رئيس التحرير
عصام كامل

موجة الصقيع كشفت عنها.. مأساة أسرة تصارع الموت بردا في منزل بدون سقف بدمياط | فيديو

منزل بدون سقف بدمياط
منزل بدون سقف بدمياط
الحاجة أم الابتكار.. مقولة تتردد كثيرا عند ابتكار دولة لشيء ما يخدم اقتصادها، لكن في الحالة التي نسرد تفاصيلها خلال السطور التالية الحاجة هنا "قلة حيلة" ووضع اقتصادي مزرٍ لعائلة، أجبرتها الظروف والطقس السيئ الذي ضرب مصر خلال اليومين الماضيين، للابتكارلحماية نفسها من الهلاك من شدة البرد القارس.




وبطل هذه القصة عامل باليومية يعيش برفقة زوجته وخمسة أبناء بقرية السيالة التابعة لمركز دمياط، يعيشون في بين 4 جدران دون سقف يحميهم، بسبب ظروفهم المعيشية الصعبة.

ومع موجة الطقس السيئ والصقيع والأمطار الغزيرة التي ضربت محافظة دمياط بشراسة اضطرت هذه الأسرة لوضع ألواح من الصاج أملا في حجب مياه الأمطار عليهم ووضع أقمشة لمنع تسرب المياه داخل الجدران التي يحتمون بها. 

وقالت "أم علي" كما يطلقون عليها لـ "فيتو" :" زوجي يعمل باليومية وما تشهده البلد من اجراءات احترازية وتقييد حركة التنقلات بسبب كورونا  أثر كثيرا على دخلنا، وحاولنا التكيف معها رغم قسوة المعيشة، لكن مع سقوط الأمطار الأخيرة وقفنا عاجزين ماذا نفعل، نحن نسكن في منزل دون سقف يحمينا، فاضطررنا وضع ألواح صاج كسقف يحمينا من مياه الأمطار، لكنها لم تمنعها بشكل كامل ومازالت مياة الأمطار تتسرب الينا ولم نتمكن من النوم بسببها". 

وأوضحت أنها ناشدت وطالبت مسؤولي المحافظة كثيرا بتوفير سكن مناسب حتى  في مساكن الإيواء لكن طلبها قوبل بالرفض، مشيرا إلى أنها تواصلت مع أحد أعضاء مجلس النواب لكنه لم يفعل شيئا. 

وتابعت: حاولت أن أساعد زوجي لكن لم أستطع التحمل خاصة وأنا مريضة قلب ولم أتحمل بذل أي مجهود أكثر من اللازم. 

ووجهت "أم علي" رسالة لمسؤولي محافظة دمياط قائلة:" ارحموني، محتاجة سكن حتى في الإيواء يحميني أنا وأولادي من البهدلة دي، ياريت حد يسمعني ويساعدني".

واختتمت حديثها قائلة:" أعيش وسط الحشرات والفئران والآن مياه الأمطار وأنتظر أي مسؤول يساعدني ويرحمني أنا وعيالي".

 
الجريدة الرسمية