصد ‏أغلبية أصوات الناخبين كان يتم من خلال توظيف الإسلام في السياسة، وادّعاء المظلومية التاريخية.


فشل ذريع للإخوان المسلمين

أشار صلاح إلى أن النجاح تحوّل إلى فشل ذريع وتبدد بمجرد أن تمكن الإخوان من الحكم، وطبّقوا سياساتهم ‏للهيمنة والانفراد والعمل من أجل أخونة مؤسسات الدولة والمجتمع. ‏

أضاف: مع إطاحة حكم الإخوان في 30 يونيو 2013، أصيبت الجماعة بصدمة هائلة، كشفت الجمود ‏الفكري والتنظيمي، ودفعت بها الى حالة من إنكار الواقع ومقاومته من خلال العنف والإرهاب، وشن حرب ‏إعلامية ودعائية تفتقر الى الدقة والمصداقية.‏

تابع: تعمقت أزمة الجماعة على مستوى الجمود الفكري والتنظيمي والسياسي، وهو الأمر الذي تأثر به ‏الرأي العام المصري الذي اكتشف حقيقة الإخوان وهم في الحكم كجماعة سياسية توظف الإسلام ولا تهتم ‏بمشكلات الشعب أو أولويات الديموقراطية والعدالة والأمن القومي، لذلك خرج المصريون، ورفضوا الإخوان ‏وقرروا التصدي لمخططاتهم التخريبية.‏
موقف المصريين

أوضح الباحث أن موقف الشعب المصري حرم الإخوان، كحركة اجتماعية وسياسية، من الحاضنة ‏الاجتماعية التي كانت تدعمهم أو تتعاطف معهم، وواجه الإخوان، أزمة غير مسبوقة في تاريخهم.

أردف: لأول ‏مرة في تاريخ صداماتهم المتعددة مع مؤسسات الدولة، يقف غالبية المصريين ضد الإخوان، وفي الوقت ‏نفسه اعتبرتهم الدولة المصرية ومعظم الدول العربية جماعة إرهابية.‏

أضاف: فشلت أيضاً محاولات التنظيم لمقاومة الحكم الجديد في مصر، سواء من خلال الإنكار والتظاهر أو ‏ممارسة العنف والإرهاب، لافتا إلى أن الحكم الجديد بقيادة الرئيس السيسي اكتسب شرعيته من الحراك ‏الشعبي الهائل في 30 يونيو، ثم دستور 2014، والانتخابات الرئاسية عام 2014.‏

اختتم: هذا الفشل المتعدد تفاعل مع الجمود الفكري والتنظيمي للإخوان، وأسفر عن خلافات وانشقاقات ‏عديدة داخل الجماعة، لأسباب مختلفة بعضها سياسي ومالي وإداري وتنظيمي وشخصي، وعمّق من هذه ‏الخلافات والصراعات ارتماء أطراف الصراع الإخواني في أحضان دول آخرى.‏

كما ارتمى التنظيم في أحضان الجماعات الإرهابية المتشددة في سيناء داخل مصر، والتحق البعض الآخر ‏بها، كنوع من رد الفعل على فشل الجماعة الأم، وفي دلاله واضحة وإثبات جديد على أن الإخوان هي ‏المدرسة التي فرّخت ولا تزال كل عناصر التطرف والإرهاب، على حد قوله . ‏

الجريدة الرسمية