رئيس التحرير
عصام كامل

الإخوان بدون تركيا!

إذا خسر الإخوان تركيا كقاعدة انطلاق لهم وحاضنة لتآمرهم ضدنا سوف يخسرون كثيرا بالطبع، لكن ذلك لا يعنى أنهم انتهوا أو أن خطرهم زال وأننا قد أمنا شرهم بشكل نهائى.


لقد كانت تركيا تحت قيادة أردوغان من قبل أكثر من ملاذ آمن للإخوان الذين هربوا من مصر بعد  يونيو ٢٠١٣.. إنما كانت قاعدة عمليات مهمة وأساسية لهم، ربما أهم من قطر فى وقت من الأوقات.. وكانت مركزا مهما وأساسيا للتمويل.. وكانت أيضا محطة أساسية للتزود بالخدمات اللوجستية لنشاطهم فى أنحاء العالم.. لذلك إذا تبدل هذا الحال فإن خسارة الإخوان سوف تكون كبيرة وضخمة، مع التنبيه على أن ذلك لم يحدث بعد وما حدث هو مقدمات قد تفضى إلى ذلك، حيث تضمن فرض قيود على فضائيات الإخوان فى تركيا وقيود أخرى على حركة الإخوان داخلها ووقف منح بعضهم الجنسية التركية.

ولكن إذا أفضت تلك المقدمات إلى فقدان الإخوان كقاعدة انطلاق لنشاطهم ومؤامراتهم فهذا رغم الخسارة الفادحة التى سوف تلحق بهم لا يعني إنهم انتهوا أو قضى عليهم.. فهم لديهم مراكز منتشرة فى العالم يستطيعون استخدامها فى مؤامراتهم ومخططاتهم، وبعض هذه المراكز موجودة فى أوروبا وبعضها فى أمريكا وأيضاً أسيا وإفريقيا.. ولديهم عددا من الجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدنى منتشرة فى أوروبا وأمريكا أيضا يعملون وينشطون من خلالها.. وكذلك لديهم ما يكفيهم ويزيد من الأموال للإنفاق على تنفيذ مؤامراتهم ومخططاتهم، ولديهم استثمارات عديدة منتشرة فى أوروبا وجزر البهاما.
الجريدة الرسمية