رئيس التحرير
عصام كامل

موقعة العلم والخيمة.. أزمة دير السلطان تتجدد بين الكنيسة المصرية والإثيوبية

كنيسة
كنيسة
حرك رفع العلم الإثيوبي، المياه الراكدة في أزمة دير السلطان المملوك للكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالقدس، بعد شهور من الخمول، وعليه نظم الأنبا أنطونيوس مطران الكرسي الأورشليمي والشرق الأدنى، وبعض كهنة ورهبان وشمامسة الكرسي الأورشليمي وقفة احتجاجية أمام مقر الدير الأرثوذكسي. 


ورفع رهبان الحبشة العلم الإثيوبي على خيمة داخل دير السلطان، تبعه اقتحام للدير لمحاولة منع إنزال العلم، وتأتي عملية رفع العلم، ضمن عمليات الاستفزاز التي يمارسها الرهان من وقت لآخر. 

ودير السلطان الأثري مملوك للكنيسة المصرية للأقباط الأرثوذكس ويقع داخل أسوار البلدة القديمة لمدينة القدس، في حارة النصارى بجوار كنيسة القديسة هيلانة كنيسة الملاك والممر الموصل من كنيسة هيلانة إلى سور كنيسة القيامة، ويقع على مساحة ١٨٠٠ متر مربع. 

ويعد دير السلطان القبطي هو أحد أديرة الكنيسة القبطية خارج مصر، ومباني الدير ومشتملاته ومكوناته تدل على هويته القبطية شأنه شأن جميع الأديرة القبطية، وهو جزء من ممتلكات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في الأراضي المقدسة، فهو مجاور لبطريركية الأقباط الأرثوذكس والكلية الأنطونية وباقي الممتلكات بالمنطقة.

وأكدت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في بيان سابق، أنه لم تنقطع الرهبنة القبطية في الأراضي المقدسة، ولم يخل الدير إطلاقًا يومًا من الأيام من الرهبان الأقباط المصريين حتى الآن.

وقالت: "نشكر الله أنه على الرغم من المحاولات المتكررة للاستيلاء على الدير لمئات السنين استطاعت الكنيسة القبطية الاحتفاظ بالدير، وفي كل مرة كان يصدر الحكم في صالح الكنيسة القبطية الأرثوذكسية باستلام الدير بكل مشتملاته، حتى المرة الأخيرة في اعتداء 25 أبريل 1970م حكمت محكمة العدل العليا الإسرائيلية أعلى سلطة قضائية في إسرائيل بتاريخ 16 مارس 1971م لصالح الكنيسة القبطية، لما لديها من مستندات تثبت ملكيتها وحيازتها للدير كوضع قانوني دائم في الأراضي المقدسة".

وأضافت: "لكن للأسف رفضت السلطة الحاكمة تنفيذ قرار المحكمة، وهنا نؤكد أن دير السلطان كان وسيظل أحد ثوابت مقدسات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في الأراضي المقدسة لكل مصري في العالم أجمع".

ومن جانبه قال القمص موسى إبراهيم، المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أن الكنيسة تتابع الأوضاع في دير السلطان أولا بأول، دون أن يفصح عن خطوتها المقبلة. 
الجريدة الرسمية