رئيس التحرير
عصام كامل

حكايات من دفتر العشق الممنوع.. أبطالها ثلاث نساء جمعتهم الشهوة والمتعة الحرام.. السم والذبح والطعن نهاية أليمة لأزواج قتلوا بدافع الخيانة

قاتلة زوجها
قاتلة زوجها
داخل أقسام الشرطة، تدور قصص وحكايات أغرب من الخيال أصحابها أناس عاديون تحولوا فجأة إلى أرقام سجلت في دفتر الأحوال، سيدة الطالبية واحدة من أغرب القضايا في عام 2021، عندما أقدمت على قتل زوجها بوضع السم له في العصير بمساعدة عشيقها، وادعت وفاته بفيروس كورونا المستجد لإخفاء جريمتها والإفلات من العقاب.


لم تكتف بذلك بل أرادت أن يكون العشيق لها وحدها، فدبرت لقتل صديقتها الوحيدة – زوجة عشيقها - عبر استدراجها إلى إحدى الشقق وتهشيم رأسها حتى سقطت جثة هامدة، واعتقدت للحظات بأنها حققت حلمها الممنوع بالتخلص من الزوج وصديقتها، ليبقى لها عشيقها وحده دون منازع إلا أن العشيق بدأ الخوف يتسلل له وقرر الاختفاء عنها.




أيام قليلة وبدأ رجال المباحث يبحثون عن مرتكب واقعة قتل خادمة حتى دلت التحريات على أن صديقتها خادمة أيضا، وراء ارتكاب الواقعة.

وعقب تقنين الإجراءات تمكن ضباط مباحث الجيزة وبمشاركة مفتشي قطاع الأمن العام برئاسة اللواء علاء سليم مساعد وزير الداخلية تمكنوا من ضبط المتهمة.

في البداية حاولت الإنكار وادعت المتهمة أن زوجها توفي بسبب إصابته بالكورونا، وأقنعت الأهالي وذويه بذلك، ونظرا للظروف المرضية وانتشار الوباء لم يكذب أحد روايتها، وتم دفنه على أنها كورونا ولم يكشف مخططها الشيطاني، ولكن شاء القدر بعد تنفيذ جريمتها الثانية بقتل زوجة عشيقها أن ينكشف أمرها.

وبتضيق الخناق وبمواجهتها بالتحريات أدلت باعترافات تفصيلية.




أقوال المتهمة بقتل زوجة عشيقها


وقالت المتهمة: "منذ عدة سنوات تعرفت على المجني عليها بحكم عملهما كخادمتين، وتوثقت علاقتهما ببعضهما وبأزواجهما؛ حيث صار الزوجان صديقين مقربين".

وأوضحت أنها بدأت تنجذب لزوج المجني عليها الذي يكبرها بـ 10 سنوات فقط بينما زوجها المتوفى، 57 عاماً، والفارق بينهما 26 عاماً، وتعددت لقاءاتهما من دون علم الزوج وصديقتها.

وأوضحت أنها اتفقت مع زوج صديقتها على قيام كل منهما بقتل زوجه، حيث تقوم المتهمة بالتخلص من زوجها بينما يقوم عشيقها هو الآخر بالتخلص من زوجته ليخلو لهما الجو للزواج.

ونفذت المتهمة الجريمة وقامت بتسميم زوجها العام الماضي عن طريق وضع سم أحضره لها عشيقها في مشروب، وقدَّمته للزوج المخدوع ليلقى مصرعه، وتم إحضار مفتش الصحة الذي لم يشتبه في الوفاة وتم استخراج تصريح الدفن باعتبار الوفاة طبيعية.

وبدأت "المتهمة" تطلب من العشيق تنفيذ جريمته وقتل زوجته، لكن الزوج كان يتهرب من وعده، فقررت العشيقة الانتقام من حبيبها، بقتل زوجته، فاتفقت معها على التوجه لتنظيف شقة مقابل مبلغ مالي وما إن دخلتا الشقة حتى ضربتها على رأسها بحجر لتتهشم جمجمتها ووضعتها في جوال.

وألقيت بها بجوار الطريق الدائري وعادت إلى منزلها، وعندما علمت باكتشاف الجثة قررت الاختباء حتى فوجئت برجال المباحث يلقون القبض عليها، وقالت إن العشيق غدر بها ولم يف بوعده بعدما جعلها تقتل زوجها.



قرار النيابة


وأمرت النيابة باستخراج جثة زوج المتهمة الأولى وتشريحه، وكذلك تشريح جثة زوجة المتهم الثاني وإعداد تقرير بالإصابات التي لحقت بهما وأدت إلى وفاتهما، والتصريح بالدفن عقب ذلك، كما طالبت تحريات الأجهزة الأمنية حول الواقعة.

وكشفت التحقيقات أن السيدة اتفقت في وقت سابق مع زوج المجني عليها أن يتخلص كل منهما من الآخر، وبالفعل تخلصت السيدة من زوجها وكان يعمل (شيف) بدسها له حبوبا في العصير، مما أسفر عن مقتله، وأيدت الوفاة طبيعية، وجاء وقت تنفيذ مهمة العشيق مع زوجته.

