رئيس التحرير
عصام كامل

من البلاغ للمستشفى.. "فيتو" تجري معايشة لحياة "مسعفي" كورونا داخل مرفقهم بالإسماعيلية | فيديو

فيتو
"بين الحياة والموت" حكايات ترصد حياة المسعفين، وسجل يدون فيه أصعب اللحظات حينًا وأجمل اللحظات حينًا آخر وأكثرها حزنًا في بعض الأحيان بعد أن حول فيروس كورونا الأمنيات والآمال إلى كابوس.


"فيتو" تعيش حياة المسعفين بكل تفاصيلها بحلوها ومرها داخل مرفق إسعاف الإسماعيلية بداية من مرحلة تلقى بلاغ بوجود حالة كورونا حتى الوصول إلى المستشفى.


  
رحلتنا المحفوفة بالمخاطر خاصة وأننا أمام فيروس لا يرحم بدأناها مع الدكتور حسن درويش مدير مرفق فرع هيئة الإسعاف المصرية بالإسماعيلية، من داخل غرفة طولها 4 في 3 أمتار وهي غرفة عمليات مرفق الإسعاف والمسئولة عن تلقى بلاغات المواطنين المتنوعة. 

وقال الدكتور حسن درويش إن أول مرحلة من مراحل العمل داخل مبنى الإسعاف هي غرفة العمليات التي تضم عدد من الموظفين منهم مشرف الوردية - مسئول تلقي البلاغات، مسئول السيستم، وأخر يقوم بتكليف سيارة الإسعاف للخروج إلى مكان البلاغ بعد صدور أمر كتابي بالتحرك.

وأوضح أن هذه الغرفة، مسئولة عن تلقي بلاغات المواطنين من محافظة الإسماعيلية وتوابعها، بل يصل الأمر في بعض الأحيان إلى خدمة مدن القناة وسيناء، حيث تقوم السيارة بالتحرك إلى مكان البلاغ ثم بعد ذلك تنقل المصابين إلى المستشفى.  

وأشار إلى أن هذه الغرفة تتحكم في مسار أكثر من 300 سيارة إسعاف، بالإضافة إلى السيارات التي تقوم بنقل مصابي كورونا.   



وأوضح مدير مرفق الإسعاف بالإسماعيلية، أنه عند تلقي بلاغات خاصة بمصابي كورونا يتم إخطار سيارة الإسعاف الأقرب إلى مكان البلاغ، وعلى الفور يتم الانتقال إلى مكان البلاغ للتعامل معه حيث يقوم المسعف بتقييم الحالة، عن طريق قياس درجة الحرارة والضغط ومستوى الأكسجين في الدم، ثم يتم نقل الحالة إلى مستشفى الحميات لعمل الفحوصات والتحاليل اللازمة لها.  



داخل إسعاف الكورونا  


وعن كيفية التعامل مع مصاب كورونا داخل سيارة الإسعاف قال المسعف محمد العربي: "تبدأ رحلتي أنا وقائد السيارة منذ ورود البلاغ حيث يتم صدور أمر فورى لنا من غرفة العمليات بالتوجه إلى العنوان الوارد بالبلاغ، وتكون السيارة معقمة ومجهزة لدخول الحالة لها، ونكون على أهبة الاستعداد حيث نرتدي الملابس العازلة والمعروفة ببدلة  كورونا أو "إبولا" ، بالإضافة إلى القفازين، والحذاء، والنظارة".

وتابع: "فور الوصول إلى مكان البلاغ ننزل من السيارة، ومعنا الكرسي المتحرك، لأخذ المصاب ثم نضعه على  التورولي الناقل وندخله إلى السيارة، وفي الحالات الحرجة من مصابي كورونا يتم تركيب أكسجين فورى لها منذ  وضعها على الكرسي حتى وصولها إلى داخل سيارة الإسعاف،  ونكون على اتصال مع المستشفى حتى الوصول، وعقب الوصول إلى الطوارئ يتم عمل اللازم للمريض وفي بعض الحالات يمكن عودتها إلى المنزل في حالة إذا قرر الطبيب أن يكون من حالات العزل المنزلي".


وأردف: "مهمتنا تنتهي فور تسليم المريض إلى المستشفى ثم نعود إلى مقر الإسعاف مرة أخرى، وقبل ذلك نقوم بتعقيم أنفسنا السيارة والتخلص الأمن من الملابس التي كنا نرتديها في النفايات الطبية".  

وعن أصعب ما يواجه خلال نقله للمصابين أضاف: "أصعب الحالات التي تواجهنا هم مصابي كورونا من كبار السن الذين يقطنون في الأدوار العليا، حيث نضطر لإنزالهم من الأدوار حملا حتى سيارة الإسعاف". 
 
وطالب "المسعف"، المواطنين بضرورة الالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية من ارتداء الكمامات، والبعد عن الأماكن المزدحمة واستخدام المطهرات بصورة مستمرة والحفاظ على مسافات التباعد الاجتماعي خاصة وأن الموجة الثانية من كورونا ليست بالسهلة.  







الجريدة الرسمية