رئيس التحرير
عصام كامل

ساهمت في تعويم إيفر جرين.. اكتمال القمر ظاهرة تقلب الكون رأسا على عقب

مراحل إكتمال القمر
مراحل إكتمال القمر خلال شهر مارس
استمرت أزمة السفينة الجانحة "إيفر جرين" لمدة 6 أيام فى قناة السويس، تسببت خلالها بتعطيل حركة الملاحة والتجارة العالمية، وعلى مدار الأيام الماضية بالرغم من الجهود المبذولة من رجال الهيئة شاءت الأقدار أن يتم تعويم السفينة تزامنا مع اكتمال القمر "البدر".



وكانت عناصر فريق تعويم "إيفر جرين" أرجعت السبب فى استغلال ظاهرة اكتمال القمر "البدر"، لكونه يتبعه ارتفاع قوة ظاهرة المد والجزر، وبالتالي وصول منسوب المياه إلى أقصى حد.


تعويم السفينة الجانحة 


وعملت غرفة إدارة الأزمة، خلال الأيام الماضية على إجراء حسابات دقيقة، بخصوص مدى الاستفادة من الليلة القمرية وقوة المد والجزر.


وكان قد نشر المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" صورا للقمر بالأمس وهو بدر.


وكشف المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية عن تأثير جاذبية القمر على الأرض في تعويم سفينة " إيفر جرين" التابعة لشركة إيفر جرين العالقة بقناة السويس في ظاهرة "المد والجزر" .


وأشار إلى أنه تم ترجيح أن يوم أمس هو أفضل وقت لتعويم السفينة، لأنه وقت وصول المد لأكبر قدر يصل إلى 50 سنتيمترا.


المد والجزر 

ولمزيد من التوضيح لمدى قدرة الله فى إدارة حركة الكون، فإن ظاهرة المد والجزر ترتبط ارتباطاً وثيقاً بحركة الشمس والقمر والأرض، إذ تبدأ هذه الظاهرة نتيجة تأثر مياه البحار والمحيطات بجاذبيتي الشمس والقمر بشكل كبير.


ويعزى السبب في ذلك إلى كون القمر يكون هو الأقرب إلى الأرض فيكون تأثيره على الأرض أكبر من الشمس بالرغم من صغر حجمه، وبذلك فإنّ القمر هو العامل الأساسي لحدوث هذه الظاهرة.


الكرة الأرضية 

الجدير بالذكر أن الكرة الأرضية تمر خلال دورانها بالقمر ففي كل مرة يحدث المد في مكان ما وفقاً للواجهة القريبة من القمر وبذلك فإن المد والجزر يحدث مرتين يومياً أي كل 12 ساعة، وكما يؤثر القمر تأثيراً واضحاً في ارتفاع المد ويكون ذلك بموقع القمر في مداره بالنسبة لكوكبي الشمس والأرض.


وتكون ظاهرة المد والجزر في قمة نشاطها عندما يكون القمر محاقاً أو بدراً، إذ يرتفع منسوب المياه إلى أقصى حد ويعود السبب في ذلك إلى وقوع الشمس والقمر باتجاه واحد ويكون تأثير القوة القمريّة أي جاذبيّتها عند أقصاها.


ويكون له تأثير كبير في هذه الظاهرة أيضاً عند حدوث الكسوف، أما في الأسبوعين الأول والثالث من الأشهر القمرية فيعتبر المد ضعيفاً وذلك وفقاً للموقع الذي تشغله الشمس والقمر إذ يقع كل منهما في ضلعي زاوية يكون رأسها مركز الأرض.


الطاقة القمرية 

ونظراً للعلاقة الوثيقة التي تربط القمر بالمد والجزر سميت طاقة المد والجزر باسم الطاقة القمريّة، إذ إنّها تلك الطاقة الحركية التي تحدث نتيجة تأثير الجاذبية القمرية والشمسيّة ودوران الأرض حول محورهها وتخزينها بالتيارات المائيّة، وهي من أنواع الطاقة المتجددة.


تأثير الظاهرة على الإنسان 

واكتمال القمر مثلما يحمل تأثيرا فى الأرض والبحار، له تداعيات أخري على البشر، في المقابل، و قام باحثون كنديون بدراسة الحوادث المميتة التي تعرض لها 13 ألف راكب دراجة نارية على مدى 4 عقود في الولايات المتحدة الأمريكية وخلص الى أنه قد ثبت زيادة نسبة الحوادث مع اكتمال البدر في الليالي المقمرة.


وفى هذا الشأن قال "دونالد ريدلماير" أستاذ الطب بجامعة تورنتو " كانت النسبة بسيطة، لكنها جديرة بالملاحظة من وجهة نظر تراعي عوامل السلامة على الطرق". وخلص ريدلماير إلى أن ضوء القمر الساطع، يشتت أذهان سائقي الدراجات المسافرين في نوره دون سقف يغطي رؤوسهم كما الحال مع سائقي السيارات، فتقع الحوادث المميتة.

نسب الطلاق 

من جانبها بينت الدكتورة مها العطار، خبير طاقة المكان، فى مقال سابق لها، أن هناك دراسات أثبتت أن نسبة الطلاق تكون مرتفعة في ذلك الوقت من كل شهر، وانتشار الجرائم بشكل كبير على مستوى العالم وحالات الانتحار، كذلك الحوادث خاصة حوادث الطرق وأصبحت الشرطة على مستوى العالم تستعد في هذه الأيام للتصدي لهذه الحالات.

سطح الأرض 

وتابعت، القمر يؤثر على الأرض في هذه الأيام التي يكون فيها مكتمل بالمد والجزر، ويؤثر على المياه الموجودة على سطح الأرض وبالتالي يؤثر في المياه الموجودة في جسم الإنسان مما يؤدى إلى حدوث مد وجزر داخل الجسم البشري، وينتج عنه تغيرات في إفراز الهرمونات الموجودة داخل الجسم، وبالتالي تغير الحالة النفسية والمزاجية، فينتح عنها الكثير من المشاجرات والمشاحنات.

ولفتت إلى أن هذا المعادلة تتضح الحكمة من صيام الثلاثة أيام البيض "منتصف الشهور الهجرية" التى أوصانا به الرسول في سنته، روي عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم: "كان لا يدع صوم أيام البيض، في سفر ولا حضر".

وثبت علميا أن الصيام يقلل نسبة الماء في الجسم ويهيئ الإنسان لتلقي الذبذبات السالبة من القمر ، ويتفادى التأثير الضار ، وفي ذلك من الإعجاز العلمى للسنة، والحجامة أيضا أوصى بها الرسول واعتبر أن أفضل أيام لها بعد انتهاء الأيام القمرية، لأن الدم يكون في حالة فيضان ثم يعود للسكون مرة أخرى.
الجريدة الرسمية