رئيس التحرير
عصام كامل

بالصدفة.. العثور على جثة جديدة متفحمة بهيكل أتوبيس أسيوط

جانب من موقع حادث
جانب من موقع حادث تصادم أتوبيس بسيارة نقل
مازال جحيم أتوبيس أسيوط يلقي بظلاله، ليزيد فاجعة زيادة عدد ضحايا.. وفي صدفة غير متوقعة وأثناء معاينة فريق النيابة العامة بمحافظة أسيوط لموقع حادث تفحم أتوبيس الجحيم بطريق أسيوط البحر الأحمر الصحراوي عثر أفراد النيابة على عظام جثة جديدة متفحمة داخل هيكل الأتوبيس بعد مرور يوم بالكامل على وقوع الحادث.


وتم نقل الجثة والتحفظ عليها بالمشرحة لحين إجراء تحليل الـDNA البصمة الوراثية لاستحالة التعرف عليها ومن ثم تسليمها لذويها ليرتفع بذلك عدد ضحايا الأتوبيس لـ٢١ جثة متفحمة و٣ مصابين. 

وكانت فريق النيابة العامة انتقل لمعاينة موقع الحادث من جديد للوقوف على تصور لأسباب وقوع الحادث، وذلك بعد سؤال المصابين الثلاثة في الواقعة وأثناء المعاينة فوجئ الفريق بوجود جثة متفحمة تمامًا داخل هيكل المركبة المتداخل والمتفحم تمامًا، وعلى الفور تم إبلاغ مرفق الإسعاف التابع لمحافظة أسيوط، وتم نقل الجثة والتحفظ عليها بمشرحة مستشفى أسيوط العام "الشاملة"، ورجح فريق النيابة أن الجثة لسيدة وذلك من الصفات الجسدية المتبقية.

في ذات السياق زار اللواء عصام سعد محافظ أسيوط، مصابي حادث تصادم أتوبيس بسيارة نقل بطريق البحر الأحمر والذين تم نقلهم لمستشفى أسيوط الجامعي لاستكمال العلاج، وذلك للاطمئنان على حالتهم الصحية وتقديم المساعدات المالية العاجلة لهم.

ووجه المحافظ، بتوفير كافة أوجه الرعاية الصحية لهم حتى تعافيهم وتماثلهم للشفاء وخروجهم من المستشفى، كما التقى أسر الشهداء بمستشفيات الإيمان العام والشاملة لتقديم كافة أوجه الدعم لهم حتى استلام جثث ذويهم.

رافق المحافظ خلال الزيارة الدكتور علاء عطية عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية والدكتور محمد زين الدين حافظ وكيل وزارة الصحة بالمحافظة واللواء أشرف سعد حكمدار أسيوط ومجدى نجيب وكيل مديرية التضامن الاجتماعي ومصطفى أبوغدير مستشار المحافظة للجمعيات الأهلية والدكتور محمد جمال الدين مدير مستشفى الإيمان العام والنائبة نشوى رائف عضو مجلس النواب.

محافظ أسيوط يزور مصابي الحادث 

واطمأن المحافظ ومرافقوه على الحالة الصحية 3 حالات من المصابين الذين تم نقلهم للمستشفى الجامعي لتلقي العلاج، والتقى بأسر المصابين للاستماع إلى طلباتهم مقدمًا لهم المساعدات المالية العاجلة كمشاركة مجتمعية ودعم للمصابين وأسرهم على تجاوز الأزمة، موجهًا بتقديم كافة أوجه الرعاية الطبية لهم حتى تماثلهم للشفاء.

عينات الـDNA
واستكمل المحافظ جولته بزيارة أسر المتوفين بمستشفى الإيمان العام وأسيوط العام وتابع سير إجراءات أخذ عينات DNA من أهلية المتوفين لمطابقتها بعينات الجثث الموجودة بالمستشفى حتى يتم التعرف على هُوية الجثث ويتمكن الأهالي من استلام ذويهم في أسرع وقت، كما قدم واجب العزاء لأسر المتوفين معلنًا تقديم كافة أوجه الدعم والمساعدة لهم.

مساعدات عاجلة 
كما وجه محافظ أسيوط مسئولي التضامن الاجتماعي بالمحافظة وجمعية الهلال الأحمر بتقديم كافة أوجه الدعم والمساعدات العاجلة للمصابين وأسرهم والمتابعة المستمرة لهم حتى تماثلهم للشفاء وخروجهم من المستشفى.

إخطار بالواقعة على طريق أسيوط
كان محافظ أسيوط تلقى إخطارًا من غرفة إدارة الأزمات والعمليات المركزية بالمحافظة بوقوع حادث تصادم سيارة نقل بأتوبيس نقل ركاب بطريق أسيوط البحر الأحمر باتجاه سوهاج، وعلى الفور توجه المحافظ لمكان الحادث، وانتقلت قوات الحماية المدنية والإسعاف إلى مكان الحادث.

وتم الاستعانة بـ36 سيارة إسعاف، وتم نقل 3 المصابين إلى المستشفى الجامعى، وتم وضع حواجز مرورية وتعديل حركة المرور بالطريق منعًا للتزاحم وتابع المحافظ نقل المصابين والجثث ورفع السيارة والأتوبيس بواسطة ونش من رئاسة مركز ومدينة الفتح ومعدات وحدة الإنقاذ السريع التابعة للمحافظة بقيادة خالد مصطفى مدير الوحدة وتم تسيير الحركة المرورية.  

تفحم ٢٠ جثة في حادث اسيوط
وتمكنت سيارات الإسعاف من نقل ٢٠ جثة متفحمة بالكامل ومجهولي الهُوية لعدم تمكن القوات من التعرف عليها و٣ مصابين منهم شخص مجهول الهُوية وتم توزيعهم على مستشفيات جامعة أسيوط والإيمان وأسيوط الجديدة، وتبين أن الأتوبيس قادم من القاهرة من محطة رمسيس متجهًا لمحافظة قنا واصطدم بسيارة نقل مقطورة محملة.

وبالعرض على النيابة العامة وفريق الطب الشرعي أكدت أن الجثث يصعب التعرف عليها ولا يمكن تسليمها لذويها إلا بإجراء تحليل الـDNA ومضاهاة البصمة الوراثية للضحايا مع ذويهم من الأهالى.  

بيان وزارة الصحة 
في ذات السياق أصدرت وزارة الصحة بيانًا عن حادث أتوبيس أسيوط أوضحت فيه أنه فور وقوع الحادث تم الدفع بـ36 سيارة إسعاف مجهزة نقلت حالات الوفاة والمصابين إلى مستشفى الإيمان العام وأسيوط العام والجامعي. 

وأشار البيان إلى أن الإصابات تراوحت ما بين كدمات وكسور وجروح قطعية بأماكن متفرقة بالجسد، مؤكدًا رفع درجات الاستعداد بجميع المستشفيات المحيطة، وأن جميع المصابين يتلقون العلاج والرعاية الطبية اللازمة، وجار متابعتهم لحين خروجهم بعد تحسن حالتهم الصحية.
الجريدة الرسمية