تحريات المباحث


وتبين من التحريات أن المتهمة قتلت زوجها بالسم بمساعدة عشيقها منذ 8 أشهر، حيث اتفقت معه على التخلص من زوجته وزوجها، وفي سبيل ذلك قام زوج المجني عليها بإحضار أقراص لحفظ الغلال وسلمها لها فقامت بدسها لزوجها "شيف - 57 سنة" في مشروب أدى إلى وفاته وجرت إجراءات الوفاة بصورة طبيعية.



الجريمة الثانية


من الطالبية إلى مدينة بدر، والتي كانت شاهداً على جريمة أخرى راح ضحيتها الزوج المخدوع صاحب مخبز على أيدي زوجته وعشيقها، عامل بالمخبز، بعدما تخلص منه عبر طعنه  ليمارسوا العشق الممنوع إلا أن رجال الشرطة كشفوا لغز جريمة العثور على الجثة داخل سيارته مقتولاً.

وأمام رجال المباحث اعترفت المتهمة بأنها تعرفت على عشيقها بحكم عمله في مخبز زوجها وكان يتردد على المسكن فى بعض الأوقات حتى في إحدى المرات أعجبت به وبدأ يمارس العلاقة غير الشرعية في مسكن الزوجية أثناء غياب الزوج.

اتفقت الزوجة والعشيق على التخلص من الزوج ليمارسا الحب الممنوع، واختمرت في ذهنهما خطة قتله في سيارته بدعوى تعرضه لسرقة، إلا أن رجال الشرطة اكتشفوا وألقوا القبض عليها وعلى عشيقها وعامل آخر اشترك معهما في الجريمة.




الجريمة الثالثة


لم تكن المسافات من محافظة الجيزة إلى محافظة جنوب سيناء وحدها هي الحاجز بينهما وإنما الزوج يقف عائقا في طريق حبهما الممنوع على حد اعتقادهما، فاتفقت الزوجة مع عشيقها وشقيقه على قتل الزوج، والادعاء بتعرض مسكنهما لسطو مسلح وسرقته على أيدي ملثمين.

البداية كانت تلقي قسم رأس سدر بلاغا من ربة منزل 20 سنة زوجة المجني عليه أنه أثناء تواجدها وزوجها سائق  25 سنة ونجل عمها 20 سنة بمنزلهما، فوجئت بدخول 5 مُلثمين وقام أحدهم بتكميم فمها ودخل الباقون لحجرة يتواجد بها زوجها وتعدى عليها الضرب وفقدت الوعي، وعقب إفاقتها اكتشفت مقتل زوجها إثر إصابته بعدة طعنات بجميع أنحاء الجسم.

تفاصيل بلاغ السيدة كان قيد الشكوك من رجال المباحث حتى توصلوا إلى اكتشاف الحقيقة أن زوجة المجني عليه وعاطل – نجل عمها - وشقيقه المتهم الثاني مقيمين بالجيزة وراء ارتكاب الواقعة وعقب تقنين الإجراءات تم ضبطهم جميعا.

اعترافات المتهمة


واعترافات المتهمة كشفت عن قصة حب جمعتها مع نجل عمها قبل الزوج إلا أنها كانت مرغمة على الزواج من المجني عليه فقررت التخلص منه.

وأكدت المتهمة ارتكابها الواقعة بالاشتراك مع عشيقها وشقيقه وقررت المتهمة أنه نظراً لزواجها رغماً عنها من المجنى عليه ودأبه على إساءة معاملتها واكتشافه مؤخراً ارتباطها بعلاقة مع المتهم الثاني  - عشيقها - فاتفقت مع الأخير على التخلص منه وقتله.

وأضافت يوم الواقعة حضر المتهمان الثاني والثالث إلى مدينة رأس سدر بجنوب سيناء وطلبت من شقيقها طالب 15 سنة- إحضارهما إلى منزلها دون علمه بمخططها الإجرامي، وقامت بدس أقراص منومة في طعام أعدته للمجني عليه.

وعقب استغراقه في النوم قامت بتسهيل دخول المتهمين الثاني والثالث لمنزلها، حيث قاما بالتعدي على المجني عليه بطعنه بأسلحة بيضاء بجميع أنحاء الجسم، فأوديا بحياته متأثراً بإصابته، أرشدت المتهمة عن الأقراص المنومة.

عقوبة القتل 

ونصت المادة 233 من قانون العقوبات على: من قتل أحدا عمدا بجواهر يتسبب عنها الموت عاجلا أو آجلا يعد قاتلا بالسم أيا كانت كيفية استعمال تلك الجواهر ويعاقب بالإعدام.

كما نصت المادة 234 على: من قتل نفسا عمداً من غير سبق إصرار ولا ترصد يعاقب بالسجن المؤبد أو المشدد.

ومع ذلك يحكم على فاعل هذه الجناية بالإعدام إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى، وأما إذا كان القصد منها التأهب لفعل جنحة أو تسهيلها أو ارتكابها بالفعل أو مساعدة مرتكبيها أو شركائهم على الهرب أو التخلص من العقوبة فيحكم بالإعدام أو بالسجن المؤبد

وتكون العقوبة الإعدام إذا ارتكبت الجريمة تنفيذاً لغرض إرهابي.

وتحدثت المادة 235 عن المشاركين في القتل ، وذكرت ان المشاركين فى القتل الذي يستوجب الحكم على فاعله بالإعدام يعاقبون بالإعدام أو بالسجن المؤبد.
الجريدة الرسمية