رئيس التحرير
عصام كامل

في ذكرى رحيله الـ 14.. صلاح طاهر: ليتنى كنت طفلاً لا يكبر ولا يشيخ

الفنان التشكيلى صلاح
الفنان التشكيلى صلاح طاهر
رحل فى مثل هذا اليوم من العام 2007، الفنان التشكيلي صلاح طاهر، والذي وصفه الأديب يوسف إدريس بشاعر اللمسة، بركانى اللون حاد كالخط الفاصل بين الحق والباطل والقبح والجمال والنغمة والضجة.

ظهرت موهبة الرسم على الفنان صلاح طاهر مع الملاكمة والموسيقى، وأصبح أحد أهم وأبدع فنانى الجيل الثانى فى الفن التشكيلى بعد جيل الرواد مختار ومحمود سعيد .

فى شارع الجنزوري بحى العباسية ولد الفنان التشكيلي  صلاح طاهر عام 1912، وفي مدرسة الحسينية الابتدائية التقى بالأديب نجيب محفوظ زميلا للدراسة.

تعلم العزف على الكمان وهو طفلا حتى صار عازفا بارعا، كما عشق رياضة الملاكمة وحصل على بطولة الجمهورية فيها وهو لم يتجاوز العشرين عاما .



طغى عشقه للرسم على كافة الهوايات فالتحق عام 1929 بكلية الفنون الجميلة وانصب عمله على رسم لوحات عن الريف بكل جماله.

عمل صلاح طاهر مدرسا بمدرسة فؤاد الأول فى بادئ الأمر، وأقام أول معرض له عام 1935 ثم تولى الإشراف على مرسم مدرسة الفنون وهي شكل من أشكال الدراسات العليا، استمر فيه عشر سنوات من الإبداع والتأمل، ثم عين مديرا لمتحف الفن الحديث، بعدها ترك العمل الحكومي ليظل رساما وكاتبا في جريدة الأهرام منذ عام 1966 وحتى رحيله.
 
/3904245

وحول رحلته الفنية، قال الفنان صلاح طاهر: ليتنى كنت طفلا لا يكبر أبدا ولا يشيخ، فلا أنافق ولا أهادن، لا أكره، عشقت الطفولة وعشتها بريئة، فمازالت فى اذنى كلمات أمى بأنه ليس هناك مستحيل حتى اغتراف الماء بالمصفاة ليس مستحيلا اذا صبرنا حتى يتجمد الماء.



وتابع: بهذه الكلمات خلقت امى بداخلى العزيمة وأصبحت فولاذى الارادة لا استسلم ابدا لاى آراء او مسلمات بل اقول كلمتى وفقا لقناعتى 
بدأت شخصية الفنان تنمو داخلى مع الملاكمة حتى ان العقاد اطلق على لقب صلاح طاهر الفنان الملاكم .فابتعدت عن الملاكمة .



وأضاف: احب الحياة وعمر الانسان يقاس بإحساسه وشباب قلبه ، والمعرفة ظلت تثير فضولى حتى تخطيت التسعين من عمرى ومازلت استمتع بالحياة انظر امامك دائما ولا اعرف الماضى ولا استعيده لكى لا افتح جراحا ولكنى استدعيه احيانا حتى لا تضيع التجربة هباء .

وأختتم صلاح طاهر: رغم كل ذلك لا أخاف الموت أنه ينهى الحياة لكنه يخلد المبادئ ويمكن تجاوز الموت مادمنا حققنا انفسنا، فمازال التمنى موجودا لكن الامانى هى التى تتناقض الان .
الجريدة الرسمية