رئيس التحرير
عصام كامل

لافروف: التعاون الروسي السعودي يساهم في استقرار أسواق الطاقة

وزير الخارجية الروسي
وزير الخارجية الروسي يستقبل نظيره السعودي
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم الخميس عن تعاون موسكو مع المملكة العربية السعودية بشأن استقرار سوق النفط العالمي، لافتا إلى أن التعاون يسهم في استقرار أسواق الطاقة.


وقال لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السعودي: "بحثت مع وزير خارجية المملكة التطورات في المنطقة.. كما رحبنا بقمة العلا في السعودية وما خرجت به من اتفاقيات، بالإضافة إلى الأزمة في سوريا.

كما أكد لافروف دعم بلاده لعملية سياسية شاملة في ليبيا بمشاركة كافة الأطراف، بالاضافة إلي مطالبته بضرورة تحديد الجهة المسؤولة عن تفجير مطار عدن في اليمن.


ويعقد وزيرا خارجية روسيا سيرجي لافروف والسعودية الأمير فيصل بن فرحان مؤتمرا صحفيا مشتركا في العاصمة موسكو، عقب أول لقاء شخصي بينهما.

وأكدت الخارجية الروسية في بيان نشرته أمس الأربعاء أن الوزيرين خلال المفاوضات بينهما سيقومان بـ"ضبط الساعة" فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية الأكثر إلحاحا، مع التركيز على الأهداف المتعلقة بتسوية النزاعات القائمة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا سياسيا وتكثيف جهود جميع الدول الإقليمية من أجل إحلال استقرار طويل الأمد في المنطقة ذات الأهمية الاستراتيجية على مستوى العالم، مع الالتزام بمبادئ احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها وعدم التدخل في شؤونها.

وذكر البيان أن لافروف ونظيره السعودي سيحللان من هذه الزاوية الأوضاع في سوريا وليبيا والعراق ولبنان ومنطقة الخليج، بالإضافة إلى ملف التسوية الإسرائيلية-العربية.

وفي المجال الثنائي، من المتوقع أن يؤكد الطرفان في المفاوضات القادمة سعيهما إلى تعزيز وتوسيع الشراكة بين صندوق الاستثمارات المباشرة الروسي وصندوق الاستثمارات العامة السعودية اللذين سبق أن نفذا ضمن إطار منصة مشتركة مشاريع تزيد قيمتها الإجمالية عن 2.5 مليار دولار.

وأكدت الوزارة بهذا الصدد أن صندوق الاستثمارات المباشرة الروسي يواصل العمل مع الهيئات السعودية المختصة على المسائل المتعلقة بإجراء المرحلة الثالثة من الاختبارات السريرية للقاح "سبوتنيك V" الروسي ضد فيروس كورونا في أراضي المملكة وبدء إنتاجه هناك.

وشدد البيان على أهمية الحفاظ على التنسيق الوثيق بين روسيا والسعودية بشأن الوضع في أسواق النفط باعتباره من العوامل الرئيسة لضمان التوازن بين العرض والطلب هناك.

ومن المفترض، حسب البيان، أن لافروف والأمير فيصل سيستعرضان أفق تفعيل التعاون الثنائي في مجال الطاقة النووية وفي المجال الفضائي، وخاصة فيما يتعلق بتدريب رواد الفضاء السعوديين وإرسالهم إلى مدار الأرض.

كما سيبحث الطرفان سير العمل المشترك على تعديل الأسس التعاهدية والقانونية للعلاقات الثنائية بين البلدين.

وأشارت الوزارة إلى أن حوارا منتظما وذا مصداقية يربط بين موسكو والرياض على أرفع مستوى، مؤكدة أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحث الملفات الثنائية والدولية أكثر إلحاحا في اتصالات هاتفية متعددة مع العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز وولي عهد المملكة الأمير محمد بن سلمان العام الماضي.

وشددت الوزارة على أن الاتفاقات المبرمة ضمن إطار هذه الاتصالات ترسم اتجاها عاما للمضي قدما في تطوير العلاقات الروسية-السعودية برمتها، مضيفة أن موسكو تعير اهتماما خاصا إلى تطبيق القرارات التي تم تبنيها خلال زيارة الرئيس بوتين إلى المملكة في أكتوبر 2019.

وأبدت الوزارة اهتمام روسيا بتوسيع وتنويع التبادل التجاري، مشيرة إلى أن حجم التجارة بين البلدين ارتفع في فترة بين يناير وأكتوبر 2020 بمقدار 6% مقارنة مع الفترة المماثلة من العام الماضي وبلغ قرابة 1.4 مليار دولار، على الرغم من الظروف السلبية الناجمة عن جائحة فيروس كورونا.

وأكد البيان على أهمية الدور التنسيقي الذي تضطلع به في هذا الصدد اللجنة الحكومية المشتركة السعودية الروسية للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والتقني والتي عقدت آخر اجتماعاتها في الرياض في 19 ديسمبر الماضي.

واختتم البيان بالقول: "ننطلق من أن زيارة وزير الخارجية السعودي إلى موسكو ستعطي زخما إضافيا ملموسا إلى روابطنا متبادلة الاحترام والمنفعة مع المملكة وستسهم في تهيئة الظروف الملائمة لتطبيع الأوضاع في المنطقة والعالم عموما على أساس مستدام وطويل الأمد".
الجريدة الرسمية