رئيس التحرير
عصام كامل

مأساة عائلة "عمر".. الشاب العشريني يفقد أطرافه الأربعة في حادث قطار.. الأم: ابني يعاني منذ 4 سنوات | فيديو

فيتو مع اسرة شاب
فيتو مع اسرة شاب بترت قدميه وزراعه
 

كان العائل الوحيد لأسرته ، وتعرض لحادث قطار نتج عنه بتر أطرافه وأصبح عاجزا عن الحركة وهو في ريعان شبابه .


عمر مصطفى محمد عبد الحافظ 24 سنة شاب عشرينى مقيم بشارع الخزان  بمدينة ميت غمر في محافظة الدقهلية ، يخيم على وجهه الحزن ويعاني من صدمة عصبية منذ أربع سنوات عقب تعرضه لحادث قطار نجم عنه بتر أطرافه .

مصابة بداء الفيل تستغيث: نفسي أقوم وأصلي.. المرض دمرني يا ريس | فيديو

روت عزيزة السيد محمد  45 سنة لـ "فيتو" معاناتها مع نجلها الأكبر وعائلها الوحيد بعد إنفصالها منذ 8 سنوات ، وكان حينها طالبا بالثانوية  العامة وحول مسار تعليمه للثانوي الصناعي ، لظروف معيشتهم ومساندة والدته وشقيقته ندي التي حصلت علي بكالوريوس تجارة وفي تمهيدي ماجستير ،  وشقيقه احمد 18 سنة طالب بالثانوية العامة والذي فقد بصره بميكروب "هرادا".



 وأوضحت الأم أن زوجها طلقها منذ 8 سنوات بسبب خلافات مالية: «كنت أنا وأولادي الثلاثة ضحايا، استأجرت شقة وكنت أعمل في عيادة طبية وعمر كان يعمل في مقهى بجوار دراسته بالإضافة إلي ولد وبنت كانوا يدرسون، وبعد الحادث تركت أنا عملي و عمر، أصبح عاجزا، ولا نملك مصدرا للدخل».





 وتابعت الام " مرت أربع سنوات  ولم أعد أتحمل توفير نفقات علاج عمر ، ولا يزال يعيش تحت تأثير الحادث ، ويحتاج إلى تأهيل نفسي.


الأم تحكى«قلبي بيتقطع عندما أراه يزحف علي الأرض فلم يتبق له إلا ذراعه الأيسر فقط وباقي الأطراف مبتورة، وأضطر لحمله علي كتفي»
.


قلبي بيوجعني ولا يهون عليا ومنظره بيتعبني، لكن أنا مش هاعيش له طول العمر وصحتي لن تستمر علي هذا الحال»، تحملت  كل الصعاب، ومكملة مش هيأس نفسي اطمن علي ابني،  حالته النفسية متقلبة،  قلبي يتقطع عندما يزحف علي بطنه إذا أراد الإنتقال من مكان لآخر، وكنت اضطر لحمله، إلا أنه يأتي بحركات عشوائية ويمكن يخربش وشي، أو يعضني، والحمد لله أحاول أن أتعامل معه وأبعد أخواته عنه، ، صعب حياتنا لم يتحمله أحد  وعندما ذهبت به إلي أهلي لم يتحملونا».


وذكرت الأم أنها تحاول دائما أن تخرجه من حالة العزلة التي يعيش فيها إلا أن ذلك يتطلب منها أن تحمله وتنزل به من الدور الأول العلوي حتى الشارع ليركب «توك توك»، وبعد ساعتين أو ثلاثة تحمله مرة أخري من الشارع إلي الشقة، ولو جاء دون علمها يزحف علي بطنه ليصعد الشقة وهذا يجعله يفقد أعصابه وينهار ويعيش في جو نفسي سيئ.




وأكدت الأم أنه رغم مرور 4 سنوات علي الحادث، إلا أنها لم تتقاض جنيها واحد من  وزارة التضامن الإجتماعي، مؤكده أنها تقدمت بأوراق نجلها  الي التضامن،  وتم تصنيفه  أنه شديد الإعاقة، وكل ما أقدم يتم رفض ورقه ولما بحثت وجدت أنه معي في معاش المطلقة الذي أحصل عليه وقدره 312 جنيه وهو معي ومخصص له منهم 30 جنيه، وكل ما نسجله يترفض».



وأشارت إلي أنه عاش فترة تأهيل نفسي، إلا أنه لا يزال يعاني من وسواس وخوف شديد، ولا يجعلنا ننام من صوته العالي الذي يزعج الجيران مما يجعلنا مهددين بالطرد من الشقة التي نسكنها، مؤكدة ان الحياه قاسية عليها لم تكن قادرة علي سداد الإيجار او نفقات العلاج .



وتناشد الأم المكلومة كافة المسئولين بداية من الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجنهورية ، ورئيس الوزراء الدكتور مصطفي مدبولي، ووزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد، ووزيرة التضامن الاجتماعي نيفين القباح، والدكتور ايمن مختار محافظ الدقهلية ، والدكتور وائل عبد العزيز وكيل وزارة التضامن الإجتماعي بالدقهلية ومسئولي التضامن بميت غمر ، بتبني حالة عمر وعلاجه نفسيا وبدنيا ، وتوفير مسكن له ، ومصدر رزق يؤمن مستقبله.




















الجريدة الرسمية