رئيس التحرير
عصام كامل

مفيد شهاب يكشف خبايا استرداد طابا ومحاولات مماطلة إسرائيل لمنع تنفيذه

مفيد شهاب
مفيد شهاب
قال الدكتور مفيد شهاب عضو هيئة الدفاع المصرية في قضية استرداد طابا أمام التحكيم الدولي، إن ذكرى استرداد طابا من الذكريات العطرة.


وأضاف أنه بعد توقيع اتفاقية السلام مع اسرائيل كانت هناك متابعة دقيقة من القيادة السياسية لإسرائيل، وهل ستنسحب من كل الأراضى فى ظل حالة المماطلة وزعمها أن بعض المواقع ليست مصرية ومنها رأس النقب وطابا، وقال: عندما اقتربنا من 25 إبريل 1979 أصبحت القيادة السياسية فى مأزق خاصة وانها قامت بإعداد الرأى العام للإعلان عن الانسحاب الكامل من الأراضي المصرية.

استرداد طابا 
وأضاف مفيد شهاب: القيادة السياسية قامت بإحضار وزير الخارجية والاتصال برجال القانون ورجال القوات المسلحة لاستبيان المزاعم الإسرائيلية للتفكير فى الخطوة التالية وشكلت لجنة قومية من خبراء القانون والسياسة والقوات المسلحة واستخدمت مصر وسائل ضغط وفقا لمعاهدة السلام التي أقرت التفاوض بين الدولتين وكان يقودها الفريق حسن على والجانب الإسرائيلي شارون. 

وتابع مفيد شهاب: كانت هناك محاولات إسرائيلية لإفشال التفاوض وهنا بدأت القيادة المصرية تهدد بقطع العلاقات الدبلوماسية ووقف التطبيع وهو ما يؤدى لإفشال العلاقات، وكان اللجوء إلى التحكيم وفقا لاتفاقية السلام.

وقال مفيد شهاب: جاء الحكم بأحقية مصر في طابا صادم لإسرائيل فى جلسة تاريخية وبعد انتهاء المرافعات كان لدينا نوع من الراحة ويتبقى الحكم الذى قال ان هناك 14 علامة حدودية مختلف عليها بين مصر واسرائيل 9 في الشمال وهذه كنا لا نهتم بها لصغر مساحتها و4 علامات حدود فى راس النقب وهي العلامات 85و86و87و88 وطابا وهى مساحة 5,5 كيلو متر. 

واضاف مفيد شهاب: المحكمة أصدرت حكم بأن الموقع الذي أعلنته مصر للحدود هو الصحيح وأن منطقة رأس النقب استراتيجية هامة وبعدها العلامة 91 وهى طابا وهنا هللنا للحكم من الفرحة الا ان الجانب الاسرائيلي أصابه الذهول وضربت القاضية الاسرائيلية بيدها على المقعد وقالت ان هذا الحكم باطل وغير قانوني ولن تعترف به وهنا قال لها رئيس المحكمة الحكم بتأييد 4 ضد 1 ومن حقك كتابة رأيك للتاريخ لكن هذا لن يغير من الأمر شيء. 

اتفاقية السلام
واشار الى ان اتفاقية السلام كانت تقول إذا أراد أحد الأطراف تفسير الحكم تظل المحكمة فى حالة انعقاد وهذا ما حاولت إسرائيل استغلاله بدعوى وجود عبارات غير واضحة وبالتالى فهى تريد تفسير الحكم وهو غير واضح بهدف المماطلة فكان رد المحكمة لا تفسير لما هو مفسر. 
الجريدة الرسمية