رئيس التحرير
عصام كامل

البيعة والأخذ واللقاء.. أبرز شروط الطرق الصوفية لقبول المريد

المريدون
المريدون
الطرق الصوفية عديدة ووصلت إلى 77 طريقة يتبعها نحو 15 مليون شخص، رغم وحدة هدفها وتشابهها إلا أن كل طريقة لها طقوسها الخاصة في قبول الأعضاء الجدد ليحصلوا على لقب مريد، وكل مجموعة من المريدين لهم شيخ وكل مجموعة من الشيوخ لهم شيخ سلك الطريق من قبل أن يوجههم ويسمى خليفة الخلفاء ولكل مجموعة من خليفة الخلفاء خليفة.


وهنا يبرز تساؤل هام.. ما هي شروط الطرق الصوفية لقبول المريد؟

البيعة لقبول المريدين


البيعة هي أول شروط قبول المريد في الطريقة الرفاعية، كما يقول شيخها طارق ياسين الرفاعي شيخ عموم السادة الرفاعية، والذي يؤكد أن البيعة يؤديها المريد للشيخ على السجادة لاصقا ركبتيه بجوار شيخه، ويقرأ الفاتحة كما يقرأ عليه الشيخ البيعة، ويطلب منه الاستغفار والتوبة ويردد المريد خلفه الرضا بمشيخته وإرشاده بطريقة الرفاعي.

ويضيف الرفاعي، يبدأ المريد بعد ذلك بحفظ الأوراد الخاصة بالطريقة والمواظبة على مجلس العلم ودروس شيخه والمشاركة في الحضرات وحلقات الذكر بمسجد الطريقة ثم يبدأ الترقية داخل الطريقة في حالة إثبات ورعه والتزامه.

اللقاء في الطريقة الجيلانية

أما في الطريقة الجيلانية وتنسب إلى مؤسسها هو عبد القادر بن موسى، المعروف بالشيخ عبد القادر الجيلاني أو الجيلي، والذي ولد عام 471 هـ (1077م) بجيلان، وهي منطقة في بلاد فارس "والمريد في هذه الطريقة لا يكتسب صفته إلا بعد ما يسمى "اللقاء".

وهو الطقس الرئيس بين طقوس الطريقة لقبول مريدها أن يكون هناك لقاء أول بين الشيخ وبين المريد يتضمن هذا اللقاء أركانا خمسة هي: العهد والاستغفار والتوبة والطاعة والذكر، هذه الأركان لا يتم إعطاؤها للمريد إلا بعد اللقاء.

الأخذ في الطريقة الشاذلية


أما في الطريقة الشاذلية وهي التي تنسب إلى أبي الحسن علي بن عبد الله بن عبد الجبار الشاذلي والانتساب إلى هذه الطريقة يكون "بالأخذ"، وأن يكون بأخذ المصافحة والتلقين ولبس الخرقة الخاصة بهم، وهو ما تتشابه فيه الطريقة الدسوقية لما بينهم من صلة، والانضمام إلى الطريقة الدسوقية يكون بالمصافحة والتلقين والذكر ولبس الخرقة الخاصة بهم.

العهد في الطريقة العزمية


أما الطريقة العزمية التي تنسب إلى الشيخ أحمد ماضي أبو العزائم، فيقول علاء أبو العزائم شيخ الطريقة وعضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية: إن هناك شروطا يجب أن تتوافر في المريد يأتي على رأسها حب الحبيب محمد والرغبة في السير على نهجه، بعيدا عن الغلو أو التشدد والدعوة دائما إلى سماحة ووسطية الإسلام بالإضافة إلى ذلك هو ندم المريد على ما سبق ورغبته في التوبة والالتزام.

وأضاف بعد ذلك يقرأ المريد بعض الأوراد الخاصة بالطريقة التي حفظها واطلع عليها ويقر بالتزامه بها والعمل على نشرها ثم يقوم الشيخ بمنحه العهد ليكون مريدا بالطريقة.
الجريدة الرسمية