باحث: الإخوان خبراء في إثارة الاضطرابات وحكمهم كارثي للدول ولأنفسهم
قال محمد صلاح، الكاتب والباحث إن زيارة الرئيس التونسي قيس سعيّد لمصر طرحت السؤال مجدداً: هل يحتاج الإخوان إلى دلائل أخرى ليدركوا فشلهم بعد عجزهم عن استعادة الحكم في مصر بجانب التطورات التي تشهدها الساحة التونسية.
نتيجة واحدة
أوضح صلاح أن النتيجة واحدة وإن اختلفت ظروف البلدين، مردفا: أخطاء "الإخوان" في حكم مصر والتي وصلت حد الجرائم كان رد فعل الشعب المصري تجاهها صارماً وحاداً وحاسماً بإخراج ذلك التنظيم الإرهابي من المسرح السياسي وتحويل رموزه وأقطابه الى مجموعة من المطاردين.
أما ألاعيب "النهضة" في تونس وتحالفاتها الفاشلة، شحنت الشعب التونسي بالغضب الذي يتصاعد يوماً بعد آخر ما جعل "الإخوان" هناك يسيرون في الطريق نفسه الذي سار فيه عناصرهم في مصر.
إخوان تونس
أضاف: نعم راشد الغنوشي ليس محمد بديع وأخطاء "النهضة" لم تكن بحجم خطايا "إخوان" مصر، لكن ما جرى هنا وهناك أثبت أن محاولات الإسلاميين تحويل الربيع العربي ليكون ربيعهم والثورات العربية لتصبح ثوراتهم والمستقبل القادم ليكون مستقبلهم هزيمة ساحقة وتراجع حاد وزلزال ضرب تجربة الإسلاميين في الوصول إلى الحكم.
استكمل: نقص الخبرات أربك "النهضة" في تونس، وسيأتي بتطورات منطقية أخرى تبعدهم عن مفاصل الدولة في تونس، مضيفا: منح الجيش في مصر "الإخوان" الفرصة ليعدّلوا مسارهم وليتوقفوا عن الصدام مع مؤسسات الدولة وفئات المجتمع، وأمهلهم ليعودوا إلى الشعب وليس محاربته وليوازنوا بين مصالحهم ومصالح الوطن، وأن يتوقفوا عن حصار مؤسسات الدولة ليكونوا جزءاً منها.
استكمل: كل المحاولات فشلت، وحتى بعد عزل محمد مرسي اختار مكتب إرشاد الجماعة السير في طريق المواجهة، فأصبحت الجماعة الوحيدة في التاريخ التي واجهت الشعب أثناء الحكم وبعده.
أضاف: تخلى إخوان مصر عن حلفائهم ولم تمد الجماعة أياديها إلا إلى أصحاب اللحى أو شركائها في المعتقد، فكان طبيعياً أن تتكتل كل القوى في مواجهتها، وأن يخشى الشعب على دولته خصوصاً وهو يرى محاولات التنظيم لأخونة المؤسسات وانتظار الرئيس للقرارات تأتيه من بناية في حي المقطم حيث مكتب الإرشاد.
نهاية واحدة
اختتم: التجربة في النهاية واحدة، ثورات الربيع العربي أثبتت أن "الإخوان" امتلكوا خبرات كبيرة في التعامل مع الأنظمة حتى إسقاطها بالاضطرابات أو الثورات أو الانتخابات، لكن حين يأتون إلى الحكم تكون النتيجة كارثية للدولة ولأنفسهم أيضاً.