رئيس التحرير
عصام كامل

جارة ونريدها مزدهرة.. تعليق غير متوقع من ولي العهد السعودي بشأن إيران

محمد بن سلمان
محمد بن سلمان
أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أن المملكة تطمح إلى إقامة علاقة جيدة مع إيران باعتبارها دولة جارة، لكن هناك "إشكاليات" بين الطرفين وتعمل السعودية مع شركائها على حلها.

 
وقال بن سلمان، خلال مقابلة بثتها مساء أمس الثلاثاء، وسائل الإعلام الرسمية السعودية، ردا على سؤال حول ما إذا كان هناك أي عمل جار على تسوية القضايا العالقة بين الطرفين: "أخيرا إيران دولة جارة، نريد أن تكون لدينا علاقة طيبة ومميزة مع إيران".

وأضاف: "لا نريد أن يكون وضع إيران صعبا، بالعكس نريد إيران مزدهرة، لدينا مصالح فيها ولديها مصالح في السعودية لدفع العالم والمنطقة للازدهار".

تصرفات إيران
وتابع ولي العهد السعودي: "إشكاليتنا هي تصرفات إيران السلبية التي تقوم بها سواء عبر برنامجها النووي أو دعمها للمليشيات الخارجة عن القانون في بعض دول المنطقة أو برنامجها للصواريخ الباليستية".

إيجاد حلول
وأردف مشددا: "نعمل اليوم مع شركائنا في العالم لإيجاد حلول لهذه الإشكاليات ونتمنى أن نتجاوزها وأن تكون علاقاتنا طيبة وإيجابية في منفعة الجميع".

وعن الحوثيين في اليمن قال ولي العهد السعودي، "انقلاب الحوثي على الشرعية في اليمن أمر غير قانوني.. السعودية لن تقبل بأي ميليشيات مسلحة على حدودها.. الحوثي له علاقة قوية بالنظام الإيراني".

يذكر أن وافقت الولايات المتحدة وإسرائيل على إنشاء مجموعة عمل للتركيز على تنامي التهديد تهديد الطائرات الإيرانية المسيرة والقذائف الموجهة بدقة.

مخططات إيران وحزب الله
لا تتوارى مليشيا حزب الله اللبناني عن إعلان الموالاة الكاملة للنظام الإيراني منذ عقود، بل والعمل تحت إمرته بهدف تنفيذ مخططات إرهابية في المنطقة.

ويرى مراقبون أن حزب الله ليس مجرد قوة في حد ذاته، لكنه إحدى أهم أدوات الحملة الرامية إلى الهيمنة إقليميا من قبل طهران؛ فتلك المليشيا متورطة تقريبا في أغلب مواقع القتال الهامة بالنسبة للإيرانيين، وتجنيد وتدريب وتسليح جماعات مسلحة جديدة تحقق أجندة إرهاب النظام الإيراني.


جذور النشأة لحزب الله
وبالعودة لجذور النشأة الأولى لمليشيا حزب الله اللبناني يتضح أنها تعود لخمسينيات القرن الماضي على يد إيران، حيث تمخض حينها اجتماع لرجال دين شيعة، أبرزهم: محمد باقر الصدر العراقي المقرب من إيران عام 1959 بمدينة النجف، عن التأسيس لحزب الله كفكرة دون إعلان تفاصيل.


وفي عام 1975 ظهرت ما عرفت بحركة أمل المسلحة على يد رجل الدين اللبناني من أصل إيراني موسى الصدر، والتي كانت نواة مليشيا حزب الله لاحقا، حيث ضمت إيرانيون، كان أشهرهم: مصطفى جمران وهو أول وزير دفاع في حكومة طهران بعد سيطرة المرشد الإيراني الراحل الخميني على السلطة عام 1979.


وأشرف الإيراني جمران على التدريب العسكري لعناصر حركة أمل اللبنانية التي انضمت إليها عناصر إيرانية مسلحة بجوازات سفر مزيفة بغرض التمويه.
الجريدة الرسمية